×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» صحيفة الحدث»

تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني| بقلم: أمل غضبان عاروري

صحيفة الحدث
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٢٦ تموز ٢٠٢١ - ١٨:٠٩

تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني بقلم: أمل غضبان عاروري

تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني| بقلم: أمل غضبان عاروري

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

صحيفة الحدث


نشر بتاريخ:  ٢٦ تموز ٢٠٢١ 

ها هو 26 تموز/يوليو مرة أخرى، وها هي الذكرى الخامسة لرحيلك تيسير. خمسة أعوام! قالوا عند وفاتك إن وجع الموت والفراق يبدأ كبيراً ويصغر مع الأيام. لا أدري متى أو كيف سيصغر وأنت لا تفارقني، ويعذبني غيابك. أفتقد فيك الصديق والرفيق والحبيب. وكأن غيابك لا يكفي.. فجائحة كورونا اللعينة نشرت الموت حولي بطريقة مرعبة أفقدتني القدرة حتى على تقديم التعازي في بعض الأحيان. انضم إلى عالمك العديد من رفيقاتنا ورفاقنا منذ رحلت، قوانين العزل والحماية جعلت الحياة والوحدة قاسية لحد لا يطاق. وأحوال البلد والناس تزداد صعوبة، والحياة تزداد تعقيدا، وحلمنا يبتعد في ظل نظام فلسطيني فاسد يتوزع رجاله بولائهم لمصالحهم بين واشنطن وتل أبيب ومكة، ولأجل مصالحهم ورفاههم يسخرون التنسيق الأمني لما لا يخدم الإنسان ولا الوطن. الاستيطان مستمر في التوغل، ويزداد حصارنا، والأغلبية تحس بالاختناق، نتوقع أن نمنع من التنفس أيضا إذا استمر مشهدنا على ما هو عليه، لكن هنالك بصيصا من الأمل في تصاعد حراكات شابة هنا وهناك، وإن كانت لا تزال عفوية في غالب الأحيان، تطفو كرد فعل لحدث جلل. بإمكانها تطوير رؤيتها وأدائها وتوجيه بوصلتها إن لم تقم سلطتنا باغتيالها.

قبل شهر قتل نزار بنات على أيدي أبناء جلدته بوحشية لم نشهدها، ولم تكن هنالك أية محاولة لتغطية الحدث، رسالة واضحة معنونة لكل الساخطات/ين على من ينعتون أنفسهم بالقيادة. أب لخمسة أطفال آخرهم رضيعة بعمر ثلاثة أشهر لن تعرف أباها ولن تستخدم هذا النداء. لا أعرف وأنت المطلع والمتابع إن كنت عرفت نزار بنات قبل رحيلك. كان من المعارضين لنهج أوسلو وما أفرزه من طبقة انتهازية ومافيات (ولكن كما انفصام العديد منا، كان مناصراً للنظام البعثي المجرم). كان سلاحه الكلمة. وخلال الأعوام الماضية استقطب عددا كبيرا من المتابعات/ين، فارتعبوا من لسانه فقتلوه بعدما فشلوا مرارا بإسكاته من خلال الاعتقالات والمحاكم. اقتحم 28 من عناصر الأمن الفلسطينية وبتنسيق مع الاحتلال بيتاً حسبه آمناً في يطا، وهو نائم. هشموه وقتلوه ولم يعتذر أي من المسؤولين.

قامت البلد ولم تقعد. صبايا وشباب وختيارية وقدامى المناضلات/ين، رفعوا صوتهم ضد الظلم والقتل والفساد المُمَأسس. طبعا إلغاء الانتخابات التشريعية (والتي كانت ستكون الأولى منذ خمسة عشر عاما)، مع نهاية الشتاء، تم دفن وهم إمكانية تغيير معادلة أولوية مصالح ”القيادة“ لصالح مصلحة الشعب، وفي الربيع جاءت التحركات التي بتنا نصفها بـ ”انتفاضة الكرامة والأمل“ لتدق آخر مسمار في تابوت أوسلو المحنط منذ ولادته كما كُنتَ تُردد، وهكذا كان قتل نزار بنات وهو مرشح للمجلس التشريعي القشة التي قصمت ظهر البعير. كشفت المواجهات للعلن مدى التشققات داخل فتح وخراب كل من يدعون أنهم أحزاب معارضة، وإصرار المتنفعين على أن فتح هي السلطة والسلطة هي فتح ولا ثالث لهما في الوطن. لم يستقل أي مسؤول والكل نفى عن نفسه تهمة المسؤولية عن الاغتيال، لم يقدموا واجب العزاء لعائلة نزار. ياسر عرفات كان أذكى من أن يفوت فرصة تقديم العزاء للعائلة واحتضان أبنائها لدرء الشبهات عن نفسه ومن ثم تقديم كبش فداء سريعا. ولكنه عصر تغوّل العسكرة، وانتهاك الحريات والعنف ضد كل صوت معارض وضد الصحافة وأي جهة تسعى لتوفر حياة كريمة لغير قبيلة السلطة.

