خاص – بيت لحم تستقبل حارس الأراضي المقدسة وسط إجراءات أمنية ورسائل تؤكد إرادة الحياة

بيت لحم 2000 -تشهد مدينة بيت لحم منذ ساعات الصباح الباكر استعدادات مكثفة لاستقبال حارس الأراضي المقدسة عند بلاط كنيسة المهد، إيذانًا بانطلاق الفعاليات الأولى لاحتفالات أعياد الميلاد المجيدة لهذا العام،وتعمل الأجهزة الأمنية والفعاليات الرسمية والدينية والإعلامية على تنظيم المراسم وتوفير أجواء احتفالية تليق بالمكانة الروحية والدينية لمدينة الميلاد، رغم الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون.

بدأت شرطة محافظة بيت لحم بتنفيذ خطتها الأمنية منذ ساعات الصباح لتأمين المراسم الدينية، حيث انتشرت قواتها في ساحة المهد ومحيطها، ونشرت الدوريات الراجلة والمحمولة في الطرقات والمفارق المؤدية إلى كنيسة المهد، بمساندة الأمن الوطني والأجهزة الأمنية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تأمين دخول موكب حارس الأراضي المقدسة القادم من القدس، وتنظيم حركة المواطنين والزوار وضمان انسيابية المرور في محيط المكان.

وأوضح المتحدث باسم شرطة محافظة بيت لحم العقيد سامر أبو سرور أن مدير الشرطة العميد مراد قنداح سيشارك في مراسم الاستقبال الرسمية إلى جانب محافظ بيت لحم ونائب عن رئيس البلدية وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من الشخصيات الاعتبارية ورجال الدين.

وأشار إلى أن هذا الانتشار يأتي تنفيذًا للخطة الشرطية الخاصة بأعياد الميلاد، وبناءً على توجيهات اللواء علام السقا، مدير عام الشرطة الفلسطينية؛لضمان أعلى درجات التنظيم والسلامة خلال فترة الأعياد.

وأكد العقيد سامرأن الشرطة تواصل عملها على مدار الساعة لخدمة المواطنين وتأمين أجواء احتفالية آمنة تليق بالمكانة التاريخية لمدينة الميلاد، مشيرًا إلى أنه لم يتم إغلاق طرق حتى اللحظة، وأن الإجراءات تقتصر على تنظيف مسار الموكب وإزالة المركبات وتكثيف التواجد الشرطي لضمان مرور الموكب بسلاسة.

من جهته، قال الزميل الصحفي عنان شحادة إن بيت لحم تستعيد هذا العام فعالياتها التقليدية بعد عامين من الغياب بفعل العدوان على قطاع غزة وما رافقه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني،وأضاف أن المدينة تصر على تقديم رسالة الحياة من قلبها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والحرية والعيش في دولته المستقلة.

وأشار شحادة إلى أن استقبال حارس الأراضي المقدسة سيجري عند حوالي الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، وفق الطقوس السنوية الثابتة التي لم تتوقف حتى خلال فترات العدوان، لكونها جزءًا أصيلًا من مراسم أعياد الميلاد وعيد القديسة كاترينة. وستشارك في الاستقبال بلدية بيت لحم – التي سيمثلها نائب الرئيس – إضافة إلى المحافظ وقادة الأجهزة الأمنية وربما وزيرة السياحة، قبل دخول الموكب إلى داخل الكنيسة حسب الترتيبات المتفق عليها.

ورغم أجواء الاستعداد للاحتفال، لفت شحادة إلى استمرار معاناة المواطنين من إجراءات الاحتلال، حيث أعادت قوات الاحتلال يوم أمس إغلاق المدخل القديم لقرية تقوع، ما يقيّد حركة المواطنين من بلدات بيت فجار ومراح رباح وتقوع. ومع ذلك، أكد أن روح الإرادة تتجلى في مبادرات التزيين التي نفذتها الشرطة والكشافة وبلدية بيت لحم ونقابة الصحفيين مساء أمس، في صورة تعبّر عن تمسك الفلسطينيين بالحياة والأمل.

تصوير: الزميلة هيلن أبو عيطة.