اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت مصادر عبرية، عن تصاعد نزاع على القيادة داخل الميليشيات المسلحة، لا سيما ميليشيا المدعو ياسر أبو شباب، المتمركزة في مناطق سيطرة جيش الاحتلال شرق رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.
وبحسب المصادر، أصبح ياسر أبو شباب مجرد واجهة شكلية، بينما كل القوة والخطط التنفيذية باتت في يد المدعو غسان الدهيني، الذي بات في كل ظهوره وتصريحاته الحادة يستهدف إثبات أنه القائد الجديد، وأن دور أبو شباب قد انتهى.
وأكدت المصادر أن الدهيني لم يعد نائبًا فقط، بل بدأ يفرد عضلاته ويأخذ مكان القائد بالقوة والضغط العملياتي، مشيرة إلى أن هذا الصراع سيحدد من سيكون الوجه الفعلي لهذه الميليشيا، ومن سيستولي على الاسم والمكانة بالكامل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول في 'الجيش الإسرائيلي' قوله إن جهاز “الشاباك” يرفض توحيد الميليشيات التي تعمل داخل قطاع غزة تحت قيادة موحدة، بسبب صراعات النفوذ بين قادتها.
وبحسب المسؤول، فإن كل طرف داخل تلك المجموعات يسعى للهيمنة والانفراد بالقرار، وهو ما يشكل بوادر فناء سريعة لهذه الميليشيات التي تفتقر إلى أي دعم شعبي في غزة.
وفي تقارير سابقة، كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن 'رئيس أركان جيش الاحتلال 'الإسرائيلي'، إيال زامير، وبالتنسيق مع جهاز 'الشاباك'، أصدر تعليمات رسمية لوقف نشاط ميليشيات 'أبو شباب' وطرد عناصرها من المناطق التي تنتشر فيها.
وتعتبر المؤسسة الأمنية 'الإسرائيلية' أن استمرار نشاط هذه الميليشيات خلال المرحلة المقبلة سيقوّض ترتيبات الانسحاب ويؤثر على صورة 'السيطرة الأمنية' التي تحاول 'إسرائيل' تسويقها دوليًا، ما يجعل تعليمات زامير خطوة لتجنب الفوضى والمساءلة الدولية المحتملة.
وأكد ناشطون فلسطينيون أن هذه المجموعات لا تمثل أي جزء من المجتمع الفلسطيني، بل تعتبر امتدادًا للميليشيات العميلة السابقة التي اعتمد عليها الاحتلال لأغراض أمنية وسياسية.
ومن المتوقع أن تتفكك هذه المجموعات سريعًا بمجرد سحب الدعم العسكري، نظرًا لغياب أي حاضنة شعبية أو شرعية اجتماعية أو سياسية داخل المجتمع الفلسطيني.
وتشير المعطيات إلى أن تعليمات 'الجيش الإسرائيلي' بوقف نشاط ميليشيات 'أبو شباب' هي محاولة لتخفيف الضغوط الدولية والمحلية، لكنها لن تغيّر واقع الرفض الشعبي الفلسطيني لهذه الجماعات، والذي سيبقى حجر عثرة أمام أي مشروع 'إسرائيلي' لفرض السيطرة عبر أدوات غير شرعية داخل قطاع غزة.

























