حُرّكت كل الأجهزة الأمنية ضد المظاهرات، سنت سيوفها وعصيها، ضرب وسحل واعتقالات. ألبست عناصر القوى الأمنية اللباس المدني وأنزلت للشوارع باسم شبيبة فتح لتسحل وتعتقل. لم تسلم الصحافة، اعتبرها النظام العدو الأول رغم أنها صحافة ”حنينة“. ضربت الصحافيات والصحافيين، اعتقلوا وصودرت هواتف الصبايا واستبيحت خصوصياتهن وحياتهن بعمل قذر هو استمرارية لنهج الإسقاط الصهيوني، والذي وضعه الهباش وحول من خلاله قطاعات كاملة من شعبنا للفكر الوهابي والداعشي (هل تذكر كل عملنا في موضوع تصحيح المناهج الكارثية؟ ما صار شيء طبعا، وزير يجي وزير يروح والخراب خراب).

شتت إعدام نزار وما تبعه الأنظار عن معركة القدس والدفاع عن حي الشيخ جراح وسلوان والأقصى ومثيلاتها في بيتا والأغوار وفي شتى أنحاء الداخل المحتل وعلى الحدود، تلك الحرائق التي أشعلها النتن ياهو قبل نزعه عن العرش، وهكذا خدمت السلطة مجددا غاية المحتل. لأول مرة منذ أحداث أكتوبر 2000 تحركت جماهير فلسطينية غفيرة في اللد والرملة وعكا وحيفا وأم الفحم وغيرها ضد القهر والتمييز والتهميش في دفاعها عن القدس، إعادة الالتحام واللحمة للشعب الفلسطيني. جاء حراكهن/م الجماهيري عفويا، منظما وعنيفاً بحجم ما نعيشه منذ قرن من عنف وظلم، هدم للبيوت ومحاولات الاقتلاع والتمييز الممنهج، أعلنوها من 'قلب إسرائيل'... هنا فلسطين!

حماس هددت وقصفت ووصل قصفها مبنى الكنيست في القدس. إسرائيل شنت الحرب على غزة مجددا، جرحى وموتى، وللمرة الألف شرد الناس من بيوتهن/م، فقدوا كل ما يملكون، سكنوا المدارس. ورجعنا نحكي عن إعادة إعمار غزة. شد من هون وشد من هون. رهن حليب الأطفال وعلاج المرضى بالباطون والحديد، وتدخلات مصر وقطر والإمارات المشبوهة والمساعدات الأكثر شبهة والقادم أعظم.

وهكذا، حرفت البوصلة عن القدس والشيخ جراح وسلوان وجبل صبيح والاستيطان، اعتقل الآلاف منذ أيار من أجل وأد ”انتفاضة الكرامة والأمل“ بشقيها في الضفة والداخل، عملتين بوجه واحد أو وجه لعملتين. سمها ما شئت. وهنالك مؤشرات على المثل في غزة. نحن لم نفقد الأمل بوطننا، ولكننا سائرون نحو الدولة الواحدة ثنائية القومية، ربما خلال عقد أو اثنين من الزمن. الاستيطان نهش الأرض والفساد لم يترك عظمة واحدة في حلم الدولة فلسطينية، ونحن، لا تقلق، نحن صامدات/ون على الزيت والزعتر وحبة الزيتون، ونحلم بالبحر وتفاح الجولان وبالوطن الأكبر.

