جيش الاحتلال يحرس مسيرة المستوطنين الاستفزازية ويصيب ويعتقل عشرات المقدسيين خلال مواجهات

القدس - 'الأيام': قمعت قوات الاحتلال، امس، المواطنين المقدسيين في عدة مناطق بالقدس القديمة، قبيل 'مسيرة الأعلام' الاستفزازية للمستوطنين المتطرفين.

وتطلبت الموافقة على المسيرة سلسلة اجتماعات أمنية عقدتها حكومتان إسرائيليتان قررت الأولى تعديل مسارها والثانية محاصرتها بمنطقة عازلة واسعة نفذها أكثر من 2500 شرطي إسرائيلي لحماية أقل من 3000 يميني.

ففيما تحاول إسرائيل ان تطلق عليه ما تسميه 'القدس الموحدة' كانت القدس الشرقية ثكنة عسكرية يمنع على عناصر اليمين الوصول الى أجزاء واسعة منها فكانت الرسالة إن القدس الشرقية محتلة.

ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية أقامت منطقة عازلة واسعة جدا مُنع المواطنون من دخولها في محيط منطقة باب العامود حيث تدفق اليمينيون الذين كانت غالبيتهم من الصبية.

وامتدت المنطقة العازلة من موقف حافلات باب الساهرة الى منطقة موقف حافلات باب العامود ومنطقة المصرارة ومدخل باب العامود بالبلدة القديمة حيث أقام المئات من أفراد الشرطة حواجز حديدية.

وكانت شرطة الاحتلال تعمدت إخلاء المواطنين بالقوة من ساحة باب العامود الى خارج المنطقة العازلة التي تم عزل نشطاء اليمين فيها.

واعتقلت شرطة الاحتلال 6 مواطنين خلال عملية الإخلاء وأصابت 33 مواطنا غالبيتهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والضرب وقنابل الصوت ما استدعى نقل 6 منهم الى المستشفيات، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أضاف، 'تم منع طواقمنا من نقل إصابة بالرصاص الحي وتم اعتقالها'.

كما أوقفت شرطة الاحتلال طفلا فلسطينيا في باب العامود قبل الإفراج عنه لاحقا وسط تصفيق المواطنين.

كما أغلقت شرطة الاحتلال باب العامود أمام دخول وخروج المواطنين وفرضت قيودا على الدخول والخروج من البوابات الأخرى بالبلدة القديمة.

ومع وصول اليمينيين من القدس الغربية، كانت منطقة باب العامود ومحيطها خالية إلا من عدد قليل جدا من المواطنين الذين نجحوا في اجتياز المنطقة العازلة.

غير ان سيدة فلسطينية نجحت في رفع العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود قبل ان يعتدي عليها أفراد شرطة الاحتلال بالضرب وشابة فلسطينية نجحت برفع العلم الفلسطيني في الطريق المؤدي الى باب العامود قبل اعتداء أفراد شرطة الاحتلال عليها أيضا بالضرب.

وهتفت عدة سيدات وشابات فلسطينيات في منطقة باب العامود 'بالروح بالدم نفديك يا أقصى' و'القدس عربية' و'القدس فلسطينية' ما أثار غيظ عناصر اليمين الذين اعتدوا أكثر من مرة على الصحافيين الفلسطينيين بالمنطقة.

وكانت أعداد المشاركين بالمسيرة أقل بكثير مما كان يأمله قادة اليمين حيث قدروا وصول أكثر من 5000 مستوطن فلم يصل أكثر من 3000 غالبيتهم من الفتية.

وفي ساحة باب العامود، قاد عضوا الكنيست المتطرفان ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رقصة الأعلام التي تم خلالها التلويح بالأعلام الإسرائيلية وترديد شعار 'الموت للعرب'.

وهتف بعض المستوطنين ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وغادر عناصر اليمين بعد إنهاء الاستعراضات الاستفزازية حيث أكمل بعضهم المسيرة باتجاه باب الخليل ومنها الى حائط البراق فيما عاد قسم آخر الى منازلهم.

وبرز تعامل شرطة الاحتلال بمكيالين مع الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ في حين استخدمت شرطة الاحتلال القوة ضد الفلسطينيين فإنها تعاملت بلين مع عناصر اليمين.

وبرفع المنطقة العازلة وبدء انسحاب شرطة الاحتلال من باب العامود أقام فلسطينيون صلاة المغرب على مدرجه.

من جانب آخر، منعت قوات الاحتلال عشرات الحافلات من الداخل الوصول إلى مدينة القدس.