هآرتس: إسرائيل طلبت من الإدارة الأميركية الضغط على سكان الشيخ جراح لقبول التسوية

القدس- 'القدس' دوت كوم – ترجمة خاصة- طالب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، الإدارة الأميركية بالضغط على العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، لتبني اقتراح قدمه قضاة المحكمة العليا لهم لتسوية القضية.

ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإن التقييم السائد أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى حل النزاع وتقليل التوترات الدولية بشأن احتمال إخلاء العائلات.

وكان قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية اقترحوا على السكان خلال جلسة عقدت الاثنين، بأن يبقى السكان الفلسطينيين في المنازل كمستأجرين تتوفر لهم الحماية القانونية، ما يعني أن أبنائهم وأحفادهم يمكنهم أيضًا البقاء في المنازل، التي يتم الاعتراف بها أنها منازل مملوكة للمستوطنين، على أن يتم دفع مبلغ مالي سنوي لشركة نحلات شمعون التي تطالب بطردهم من المنازل واستبدالهم بمستأجرين يهود.

وعارض أهالي الشيخ جراح الاقتراح، فيما أمر القضاة العائلات بتقديم قائمة بأصحاب حقوق الملكية في غضون 7 أيام حتى يتمكنوا من صياغة اتفاق بين الطرفين.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة هآرتس، في أعقاب الاقتراح، إن الضغط الدولي على الشيخ جراح يحب أن يتوجه إلى القطاع الفلسطيني، والتسوية التي قدمها القضاة مفيدة لهم.

فيما قال مصدر آخر إن إدارة جو بايدن قلقة من قضية الإخلاء لكنها لا تضغط على الموضوع لأنها تتفهم أن القرار ليس بيد المستوى السياسي الإسرائيلي، وإنما في يد القضاء وهو هيئة مستقلة وجادة وحيادية.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن إسرائيل منزعجة من احتمال أن يضع قرار المحكمة، الحكومة في تل أبيب بقلب مواجهة سياسية غير مسبوقة حتى مع الدول التي توصف بالصديقة.

وكانت إدارة بايدن أعربت في الأشهر الأخيرة عن قلقها البالغ بشأن الإخلاء المجتمل، فيما حذر العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن من عواقب الخطوة الإسرائيلية المثيرة للجدل.

وكانت المواجهة العسكرية مع حماس في أيار الماضي والتي جاءت بسبب ما يجري في الشيخ جراح، أجبرت الإدارة الأميركية على التراجع عن نيتها الأساسية بعدم الالتفات للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وتحويل مواردها إلى قضايا مشتعلة أخرى.

وقبل تلك المواجهة كان المسؤولين في البيت الأبيض يدعون إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى منع إخلاء الشيخ جراح، فيما مارس مشرعون من الحزب الديمقراطي ضغوطًا شديدة فوق وتحت الطاولة وأصدرواب بيانات عامة تدين السلوك الإسرائيلي في الحي.