تخيّل أنني في لحظات أحسدك على منامك الأخير وراحتك الأبدية؟ فالخراب كبير جدا وجدا وجدا. كل يوم يمر تكبر فيه خسارتنا الوطنية والمجتمعية. إحباط وإهانات وألم ولا حل يلوح بالأفق، نتعلق بخيط الحراكات الشابة وعلى أمل أن تتطور رؤاها وبوصلتها وأدائها، وأن لا تنجح الأنظمة باغتيالها. وأن تتحول إلى قوة للتغيير وإنصاف بنات وأبناء شعبنا الذي أوجع قهرا وذلا ويردد ”لا نريد لا نريد“… لطالما كرهت أنت النشيد المسخ الذي جاءت به جماعة أوسلو، وها هو نشيد ”موطني“ يعود ليكون نشيدنا الجامع من النهر إلى البحر…

لا شيء يعطيني القدرة على التحمل والأمل سوى بناتنا وأبناؤنا والأحفاد الجليل وأزاد وتيسير الصغير ومينا. هن/م الأجمل على وجه الأرض، ودائما تدوي صرخة بداخلي: أين أنت جدو تيسير؟ ما هذا الحرمان الذي أصابك وأحفادك؟ الجليل وأزاد بدأوا لعبهم بحجارة الشطرنج. من يعلمهم وأنت ملك الشطرنج. أفتقدك كل يوم في كل زاوية وتفصيلة نقاش كل خبر، وفي بهجة كل نبتة في حديقتنا… هل تذكر أحاديثنا وأحلامنا بأن نكبر معاً؟..

كلمات مفتاحية:#فتحالسلطة الفلسطينية

المزيد من مقالات الحدث

تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني| بقلم: أمل غضبان عاروري

مشاهدات عطلة العيد| بقلم: رامي مهداوي

أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء| بقلم: راسم عبيدات

المجلس التأسيسي: هروب من الأزمة أم حلاً لها| بقلم: نبهان

اليوم الذي يلي غياب الرئيس عن المشهد| بقلم: نبهان خريشة

رسالة مفتوحة إلى رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة

اقرأ المزيد للكاتب

خطة كيري الاقتصادية.. ورقة في أرشيف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة

فياض يدعو إلى إنشاء إطار قيادي فلسطيني موحد

فياض يخضع للتحقيق ولا ادلة حول شبهة تبييض اموال

'العدالة الانتقامية' ضد فياض - رولا سرحان

معهد واشنطن: ما دلالات استهداف عباس لفياض وعبد ربه؟

يعالون يدعو السلطة للكف عن التحريض ويهدد بمزيد من التصعيد

كتبت رئيسة التحرير

سؤال الهوية واغتيال نزار بنات

ملفات مميزة

حوار خاص بـ 'الحدث' مع المفكر التونسي منير السعيداني حول الأحداث الأخيرة في تونس

26 تموز 2021 02:01 PM

خطأ طبي وإهمال.. الطفلة آية عواشرة فقدت صوتها ونفَسها في غرف عمليات مستشفى رام الله

05 تموز 2021 02:01 AM

نزار بنات.. رأي في كل حقل والنهاية اغتيال

29 حزيران 2021 02:01 AM

معركة سيف القدس.. مستويات ردع ومعادلات جديدة

02 حزيران 2021 02:01 AM

سيف القدس والمقاومة الشعبية تبددان آمال 'إسرائيل' في إقامة 'القدس الكبرى'

01 حزيران 2021 02:01 AM

الحدث مقالات

المجلس التأسيسي: هروب من الأزمة أم حلاً لها| بقلم: نبهان خريشة

رسالة مفتوحة إلى رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح/ بقلم: د.غسان طوباسي

الفيديو

تصفح العدد

أرشيف الأعداد

اختارت الحدث

آمال مثلوثي كلمتي حرة – أغنية ثورة الربيع العربي (فيديو)

اختارت الحدث| القضية فلسطينية لـ مي فاروق (فيديو)

اختارت الحدث| الله معانا ومقوينا إحنا الفلسطينية لـمحمد عساف

أخر اخبار فلسطين:

"بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع".. هذا ما قاله "أبو عبيدة" عن مواصلة الهجمات على إسرائيل وضربات إيران

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1636 days old | 1,997,666 Palestine News Articles | 8,663 Articles in Apr 2024 | 153 Articles Today | from 50 News Sources ~~ last update: 12 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني بقلم: أمل غضبان عاروري - ps
تيسير.. لا زال رحيلك يعذبني بقلم: أمل غضبان عاروري

منذ ٠ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل