اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي أعدّ ما وصفته بـ'بنك أهداف واسع' داخل عمق التجمعات السكنية في الضفة الغربية وفي المناطق الأردنية المحاذية للحدود، في خطوة تُعدّ من أخطر إجراءات التصعيد الإقليمي خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب الإذاعة، يأتي هذا الإجراء ضمن استعدادات الجيش لاحتمال انهيار منظومة القيادة والسيطرة لديه في سيناريوهات طوارئ، بما يسمح بتنفيذ ضربات جوية سريعة ومنسقة ضد التجمعات السكانية الفلسطينية والأردنية في حال فقدان الاتصال أو تعطّل مراكز القيادة الميدانية.
و تشير المعطيات إلى أن بنك الأهداف الجديد يشمل مواقع داخل بلدات وقرى فلسطينية وأردنية، ما يثير تساؤلات حول الأبعاد القانونية والإنسانية لهذا الإجراء في حال تطبيقه خلال عمليات عسكرية محتملة.
وأفادت الإذاعة بأن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أجرت تمرينًا عمليًا واسع النطاق يهدف إلى محاكاة سيناريوهات انهيار منظومات القيادة والسيطرة واشتداد العمليات الميدانية، مبينة أن التمرين يركز، للمرة الأولى، على إدخال قدرات سلاح الجو للقتال داخل المساحات الحضرية والريفية في نطاق العمليات، كإجراء استنتاجي من دروس 'السابع من أكتوبر'.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنّ التمرين يهدف إلى اختبار جاهزية الربط بين القوات البرية والقدرات الجوية عند فقدان قنوات الاتصال التقليدية.
وأوضح المصدر أنَّ 'بنك أهداف' جغرافي وعملي تم إنشاؤه خلال الأشهر الأخيرة، ويغطي تجمعات سكنية مختلفة شملت مستوطنات ومجتمعات فلسطينية، إضافة إلى مناطق قرب الحدود داخل الأراضي الأردنية.
وبين المصدر أن الهدف من وضع 'بنك الأهداف' هو توفير مرجع سريع ودقيق للقادة والقوات الميدانية عند اقتضاء الحاجة لتنفيذ غارات محلية أو ردود جوية سريعة دون الاعتماد الكامل على صورة وضع كاملة أو على مراكز قيادة مركزية تعمل بصورة متواصلة.
وأضاف أن تدريبات 'سلاح الجو' شملت محاكاة هجمات متدرجة السرعة: في الساعة الأولى تمثل السيناريو باستهداف عشرات النقاط المتفرقة، ومع الانتقال إلى المرحلة الثانية افترضت القيادة سيناريو تصعيد يسمح بتوجيه مئات الضربات قبل استعادة منظومة القيادة والسيطرة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن التمرين حمل عنوان 'زئير الأسد'، وشاركت فيه فرقة الضفة الغربية، وفرقة 'غلعاد 96' التي تم إنشاؤها مؤخرًا للعمل على الحدود بين الضفة الغربية والضفة الشرقية، وهو أول تمرين من نوعه تقوم فيه الفصيلتان بالعمل معًا بتعاون وتنسيق عملياتي مكثف.
وأشارت الإذاعة إلى أن بين السيناريوهات التي شملها التمرين: هجمات على مواقع تمركز، تسلل مقاومين إلى مستوطنات في عدة نقاط متزامنة، قتال في بيئة مزدحمة داخل التجمعات السكنية، إنقاذ محاصرين في الميدان.

























































