اخبار فلسطين
موقع كل يوم -القدس
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢١
الخليل- 'القدس' دوت كوم- تقرير جهاد القواسمي- عبق مبهر عاشه حضور ليالي قمر الدين، الذي افتُتحت فعالياته يوم الجمعة الماضي، بين أزقة الخليل القديمة وقناطرها وحاراتها، وفوق أسطح المنازل والساحات المكشوفة على وجه التاريخ، حيث اكتست البلدة جمالها ورونقها في الشهر الكريم.
وقالت حكمت القواسمي، منسقة في مشروع 'مساحات'، لـ'القدس': إنه في ليالي قمر الدين، هذا المشروب الذي فتن الجميع، لا يكتمل سحر الليالي دون هذا الشراب، نبحر في التراث والهوية والتصوف والثقافة، لنروي من خلاله جزءاً من الحكايات المنسية عن الأشياء في ليالٍ مباركة تسكنها أرواح الأجداد لتؤثث حكايا وجودنا السرمدية، وتراثنا على هذه الأرض.
وأضافت: إن الليالي التي افتتحت بعرض كشفي نفذته مجموعة أبناء الريف، التي انطلقت من باب البلدية القديمة، وتجولت في كافة أنحاء البلدة العتيقة، تخللها إفطار في ساحة خان شاهين، ثم نُظمت ندوة ثقافية حول هوية المدينة الفلسطينية قبل 100 عام، رافقها عرض فيلم وثائقي في المكان نفسه.
سرد تفاصيل الحياة
وبينت القواسمي: في ليالي قمر الدين، نندفع نحو سرد تفاصيل حكاياتنا، ينفذ بالشراكة بين نادي الندوة الثقافي 'مشروع السرد والمجتمع' بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان، ومشروع 'مساحات' ضمن فعاليات مشروع 'الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية' بتمويل مشترك بين مؤسسة عبد المحسن القطان والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وبالشراكة مع بلدية الخليل، حيث تأتي عروض الافلام بالشراكة مع مجموعة باور/بيت لحم.
وأشارت إلى أن أحد الأفلام التي تُعرض في ليالي قمر الدين فيلم 'المطلوبون 18'، الذي يتناول قصة حقيقية من فترة الانتفاضة الأولى '1987-1993' عن أحد أساليب المقاومة الشعبية التي استخدمها الشعب الفلسطيني، ونُفّذت تحديداً في مدينة بيت ساحور.
وتدور أحداث القصة عندما حاول مواطنو المدينة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإنشاء اقتصاد مستقل بهم من خلال شراء '18 بقرة' لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات إلى مطلوبات للاحتلال الإسرائيلي.
تطوير العقل
ولفتت القواسمي إلى أن نادي الندوة الثقافي مؤسسة ثقافية تهتم بالمشهد الأدبي الفلسطيني والعربي، في محاولة لتحقيق رسالة تفضي إلى تطوير العقل النقدي عند مختلف الفئات، خاصة الشباب من خلال الأنشطة الثقافية، والندوات الفكرية، ومناقشة الكتب والأدب، والموسيقى والسينما، بينما يعمل مشروع 'مساحات' بشكل أساس على تحقيق المشاركة المجتمعية من خلال العمل في البلدة القديمة لمدينة الخليل، واستخدام الثقافة والفنون كأداة لتحقيق التغيير المجتمعي وتعزيز مشاركة السكان في المشهد الثقافي والفني للمدينة.