اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
الخليل-معا- في الوقت الذي تتكسّر فيه الأحلام على شواطئ غزة تحت نيران القصف والخذلان، يُصرّ الوطن أن يزرع بذور الأمل في أرض أخرى من جسده الجريح… ففي مدينة الخليل، كان للعلم موعدٌ مع الحياة، وللطلبة وقفة مع المستقبل، حيث امتزج الوجع بالإصرار، وتحوّل الحلم إلى خريطة طريق في 'مؤتمر ومعرض الجامعات الثاني لطلبة الثانوية العامة'، الذي نظّمه ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني، اليوم السبت، في المركز الكوري الفلسطيني بمدينة الخليل، برعاية وزير التربية والتعليم العالي، وبمشاركة ممثلي الجامعات الفلسطينية من مختلف المحافظات، إلى جانب حضور مؤسسات رسمية وخاصة، وجمهور واسع من طلبة الثانوية العامة ومديري ومديرات المدارس.
وهدف المؤتمر، الذي استهدف كافة مدارس محافظة الخليل، إلى تقديم الإرشاد المهني والأكاديمي للطلبة، وتيسير عملية اختيار التخصصات والجامعات بما يتوافق مع ميولهم واحتياجات سوق العمل الفلسطيني، حيث جُمعت تحت سقف واحد جامعات الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها.
وافتتحت المؤتمر المهندسة آلاء زلوم، رئيسة الملتقى، بكلمة ترحيبية أكدت فيها أهمية هذا الحدث الإرشادي للطلبة، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكّل محطة مفصلية لمساعدة الطلبة على اتخاذ قرارات مستقبلية صائبة، وتقدمت بالشكر لكافة الجامعات والمؤسسات والشركات الراعية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.
من جانبه، ألقى عاطف الجمل، مدير التربية والتعليم في الخليل، كلمة الوزارة، ناقلاً تحيات الوزير د. أمجد برهم، مشيدًا بتنظيم المؤتمر وأهميته في دعم الطلبة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على مواصلة المسيرة التعليمية رغم التحديات، وموجهًا الشكر الكبير للمعلم الفلسطيني على جهوده الجبارة.
وفي كلمة القطاع الخاص، أكد عبده إدريس، رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، على أهمية الاستثمار في الجيل القادم، قائلاً: 'أنتم المستقبل، ونحن في القطاع الخاص ننظر إليكم بثقة وأمل لبناء وطن مزدهر'. مشددًا على أهمية المواءمة بين التعليم وسوق العمل، وبناء شخصية الطالب إلى جانب تحصيله العلمي.
وافتُتح المعرض الجامعي عقب الكلمات الرسمية، حيث تجوّل الحضور، بين أجنحة الجامعات الفلسطينية المشاركة، واطّلع الطلبة على التخصصات والبرامج الأكاديمية المختلفة.
كما تضمن المؤتمر جلستين حواريتين، ناقشت الأولى آليات اختيار التخصص الجامعي وقصص نجاح ملهمة، فيما تناولت الثانية احتياجات سوق العمل والتخصصات الحديثة، إلى جانب جلسة نقاش مفتوح بين الطلبة وممثلي الجامعات.
وفي ختام المؤتمر، تم توزيع هدايا تشجيعية للطلبة، في أجواء تفاعلية عززت من أهمية الفعالية كمحطة إرشادية شاملة لطلبة الثانوية العامة على أعتاب المرحلة الجامعية.