اخبار فلسطين
موقع كل يوم -جريدة الايام
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٢
كتب محمد الجمل وخليل الشيخ:
استشهد 10 مواطنين، بينهم قائد عسكري في 'الجهاد' وطفلة عمرها 5 سنوات، إضافة لشابة، وأصيب أكثر من 75 آخرين بجروح متفاوتة، خلال عدوان إسرائيلي واسع ومباغت، شُن على قطاع غزة منذ ساعات مساء أمس، واشتمل على سلسلة من الغارات نفذتها طائرات استطلاعية وحربية، إضافة لقصف مدفعي مكثف، شاركت فيه بطاريات مدفعية ودبابات متمركزة على خط التحديد.
وعُرف من الشهداء: القيادي البارز في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي تيسير محمود الجعبري (50 عاماً) ويشغل منصب قائد لواء شمال غزة في التنظيم، وعماد عبد الرحيم شلح (50 عاماً)، ويوسف سلمان قدوم (24 عاماً)، وسلامة محارب عابد (41 عاماً)، والطفلة آلاء عبدالله قدوم (5 سنوات)، والشابة ديانا عدنان عطية العمور (22 عاماً)، والشاب محمد أحمد عبد الفتاح المدهون (26 عاماً)، وفضل مصطفى زعرب (30 عاماً)، ومحمد حسن البيوك (35 عاماً).
فقد بدأ الاحتلال عدوانه على القطاع، بقصف مباغت استهدف شقتين في برج فلسطين، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم القيادي الجعبري، بالتزامن مع قصف مدفعي مباغت استهدف نقاط رصد ومراقبة تمتد على طول الحدود الشرقية للقطاع، ما أسفر عن سقوط شهيدين على الأقل.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال المتمركزة داخل موقع 'صوفاه'، منزلاً مأهولاً تعود ملكيته لعائلة العمور، ويقع بمنطقة الفخاري، بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الفتاة ديانا العمور، ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنزل.
واستهدفت طائرات استطلاعية مجموعة من المواطنين قرب الحي النمساوي، غرب محافظة خان يونس، ما أسفر عن سقوط الشهيدين زعرب والبيوك، وإصابة أربعة من المارة، من بينهم طفلان.
وأغارت الطائرات بشكل مكثف على موقعين للمقاومة غرب محافظتي خان يونس ورفح 'موقع حطين وموقع مُهاجر'، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون أن يبلغ عن إصابات في الأرواح.
كما شنت طائرات حربية غارات مكثفة ومتتالية ليلة أمس، استهدفت مواقع وأراضي زراعية خالية جنوب مدينة غزة 'محررة نتساريم'، ما أثار خوف وهلع المواطنين، وتسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
وأغارت طائرات حربية على أرض خالية بمنطقة 'قيزان النجار' جنوب محافظة خان يونس، ما تسبب بتضرر سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، كانت تقف قرب موقع القصف.
واستهدفت طائرات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في حي 'الشعف' شرق مدينة غزة، ما تسبب بإصابة عدد منهم.
وقالت مصادر طبية من مستشفى الشفاء إن خمسة مصابين وصلوا إلى المستشفى جراء تعرضهم لشظايا صاروخية من بينهم ثلاثة أطفال، بسبب الغارة المذكورة.
كما استهدفت قوات الاحتلال عدة مواقع للرصد التابعة للمقاومة الفلسطينية، ما تسبب باستشهاد 'المدهون' من منطقة أبراج حي الندى شمال غربي بيت حانون.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية أهدافاً في شارع 10 وموقع 'أبو جراد' التابع للمقاومة جنوب مدينة غزة، وقصفت كذلك دراجة نارية شرق حي الشجاعية بغزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال أرضاً فارغة قريبة من عزبة بيت حانون دون إصابات أو أضرار.
وتبعها قصف 'بركس' في أرض زراعية بجوار منزل لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين في بيت حانون ما تسبب بتدميره دون إصابات.
