لبنان يرفض التراجع عن تعديلات مسودة اتفاق الحدود البحرية ويبلغ الوسيط الأمريكي

ذكرت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية، أن لبنان أبلغ رسمياً الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، أمس الالخميس، أنه لن يتراجع عن التعديلات التي أرسلها إليه فيما يخص مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي لبناني وصفته بالمطلع، صباح الجمعة، أن 'لبنان أبلغ الوسيط الأمريكي بأنه لن يتراجع عن التعديلات التي أرسلها، وأن على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها لتسيير الأمور مع العدو' حد قوله.

ولفتت الصحيفة إلى التصريحات الرسمية الصادرة عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأنه 'على العدو أن يختار بين الاتفاق أو الحرب'.

وأشارت إلى أنه بعد أقل من ساعة على بدء التسريبات الإعلامية عن رفض حكومة يائير لابيد التعديلات اللبنانية تلقى لبنان رسمياً، عبر الوسيط عاموس هوكشتين، الموقف الإسرائيلي.

وأوضحت أن أبرز نقاط الاختلاف ما يتعلق بخط الطفافات والاتفاق على العمل في حقل قانا وشكل الاتفاق النهائي.

وبينت الصحيفة أنه طوال نهار أمس وحتى ساعة متأخرة، أجرى هوكشتين عبر تقنية الفيديو والاتصالات الهاتفية مفاوضات مكوكية بين تل أبيب وبيروت.

وأكدت أن أجواء الفريق المفاوض في لبنان كانت حاسمة لجهة أن النقاش حول أصل الموقف من مسألتي الحدود وخط الطفافات وحرية لبنان بالعمل في حقل قانا غير قابلة للنقاش.

وفي السياق، تتجهز حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد مع لبنان بعد تفويض المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” لها بإدارة سيناريو التصعيد في الشمال الفترة القادمة.

ونقلت القناة 12 العبرية أمس الخميس أن الكابينت فوض رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ونائبه نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس بإدارة سيناريو تصعيد في لبنان من دون اجتماع آخر للوزراء.

وأوضحت بأن اجتماع الكابينت استمر 4 ساعات متواصلة قبل أن يعلن التفويض.

وفي السياق، ذكرت قناة كان العبرية عن مسؤول أمني قوله إن “احتمالية التصعيد في الشمال زادت بسبب الخلافات في المفاوضات مع لبنان”.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أمر في وقت سابق بالاستعداد لتصعيد أمني مع لبنان في ضوء التوتر بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.

اقرأ/ي أيضاً: رفض إسرائيلي رسمي لملاحظات لبنان حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية