انطلاق فعاليات مؤتمر "دور الشباب في نصرة القدس والقضية الفلسطينية" بغزة

غزة - متابعة صفا

انطلقت في غزة، يوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر 'دور الشباب في نصرة القدس والقضية الفلسطينية'، وسط مشاركة رسمية وفصائلية وشبابية واسعة.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظّمه دائرة الشباب في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعضاء من المكتب السياسي بالحركة، ونواب من المجلس التشريعي، وأطر طلابية ومراكز واتحادات شبابية أخرى.

ويضم المؤتمر جلستين، يُناقش خلالها أوراق بحثية، تشمل الأولى أوراقًا عن 'دور الشباب في نصرة القدس، والدور السياسي للشباب في الدفاع عن فلسطين، ودور الأطر الشبابية في نصرة القضية الفلسطينية، ودور المراكز والاتحادات الشبابية وأشكال التحرك في الدفاع عن فلسطين'.

وتشمل الثانية أوراقًا بحثية، عن 'دور الفن في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، ودور الإعلام في دعم ونصرة القضية، ودور الشباب في تعزيز الرواية الفلسطينية في الإعلام الأجنبي'.

جيل الشباب

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس كمال أبو عون إن: 'حماس تولي جيل الشباب كل رعاية واهتمام، وتضع فيهم الأمل للمضي بالمسيرة لينتشر الوعي ويجند الأحرار والمناصرين لنصرة قضيتنا ودرة تاجنا القدس'.

وأكد أبو عون أن 'شعبنا اليوم يعيش في معركة سيف القدس التي حققت فيها المقاومة نصرا مؤزرًا، ورسمت إساءة واضحة على وجه العدو، كانت الأسوأ في تاريخ الكيان'.

وأوضح أن 'المقاومة استطاعت أن تحرز فيها صورة النصر منذ الوهلة الأولى؛ إذ كانت صفارات الإنذار تدوي في القدس عاصمة فلسطين الأبدية وقطعان المستوطنين يهربون مذعورين إلى الملاجئ والغرف المحصنة'.

وذكر أن المعركة 'تدك المسمار الأخير في نعش الاحتلال، وتسجل فشلاً ذريعًا في تطبيق نظريات التعايش والاندماج التي حاول العدو تمريرها منذ سنوات في أوساط فلسطين المحتلة'.

وقال إن: 'المقاومة وقيادتها السياسية والعسكرية وضعت خطة شاملة لمعركة وعد الآخرة، ونحن في قيادة حماس بكل طاقاتنا نواصل الليل بالنهار وبتنسيق غير مسبوق مع كافة القوى الحية من أبناء شعبنا، التي تتبنى الفكر المقاوم، للمضي قدمًا بمشروع العودة والتحرير'.

وأضاف 'نحن على يقين تام أنه لن يطول بنا الزمان حتى نرى بأم أعيننا تحقيق وعد الله وحلم الشعب بالعودة والتحرير'.

بدوره، ذكر رئيس دائرة الشباب في حماس رامي حسين أن افتتاح المؤتمر 'يأتي تتويجَا لجهود الشباب التي بُذلت في معركة سيف القدس، إذ استطعنا من خلالها أن نوصل الرواية الحقيقية الصادقة للعالم'.

وبيّن حسين أن 'المؤتمر يهدف لتعزيز دور الشباب في نصرة القدس والقضية الفلسطينية والعمل على تقديم أفكار جديدة لتنظيم العمل الشبابي وتفعيله في مواجهة الاحتلال'.

وأوضح أن مؤتمر 'دور الشباب في نصرة القدس والقضية الفلسطينية' يهدف لتوحيد الجهود وصولاً لبرنامج عمل متكامل يشارك فيه الشباب في كافة أماكن تواجدهم.

وأكد حسين أن 'رسالة المؤتمر تدلل على أن معركة سيف القدس هي معركة عاجلة لا تحتمل التأجيل وهي عنوان النصر أو الهزيمة لا سمح الله لمشروع التحرير والعودة'.

وشدد على أن 'معركة القدس هي معركة جماعية وفردية، لا يجوز لنا كأفراد أن نتخلى عن واجبنا تجاه القدس والأقصى حتى وإن تخلى عنها أصحاب القامات والمقامات من قادة الدول والكيانات في منطقتنا والعالم'.

وقال: 'إن معركة في القدس لن تحسمها قرارات دولية أو مجاميع سياسية؛ وإنما سيحسمها الشباب الثائر المنتفض في شوارع القدس العتيقة؛ الشباب هم وقود المعركة، لكننا اليوم نريد أن يتجاوز الشباب دور وقود المعركة ليصبحوا مشاركين وبقوة في هندسة وإدارة هذه المعركة المقدسة'.

ونبه إلى أن 'الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده قادر على أن يكون جزءًا أصيلاً وفاعلا بمعركة سيف القدس لأن أول الفعل إرادة؛ ومن يحسم المعركة في القدس سيحسمها في منطقتنا لمئة عام قادمة'.

رؤية للنهوض

بدوره، استعرض وزير الشباب الأسبق محمد المدهون رؤية للنهوض في العمل الشبابي الفلسطيني، قائلًا: 'نسعى لأن يحمل الشباب هم القدس وفلسطين، والغاية الأهم أن نصل لهذا الجيل وقد قطعنا أشواطا في ذلك'.

وقال المدهون: 'نحن بإذن الله في الأشواط الأخيرة حتى يحقق هذا الجيل التحرير والتغيير والبناء لفلسطين، وأن تكون القدس وفلسطين عنوانًا حاضرًا في كل تفاصيل حياة هذا الشباب الذي نسعى إليه'.

وأكد أن 'الشباب الفلسطيني يحتاج للتأهيل الذي يليق بجيل فلسطين ومن أبرز عناصره، تأهيل عام له علاقة بالبعد الشرعي والصراع مع الاحتلال ثم تأهيل شخصي، ويليه قيادي ويستهدف فئة من 18-23، وتأهيل لسوق العمل، وآخر خاص بتأهيل نخبة متخصصة وصناعة النجوم من الشباب في شتى المجالات'.

وأكد المدهون أن 'الشباب يريد التشغيل بعد مرحلة التأهيل، واليوم التشغيل هو مصيبتنا الكبرى في البطالة'.

وأضاف 'مطلوب منا توفير بيئة عمل للشباب، ونعتقد أننا أمام فرص مهمة مثل العمل عن بعد والعمل الإلكتروني'.

ودعا لـ'تدشين حاضنات تعلم الشباب العمل عن بعد في كل المجالات، كتابة وترجمة وشتى العناوين، واحتضان مشاريع صغيرة ريادية، إذ لا يكفي أن يكون بغزة حاضنة أو 2 أو 3 للمشاريع الصغيرة'.

وأشار المدهون إلى أن 'الشباب يريدون الإسناد بعد مرحلة التشغيل، ويتطلب في هذه المرحلة توفير البيئة التي من خلالها ينجح الشباب ويكونوا في شأن عالٍ'.

ودعا لتدشين صندوق دعم الشباب؛ 'فهو مهم في قطاعات خمسة من تعليم، وإسكان، وزواج، ومشاريع صغيرة، ومواهب واختراعات'.

وذكر أن الشباب الفلسطيني يبحث عن التمثيل، وأن يكون له قيمة واعتبار، من خلال أطر طلابية، ومراكز شبابية، وإحياء برلمان شبابي في الداخل والخارج.

وأضاف 'لو توفرت هذه الأجواء للشباب من 'تأهيل وتشغيل وإسناد وتمثيل أعتقد أن الشباب سيكون له دور أكبر في خدمة فلسطين'.