جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية تحقق انجازات كبيرة

يوما بعد يوما تزداد أهمية جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية بين فلسطين وتونس، والتي أصبحت عنوانا بارزا ونموذجا يُضرب به المثل.

يأتي ذلك في ظل العديد من الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال الأيام والأشهر والسنوات الماضية، بعدما وقعت عدة اتفاقيات تعاون ثنائي مع جمعيات تونسية خاصة في العمل الميداني.

ولم تعد جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية فقط مجرد جمعية تنظم الفعاليات، بل تعدى ذلك مراحل أكبر خاصة بعد زيارة رئيس الجمعية حاتم الشوا لدولة تونس الشقيقة، وتوصله لاتفاقيات وشراكات مع جمعيات مختلفة تنمي السواعد الفلسطينية في شقي الوطن، وتمنح الشباب فرصا حقيقية من أجل بناء أنفسهم ضمن الإطار الدولي لدعم الشباب في كل المجالات .

ونظمت الجمعية سلسلة نشاطات نموذجية، من بينها ذكرى بعض المناسبات الوطنية للبلدين بشكل يليق بفلسطين وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.

وعقدت اتفاق شراكة مع المجلس العربي الإفريقي للتنمية المستدامة، ينص على فتح مكتب للمجلس العربي الإفريقي للتنمية في فلسطين إلى جانب تنظيم فعليات مشتركة والعمل مع الطلبة الفلسطينيين المستقرين في تونس في مجال البحث العلمي،

وسيفتح هذا الاتفاق آفاقا مشتركة للطرفين لدعم العمل في مجال التنمية المستدامة، وفق ما أكد رئيس المجلس حسان بلقاسم بخصوص مضمون الاتفاقية.

كما توصل الشوا إلى اتفاق شراكة مع جمعية ساندي للإحاطة بالمدمنين وفاقدي السند.

وتوجت هذه العلاقة القوية بين الجمعية والمؤسسات والجمعيات التونسية، تعيين الشوا ممثلا عن جمعية 'تراثنا' في فلسطين،كما منحه هايل الفاهوم سفير دولة فلسطين في تونس, الفرصة لممارسة نشاطاته داخل الأراضي التونسية.

واجتمع رئيس الجمعية مع وزارة شؤون الخارجية لمناقشة عدة قضايا أبرزها اهتمام الجمعية بالجالية التونسية في فلسطين والخدمات التي تقدمها لهم في جميع المجالات.

وشاركت الجمعية في مؤتمرات عديدة في تونس أهمها مؤتمر 'متحدون من أجل الأمة للمنتدى العالمي للجمعيات والمنظمات الدولية' وآخر بعنوان 'دور التونسيين بالخارج في التنمية' ، تحدث رئيسها خلال هذه الفعاليات عن العلاقة بين تونس وفلسطين وأن هذه العلاقة ليست صداقة إنما أخوة.

كما شارك رئيس الجمعية حاتم الشوا في فعاليات مساندة وداعمة للمرأة، بحضور عدد من المسؤولين في تونس وجمعيات المجتمع المدني، وتم تكريمه من قِبَل وزيرة المرأة التونسية.

وزار الشوا خلال تواجده في تونس مقر الشهيد ياسر عرفات ومقر حركة فتح ومقبرة الشهداء الفلسطينيين، كما زار بلدية حمام الشاطئ التي على أرضها امتزج الدم الفلسطيني بالدم التونسي، لتروي أرض تونس الخضراء بدماء الشهداء، إثر غارة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 1985.

وبما أن كل المعطيات تؤكد نجاح زيارة حاتم الشوا رئيس مجلس إدارة جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية فعلينا جميعا دعم جهود هذا الرجل من أجل تطوير العمل وتنمية المجتمع،وكما يقول الله تعالى في سورة المائدة 'وضرب الله مثلا رجلين احدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير , هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم '.