استشهاد طفل في بيت أمر ومواجهات وإصابات في بيتا ومخيم جنين

محافظات – 'الأيام': استشهد أمس، طفل في بلدة بيت أمر شمال الخليل برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب مواطنون بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات في بلدة بيتا ومخيم جنين، في الوقت الذي نبشت فيه قبر طفلة عقب دفنها في البلدة نفسها، تزامن ذلك مع هدمها ثلاث منشآت زراعية وتجريفها 100 شجرة وإجبارها عائلة على هدم منزلها في بلدة الطور، وهدمها منشآت تجارية قرب حاجز قلنديا العسكري، وإخطارها بهدم بئر ومنشأة زراعية في مسافر يطا، وإقامتها برج مراقبة عسكرياً على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا.

ففي شمال الخليل، استشهد الطفل محمد مؤيد بهجت أبو سارة العلامي (11 عاماً)، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال في الصدر، في وقت سابق من مساء أمس، على مدخل بلدة بيت أمر.

وبحسب وزارة الصحة، فإن الطفل العلامي أصيب بجروح حرجة في الصدر، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه استشهد بعد نحو ساعة ونصف الساعة من إصابته.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المركبة من بعد، ما أدى لإصابة الطفل واستشهاده لاحقاً.

وكان الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض قال: 'إن جنود الاحتلال أطلقوا 6 رصاصات باتجاه سيارة والد الطفل العلامي قرب منزلهم في منطقة أم الطوب شرق البلدة'.

وأضاف عوض: 'الطفل كان مع والده يريدان التوجه لأحد أقاربهم، لكن قوات الاحتلال التي تتمركز باستمرار في المنطقة أطلقت الرصاص دون سابق إنذار باتجاه السيارة فأصابت رصاصة الطفل محمد العلامي بجروح خطيرة، علماً أنه لم تكن هناك أي مواجهات في المنطقة، وبعد ذلك أغلقت قوات الاحتلال المنطقة'.

وفي البلدة نفسها، أقدم جنود الاحتلال على نبش قبر طفلة بعد دفنها بمقبرة أطفال البلدة.

وأفاد رئيس بلدية بيت أمر نصري صبارنة بأن جيش الاحتلال نبش قبر طفلة حديثة الولادة بعد أن دفنها ذووها بمقبرة أطفال البلدة.

وأوضح صبارنة، أن جنود الاحتلال اقتحموا المقبرة، ونبشوا قبر الطفلة عقب دفنها بساعات، وأخرجوا جثمانها وألقوا به بمحاذاة القبر.

وأضاف: 'تحدثت مع جنود وضباط الاحتلال في المقبرة، عن بشاعة المشهد'.

وأشار إلى أن البلدية استدعت والد الطفلة، لإعادة دفنها من جديد في القبر ذاته.

وفي جنوب نابلس، أصيب ثمانية مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح المهدد بالاستيلاء، في بلدة بيتا.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن 8 مواطنين أصيبوا بالرصاص 'المطاطي'، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات في بيتا، إضافة إلى إصابة شاب برضوض نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود الاحتلال.

وفي وقت سابق من أمس، أقدمت قوات الاحتلال على إقامة برج عسكري للمراقبة داخل البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح.

وهاجمت تظاهرة نظمها أهالي البلدة على مدخلها للمطالبة بالإفراج عن جثمان شهيد.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال هاجمت التظاهرة مطلقة الرصاص الحي وقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة شاب بجروح والعشرات بالاختناق، واعتقلت شاباً بعد نصب كمين له.

وفي مخيم جنين، أصيب مواطنون بالاختناق خلال عملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم ودهمت منزلين وحطمت محتوياتهما واعتقلت شابين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة النارية ما أدى إلى إصابة مواطنين بالاختناق.

وفي الأغوار الشمالية، دهمت قوات الاحتلال، أمس، منطقة وادي المالح.

وقال رئيس مجلس المالح مهدي دراغمة، إن جيش الاحتلال دهم مناطق وادي المالح، والميتة، والبرج، وشرع بعمليات تفتيش على خطوط المياه والمنشآت.

وعلى صعيد عمليات الهدم، شنت قوات الاحتلال حملة هدم في بلدة الطور في القدس.

وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية إسرائيلية، ترافقها جرافة اقتحمت البلدة، وهدمت اسطبلاً للخيول والسور المحيط به، والذي تعود ملكيته للمقدسي صدقي عماد الزعتري، علما أنها لم تسلمه أي إخطارات بالهدم مسبقاً.

وفي وقت لاحق أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن قوات الاحتلال أقدمت على تجريف 100 شجرة وهدمت غرفتين زراعيتين لعائلة أبو سبيتان كما هدمت إسطبلاً للخيول والسور المحيط به وأجبرت عائلة أبو الهوى على هدم منزلها قسراً.

وفي مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة هدم واسعة قرب الحاجز العسكري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال دهمت المنطقة فجراً ترافقها جرافات، وأقدمت على هدم منشآت تجارية تضم مطاعم ومحال يرتادها المواطنون خلال اجتيازهم الحاجز ولافتات إعلانية وسوت المنطقة بالأرض.

وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أخطرت قوات الاحتلال بهدم بئر وغرفة زراعية بتجمع الفخيت.

وأكد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم بئر لجمع مياه الأمطار للمواطن جابر الدبابسة، وغرفة زراعية من الصفيح للمواطن فؤاد العمور بتجمع الفخيت، علما أن الاحتلال هدم الغرفة الزراعية في السابق وتمت إعادة بنائها.