إصابات خلال التصدي لهدم الاحتلال منزلين في رمانة

محافظات – 'الأيام': أصيب العشرات بالاختناق، فجر أمس، خلال مواجهات عنيفة شهدتها قرية رمانة خلال محاولة الأهالي التصدي لعملية هدم منزلَي ذوي الأسيرين أسعد يوسف الرفاعي، وصبحي عماد صبيحات، التي أتبعتها قوات الاحتلال بحملة هدم واقتلاع وإخطار ومصادرة واسعة في محافظات عدة، أقدمت خلالها على هدم تسعة مساكن وحظائر في تجمع عرب الكعابنة، شمال شرقي القدس، وغرفتين سكنيتين في في مسافر يطا، وتجريف أكثر من 12 دونما واقتلاع عشرات الأشجار في بلدة ترقوميا، ومصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدة سعير لشق طريق استيطانية، بالتزامن مع إخطارها بهدم منزل وبركة زراعية تمد 8000 نخلة بالمياه في بلدة الجفتلك.

ففي قرية رمانة، أصيب فجراً العشرات بحالات اختناق شديد، خلال تصدي المواطنين لاقتحام واسع شنته قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت بكثافة، خلال محاولة الأهالي منع قوات الاحتلال من هدم منزلي ذوي الأسيرين الرفاعي وصبيحات.

وأشارت إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، كانت قد اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية قرية رمانة، غرب جنين، وفرضت طوقاً عسكرياً في محيطها، وتمركزت في أحيائها، بينما نشرت قناصتها على أسطح المنازل بمساندة قوات خاصة 'مستعربة' وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً على القرية.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال شرعت في البداية بهدم منزل عائلة الأسير صبيحات المكون من طابقين مع 'روف'، ومساحته 370 متراً مربعاً، ويسكن فيه 7 أشخاص، قبل أن تنتقل إلى هدم منزل عائلة الأسير الرفاعي المكون من طابق وتبلغ مساحته 100 متر مربع، ويعيش فيه سبعة أفراد أيضاً.

وأكدت أن قوات الاحتلال منعت الصحافيين من تغطية الاقتحام وعملية الهدم، واحتجزت عدداً منهم في منزل بعيد ومنعتهم من الخروج أو حتى التقاط الصور من النوافذ.

وفي تجمع عرب الكعابنة، شمال شرقي القدس، هدمت جرافات الاحتلال 9 مساكن وحظائر'.

وذكرت مصادر محلية: أن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة، اقتحمت التجمع البدوي القريب من بلدة جبع، وهدمت تسعة 'بركسات'.

وأوضحت: أن قوات الاحتلال هدمت خمسة مساكن، مشردةً 25 مواطناً، وأربع حظائر، تاركة المواطنين وماشيتهم في العراء.

وأشارت إلى أن عملية الهدم جاءت دون سابق إنذار؛ بحجة عدم الترخيص.

وقال المواطن صايل سلامة:' تفاجأنا الساعة 8 صباحاً بقوة عسكرية تقتحم التجمع وتشرع في هدم المساكن والحظائر وتشرد قاطنيها بوحشية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء عملية الهدم الى الاستيلاء على الأرض وتوسيع المستوطنات والمناطق العسكرية والصناعية القريبة على حسابها.

وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال غرفتين من الطوب والصفيح.

وقال فؤاد عمور، منسق لجنة الحماية والصمود: إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الديرات، وهدمت غرفتين من الطوب والصفيح، في منطقة باروق، للمواطن ربيع الجعبري.

وفي بلدة سعير، شمال الخليل، استولت سلطات الاحتلال على أراض.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بوضع اليد على أراض في بلدة سعير حوض (4) منطقة عقبة الربيعة لتوسيع شارع 'واد سعير'، لتسهيل تنقل المستوطنين.

وأشارت إلى أن عملية توسعة الشارع ستطال مساحات واسعة من الأراضي وستؤدي إلى اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة.

وفي بلدة ترقوميا، شمال غربي الخليل، جرفت قوات الاحتلال أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة خلة سلامة، بالتزامن مع شنها عمليات تخريب وهدم واقتلاع في 'جبل الهردش' المجاور.

وأكد المواطن سليمان جعافرة أن جرافات الاحتلال جرفت أكثر من 12 دونماً واقتلعت عشرات أشجار الزيتون بعمر خمس سنوات، في خلة سلامة.

وأشار جعافرة، إلى أن الأرض مملوكة للمواطن محمد سلامة جعافرة، وهي قريبة من مستوطنة 'تيليم' الجاثمة على أراضي المواطنين شرق ترقوميا.

من جهتها، أكدت الهيئة أن المستوطنين في مستوطنتي 'تيلم' و'ادورا' المقامتين على أراضي شرق ترقوميا، يسعون بمساندة قوات الاحتلال، إلى ضم والاستيلاء على مساحات إضافية من أراضي وحقول المواطنين المزروعة بالكرمة وأشجار الزيتون.

وأشارت إلى أن 'جبل الهردش' يعتبر إحدى المناطق المطلة والخصبة التي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها بالقوة، ضمن خطة استيطانية تهدف الى ربط مستوطنتي 'ادورا' و'تيلم' وخلق تواصل جغرافي بينهما.

وفي بلدة الجفتلك، شمال أريحا، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم بركة مياه زراعية ومسكن قيد الإنشاء.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أخطرت المواطن عبد الرحمن حسان اسبيتان، بهدم منزله قيد الإنشاء، تقدر مساحته بـ90 متراً مربعاً، وأمهلته حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري ليهدمه بنفسه.

وأضافت: إن قوات الاحتلال سلّمت المزارع حسين صالح دراغمة، من قرية مرج نعجة شمالاً، إخطاراً هو الآخر بالفترة ذاتها، بهدم بركة مياه زراعية تعود له، بسعة 1200 كوب، تمد الأراضي الزراعية بالمياه اللازمة.

وقال دراغمة إن هدم البركة سيهدد مساحات زراعية واسعة بالجفاف، خاصة أن لديه ما يقارب 8000 نخلة، وسلطات الاحتلال تستهدف الزراعات الفلسطينية والمشاريع الناجحة في تلك المناطق.

وذكّر بأن سلطات الاحتلال كانت قد أزالت قبل نحو عام بركة زراعية تعود له أيضاً بسعة 1500 كوب.