اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢١
كتب محمد الجمل:
شهدت أسواق قطاع غزة تراجعا كبيرا في الحركة الشرائية بعيد عيد الأضحى، وانخفض الطلب على معظم السلع، لاسيما الخضروات واللحوم البيضاء والحمراء.
وأكد باعة أن السوق تعاني حالة ركود كبيرة منذ استئناف العمل فيها بعد عطلة العيد، وتبدو في معظم الأيام شبه خالية من روادها، بينما يجلس الباعة في محالهم وخلف بسطاتهم، بانتظار مشترين.
وقال البائع إبراهيم رمضان، إن ما حدث من تراجع في الحركة الشرائية كان متوقعاً، وسببه أن المواطنين خرجوا من العيد منهكين من كثرة المصروفات، من أجل توفير الأضحية أو مستلزمات العيد، إضافة لأن الفترة الحالية تمثل نهاية الشهر، لذلك يضطر الجميع لتخفيض النفقات لأقصى حد ممكن.
وأكد رمضان أن المتضرر الأكثر جراء الوضع الحالي هم باعة الدواجن والمجمدات بمختلف أنواعها، إضافة لباعة الأسماك، نظراً لأن معظم العائلات يتوفر لديها فائض من لحوم الأضاحي، ثم يأتي بعد ذلك باعة الخضروات، وهم تضرروا أيضا بسبب تراجع الإقبال، إضافة لباعة الفواكه، والسلع الغذائية الأخرى.
ونوه إلى أن توالي المناسبات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، سواء موسم المدارس، أو موسم الزيتون والزيت، ومن بعده كسوة الشتاء، ستعمق الأزمة، وستتواصل حالة الركود في الأسواق بصورة عامة، باستثناء فترات قصيرة تنشط خلالها المبيعات بعيد صرف الرواتب بداية كل شهر.
ورغم انخفاض المبيعات إلا أن أسعار معظم أنواع الخضروات لازالت تشهد ارتفاعا ملحوظا، خاصة البندورة، والخيار، والبصل، والبطاطا، وقد عزا باعة سبب ذلك لفتح باب التصدير، وانخفاض الإنتاج، جراء تراجع المساحات المزروعة، وقلة الإنتاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
فيما يقول البائع محمود عابد إنه اضطر أمام تراجع المبيعات في الأسواق للتجول بعربة الكارو التي يمتلكها في الشوارع، موضحاً أن ما يبيعه في السوق منذ الصباح وحتى ساعات ما بعد الظهر، ومن ثم خلال تجوله خمس ساعات في المساء، يساوي ما أن يبيعه في السوق فقط في السابق، وقد بدأ بخفض كميات الخضروات التي يشتريها خشية أن تفسد على عربته.
وأكد أن شقيقه ويعمل أيضا بائعا يشتكي جراء قلة مبيعات البطيخ، رغم انخفاض أسعاره، فبعد أن كان كيلو البطيخ يباع ما بين 1.5-2 شيكل، أصبح الآن يباع مقابل 70 أغورة فقط، رغم ذلك لازال البيع شحيحاً.
أما المواطن عبد الله الشاعر فأشار الى أنه استغل وفرة لحوم الأضاحي في ثلاجته لخفض المشتريات، وهو وصل إلى السوق لشراء كمية قليلة من الملوخية إضافة للباذنجان والبصل، ومن ثم عاد للمنزل.
وأوضح أنه كغيره من أولياء الأمور خرج من العيد منهكاً، ولم يتبق لديه سوى القليل من المال، ويعتمدون على لحوم الأضاحي لتوفير وجبات معظم الأسبوع، سواء بطبخها منفردة، أو مع خضار وبقوليات مثل الفاصوليا وغيرها.
وأكد الشاعر أنه توقف تماماً عن شراء الدواجن والمجمدات والأسماك، وهو ينوي الاستمرار في تقنين مصروفاته، ليوفر لأبنائه كسوة المدارس، ويشتري زيت زيتون في موسمه.