كما استهدفت الطائرات أرضاً زراعية في منطقة 'جبل الكاشف' شرق عزبة عبد ربه في جباليا، وموقع 'البيدر' التابع للمقاومة، وفي وقت لاحق تم استهداف أرض زراعية بالقرب من مدرسة أبو عبيدة في بيت لاهيا، ما تسبب باشتعال النار في المكان.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف بعض المواقع التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
في حين شاركت دبابات وبطاريات مدفعية إسرائيلية في القصف، إذ أطلقت قذائف شرق وشمال القطاع، واستهدفت أراضي مفتوحة، ونقاط رصد، إضافة لاستهداف حقول ومزارع تقع بمحاذاة خط التحديد، ما أجبر عشرات العائلات التي تسكن شرق القطاع، على النزوح عن منازلها، خشية التعرض للأذى.
وقالت مصادر متعددة وشهود عيان إن فصائل المقاومة أطلقت قذائف بصورة متواصلة تجاه معبرَي 'صوفاه'، و'كرم أبو سالم'، وموقع 'البرج الأحمر' شرق مدينة رفح، واستهدفت كذلك مواقع 'كيسوفيم' وناحل عوز'، المقامة على خط التحديد شرق القطاع، بالتزامن مع استهداف مواقع عسكرية شمال القطاع، إضافة إلى استهداف مواقع قريبة من معبر 'إيريز'، المغلق.
كما استهدفت القذائف الفلسطينية معظم بلدات وقرى غلاف غزة الإسرائيلية، وسمعت أصوات خروج وانطلاق قذائف طوال الوقت من أماكن متفرقة في قطاع غزة، باتجاه الشرق والشمال، كما دوت انفجارات قوية في الهواء على طول الحدود الشرقية للقطاع، نتجت عن محاولة اعتراض منظومة 'القبة الحديدية'، التابعة لجيش الاحتلال للقذائف الفلسطينية.
وأعلنت 'الغرفة المشتركة' لفصائل المقاومة في غزة، أن رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي سيكون بالطريقة التي تحددها قيادتها، مؤكدة أنها في حالة انعقاد دائم.
وقالت 'الغرفة المشتركة' في بيان صدر عنها أمس،' لقد بدأ الاحتلال عدوناً جباناً يستهدف فلسطين كل فلسطين، انطلاقاً من باحات المسجد الأقصى، مروراً بجنين، واليوم يغتال قائداً وطنياً كبيراً، وثلة من المجاهدين والمدنيين في عدوانٍ على شعبنا'.
كما أعلنت 'سرايا القدس' الجناح العسكرية لحركة 'الجهاد الإسلامي'، مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب ومدن المركز والغلاف بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ.
وأعلن الاحتلال عن فتح الملاجئ في غالبية قرى ومدن الجنوب والوسط الاسرائيلية، خاصة في مدينة تل أبيب ومحيطها.
وبهذا الصدد، أعلنت مستشفيات القطاع، خاصة الشفاء، وناصر، وغزة الأوروبي، والإندونيسي، وشهداء الأقصى، حالة الطوارئ، ورفعت من جهوزيتها لاستقبال الجرحى، وقد بذل الطاقم الطبي جهوداً كبيرة لعلاج جرحى ومصابي العدوان، ووصفت بعض الإصابات بالحرجة، وقد أُجريت عمليات جراحية عاجلة لبعض الجرحى، فيما أُدخل آخرون لأقسام العناية الفائقة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنها ومع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع، رفعت حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات التي لاتزال تعاني من منع الاحتلال لإدخال 21 جهازاً ضرورياً من أجهزة الأشعة التشخيصية، وكذلك منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة الأجهزة المتعطلة، موضحة أن مواصلة منع إدخال تلك الأجهزة، وقطع الغيار يؤثر على عمل الطواقم الطبية في أقسام الطوارئ، وغرف العمليات، والعناية المركزة، ويعيق تقديم الرعاية الطبية للجرحى.
وبدأت فصائل المقاومة بالرد على العدوان عند التاسعة من ليلة أمس، وأطلقت عشرات القذائف الصاروخية من عيارات مختلفة، استهدفت مناطق بغلاف غزة، إضافة إلى محيط مدينة تل أبيب، ومدينة عسقلان، ومناطق تبعد عشرات الكيلو مترات عن قطاع غزة.
