جمعيّة الثّقافة تختتم البرنامج التثقيفيّ الخاصّ بالهبّة الشعبيّة

اختتمت جمعيّة الثّقافة العربيّة، الإثنين، برنامجها التثقيفيّ الخاصّ بالهبة الشعبية الأخيرة وقوفا مع حق الفلسطينيين في الشيخ جراح والمسجد الأقصى وفكّ الحصار عن قطاع غزّة.

تابعوا تطبيق 'عرب ٤٨'... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء البرنامج الخاص جزءًا من برنامج تثقيفي شامل للطلاب الحاصلين على منحة روضة بشارة عطا الله، والذي امتد منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر حتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، ويشمل ورشات الدعم الأكاديمي، والتثقيف السياسي الوطني، وأياما تطوعية وجولات 'هذه بلادي'، وتدريبات مهارات فكرية وأكاديمية.

ومنذ نهاية شهر أيّار/ مايو حتى منتصف حزيران/ يونيو، قدّم البرنامج لطلابه خمسة عناوين ضمن ثمانية ورشات مختلفة للحديث عن السياق السياسي الحالي المرتبط بالهبة الأخيرة، إذ قدّم الباحث، وئام بلعوم، ورشة بعنوان 'السيطرة الأمنية' للحديث حول دور الشرطة وارتباطاتها بالسياق الإسرائيلي أمنيًا ومجتمعيًا، وارتباط سياساتها بملف العنف والجريمة في الداخل، كما قدّمت الناشطة في حركة المقاطعة، نجوان بيرقدار ورشة حول التطبيع ومشاريع الأسرلة، وكيفية انخراطنا في التصدي لتأثيراتها على الحق الفلسطيني.

من جهته، قدم الباحث داوود الغول ورشة حول مشاريع الاستيطان في القدس، وعن التحركات الفعلية الإسرائيلية لمحاصرة الأحياء العربية وقطعها عن بعضها، وطرد أهل المدينة وربط المدينة بواقع استيطاني جديد يمهد للمدينة بأخذ دور أكبر اقتصاديا وسياحيا وثقافيا يخدم حلم الاحتلال بالقدس.

كما قدم مدير مركز حملة الرقمي، نديم ناشف، ورشة بعنوان: 'إسكات الرواية الفلسطينية في شبكات التواصل الاجتماعي' للحديث حول حصار شبكات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني بالذات في الهبة الشعبية، ودورنا في حملات المناصرة للحق الفلسطيني، ومدى تأثير العالم الرقمي على تمرير المحتوى للرأي العام العالمي، ونشاط إسرائيل في هذا الملف.

واختتم البرنامج بورشات لطلاب السنة الأولى في المنحة من خلال تقديم الباحث خالد عنبتاوي، ورشات بعنوان 'الرواية التاريخيّة'، التي عرض من خلالها النكبة، والتأثير المستمر على حياة وحاضر الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، وليس كحدث تاريخي يصطحب الذكرى فقط، والتعريف بتأثير النكبة على الوضع السياسي والاجتماعي الحالي في السياق الفلسطيني.

بدوره أكّد مصطفى ريناوي ولبنى توما، وهما عضوا الطاقم المنسّق لمشروع المنح في الجمعيّة على 'أهمية تقديم محتوى يقوم بإيصال الخطاب الوطني والأخلاقي للطلاب في ظل اصطحاب مشروع الاحتلال لرواية إسرائيليّة قوية تشوّه الحقائق، وذلك من خلال اختيار مضامين نعيشها يوميًا وتحتاج منا دائمًا للاستمرار في البحث عن أسئلة العدالة وسرد الواقع الذي تفرضه السياسات الإسرائيليّة، إن كان خلال أحداث الهبة الأخيرة أو في استمرار سياسات التهجير والحصار والعداء لشعبنا منذ نكبة عام 1948.

يُشار إلى أن برنامج المنح في جمعيّة الثقافة العربيّة انطلق عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن بتقديم 100 منحة دراسيّة للطلّاب الجامعيّين الفلسطينيّين في الداخل، وازداد العدد خلال السنوات اللاحقة ليصل في كل سنة إلى 268 منحة يستفيد منها الطلّاب لمدّة ثلاث سنوات. ويهتم برنامج المنح الدراسيّة بتقديم مرافقة أكاديميّة للطلاب، وبتنظيم برامج ثقافيّة، بالإضافة إلى ساعات عمل تطوعيّة تخدم المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.