اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
عمل تطوعي ضخم يشارك فيه 110 فنانين بتمويل فلسطيني خالص، ويعكس الواقع الفلسطيني خلال عامين من الحرب
رام الله –تواصل فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية احتفالاتها بمرور 46 عامًا على تأسيسها، من خلال عرضها الفني الجديد «يا صاحب الطير»، الذي قُدِّم مؤخرًا في مدينة رام الله، ويُعرض في العاصمة الأردنية عمّان يومي 19 و20 من الشهر الجاري، قبل أن يعود مجددًا إلى رام الله يومي 27 و28 استجابةً للإقبال الجماهيري الكبير.
وقال مدير عام الفرقة خالد قطامش إن عرض «يا صاحب الطير» يشكّل محطة إبداعية جديدة في مسيرة الفرقة، ويعكس رؤية فنية وإنسانية تقوم على فكرة أن كل فرد في المجتمع يتحمل مسؤولية فردية وجماعية تجاه قضيته ووطنه، مشيرًا إلى أن العمل يجسد هذه الفكرة عبر بطولة جماعية في الأداء، والإخراج، والتصميم، والسينوغرافيا.
وأوضح قطامش في حديث لشبكة رايـــة الإعلاميةأن العرض شارك في تنفيذه 110 أشخاص بشكل تطوعي كامل، وبتمويل فلسطيني 100% دون أي تمويل مشروط، مؤكدًا أن الفرقة ما زالت ترى في التطوع قيمة أساسية لا تنفصل عن الاحتراف الفني، رغم التحديات التي تواجه العمل الثقافي في فلسطين.
وبيّن أن العمل لا يقدم خطابًا سياسيًا مباشرًا، بل يعتمد على الجسد، والموسيقى، والرقص، والإضاءة، والأزياء في إيصال الرسائل الوطنية والإنسانية، بحيث يترك المتلقي يقرأ الواقع الفلسطيني من خلال الفن، لا من خلال الشعارات.
وأضاف أن «يا صاحب الطير» يعكس الحالة الفلسطينية خلال العامين الأخيرين من الحرب، ويجسّد جدلية الماضي والحاضر والمستقبل برؤية بصرية وحركية متكاملة، نتجت عن نقاشات جماعية عميقة داخل الفرقة خلال فترة الحرب.
وفي سياق متصل، أشار قطامش إلى أن العمل رافقه مشروع فني تشكيلي بالتعاون مع الفنانين وديع خالد وأمجد غنام، حيث تم إنتاج 20 لوحة فنية مستوحاة من مقاطع العرض، ومن المقرر افتتاح معرضها في مؤسسة عبد المحسن القطان يوم السبت الساعة السادسة مساءً.
وعلى الصعيد الموسيقي، أعلن قطامش أن الألبوم الجديد للفرقة بعنوان «زفّ» أصبح متاحًا على جميع منصات الموسيقى العالمية، ويضم 20 مقطوعة موسيقية، تم اختيار 12 منها لتكون جزءًا من العرض المسرحي الحالي.
وأكد أن خطة الفرقة لعامي 2025 – 2026 تتضمن مواصلة تقديم «يا صاحب الطير» على مدار عامين على الأقل، إلى جانب التحضير لإنتاجات فنية جديدة مستقبلًا.
يُذكر أن العروض في رام الله شهدت إقبالًا واسعًا، ولم يتبقَّ سوى عدد محدود من التذاكر لعرض يوم 28 من الشهر الجاري، فيما ما تزال التذاكر متوفرة لعروض عمّان نظرًا لكِبر سعة المسرح.

























































