اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٢
كتب حسن عبد الجواد:
استُشهد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام) بعد أن طارده جنود الاحتلال خلال خروجه من مدرسته في بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم.
فقد أعلنت وزارة الصحة أن الطفل سليمان وصل إلى قسم الطوارئ في مستشفى بيت جالا الحكومي، وكان قلبه متوقفاً، مشيرةً إلى أن جميع محاولات الأطباء لإنعاشه لم تنجح.
وقالت مصادر محلية ان مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع، طاردت خلالها قوات الاحتلال طلاب المدارس الحكومية في منطقة 'خربة الدير' في تقوع، أثناء عودتهم إلى منازلهم، ما أدى إلى وقوع الطفل وتوقف قلبه، نقل إثرها إلى المستشفى.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بتعزيزات كبيرة البلدة عقب استشهاد الطفل، ودهمت منزل ذويه وحققت معهم ميدانياً.
من جانبه، قال موسى الشاعر رئيس بلدية تقوع: إن ما حدث يؤكد أن طلبة المدارس في تقوع هم دائمًا يقعون ضحية لممارسات جنود الاحتلال الذين يطبقون اجراءات شبه يومية بحقهم، سواء لدى التحاقهم بمقاعدهم الدراسية صباحًا أو لدى مغادرتهم إلى منازلهم من تضييق عليهم ومطاردتهم.
بدورها، قررت النيابة العامة والشرطة تحويل الجثمان إلى التشريح للوقوف على حالة الوفاة من جراء ملاحقة جنود الاحتلال للطفل.
من جهتها، نعت وزارة التربية والتعليم الطفل الشهيد، مشيرة إلى أنه طالب في الصف الثاني في مدرسة الخنساء الأساسية، مطالبة المؤسسات الدولية ودول العالم بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق حياة أسرة التعليم من كوادر تربوية وطلبة وعاملين.
في الإطار، أعلنت حركة فتح والقوى الوطنية في بلدة تقوع، الاضراب العام والحداد في البلدة، احتجاجاً على جريمة الاحتلال بحق الطفل ريان، فيما نعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الشهيد الطفل ريان سليمان، ونددت بجريمة الاحتلال النكراء، ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية في جنازة الطفل الشهيد التي ستنطلق اليوم من مستشفى بيت جالا.
في المقابل، زعمت قوات الاحتلال أن جنودها طاردوا 'عدداً من المشتبه بهم بإلقاء الحجارة على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع'.
وأشارت إلى أنهم نفذوا عمليات تمشيط بحثاً عن الأطفال الذين 'لاذوا بالفرار'، 'لم تقع أي مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق التظاهرات'.