"مسيرة الأعلام": كيف فرضت المقاومة إرادتها على الاحتلال؟

غزة - قُدس الإخبارية: قالت مصادر صحفية، إن المقاومة فرضت على الاحتلال الرضوخ لمطالبها خلال الاتصالات التي قادها الوسيط المصري، حيث أجبر على تغيير مسار المسيرة لتعبر بعيداً عن الحي الإسلامي وعدم السماح لها باقتحام المسجد الأقصى.

ونقلت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية، عن مصادر في حركة حماس إن 'المقاومة فرضت إرادتها على الاحتلال خلال المباحثات التي جرت أمس، بعد رسائل جدية نُقلت إلى الإسرائيليين بنيّتها الردّ على الاستفزاز'.

وأشارت المصادر، إلى أن  'الفصائل وضعت خطوطاً حمراً لهذه المسيرة تتعلّق بدخول الحيّ الإسلامي واقتحام الأقصى عبر باب العامود'، ووصفت ما جرى بأنه  'انتصار لإرادة المقاومة التي نجحت في فرض معادلة 'غزة - القدس'.

وقالت إن أن 'أدوات الضغط الشعبي لن تتوقّف طالما واصل الاحتلال سياسته المشدّدة تجاه غزة'، في إشارة إلى فعاليات 'الإرباك الليلي' وإطلاق البالونات الحارقة.

وأدت البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة، يوم أمس، إلى اندلاع أكثر من 20 حريقاً في المستوطنات المحيطة بالقطاع، فيما شهدت حدود غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948، الليلة الماضية، فعاليات إرباك ليلي رداً على 'مسيرة الأعلام' واستمرار إجراءات الاحتلال ضد غزة، منذ بداية المعركة الماضية.

وأجبرت المقاومة الاحتلال على تأجيل 'مسيرة الأعلام' مرتين، مما أثار انتقادات واسعة من جانب الجماعات الاستيطانية للحكومة، قبل أن تحشد أكثر من 2500 عنصر أمن لتأمين المسيرة، يوم أمس، وسط مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، وانخفاض كبير على أعداد المستوطنين المشاركين في المسيرة مقارنة بالأعوام الماضية.