×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»ثقافة وفن» جريدة الايام»

شيء عن فيصل حوراني وباولا وفلسطين

جريدة الايام
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٤ أيار ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٧

شيء عن فيصل حوراني وباولا وفلسطين

شيء عن فيصل حوراني وباولا وفلسطين

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

جريدة الايام


نشر بتاريخ:  ٢٤ أيار ٢٠٢٢ 

'أهدي لكِ هذا الكتاب، لندرك بعض ما في صندوق العجب الفلسطيني والإسرائيلي من غرائب.. رام الله 15/1/2022'.. ومن ثم مهر فيصل حوراني توقيعه على إهدائه إيايّ كتابه الأخير 'باولا وأنا'، وسمّاه شهادة.

أصرّ حوراني على إطلاق شهادته الإنسانية والسياسية هذه، والتي تحمل الكثير من الوفاء كما الكثير من الجرأة، فكان الكتاب بوحاً، وكأنه يفتح للقارئ الباب ليشاركه شيئاً من أسراره، وشيئاً من تفاصيل سياسية وحياتية وعامة عدّة، دون مواربة، وهذا ما هو متوقع منه.

قابل حوراني الكثيرين ممّن لم يقابلهم منذ زمن، وكأنه كان يقول لهم 'وداعاً'، مع أنه كان يتحدث عن الكثير من المشاريع الكتابية التي لا تزال قيد الإنجاز، وقيد الشروع في الإنجاز، فهذا الاستثنائي كان متحفزاً حتى آخر شهيق وزفير، وحتى آخر رمشة عين.. رحل حوراني في 'دروب المنفى'، وبقيت آثاره، تلك المطبوعة أو المكتوبة أو التي تختزنها ذاكرات من يعرفهم أو يضمونها في صدورهم، لمن أحبّ الحياة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

وبما أنه آثر أن يكون السبق في عنوان الكتاب لـ'باولا' في حكايتهما معا، فسأركز في تناولي لبعض حكايات الكتاب عليها وإياه، بعيداً عن تلك التفاصيل السياسية التي لا تقل جرأة عن جرأته في البوح عن تلك العلاقة.

كانت بداية التعارف في أعقاب مشاهدة فيلم فرنسي في فيينا عن الانتفاضة الفلسطينية، بحيث كان اللقاء في أحد المطاعم، بترتيب من صديقه داود بركات، وكان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة النمساوية، وكان من بين المدعوين يهود من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، ومع الانتفاضة وقتها، وبينهم د. جون بُنزل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيينا، وصديقة له تدعى باولا آبرامز، وهي يهودية أميركية تتولى عملاً إدارياً في وكالة الطاقة الذريّة التابعة للأمم المتحدة.

في ذلك المطعم التركي بفيينا، وكما يتذكر حوراني: 'اخترت مقعداً إلى جانب المقعد الذي اختارته باولا.. ما أجلسني إلى جانب سيّدة تعرّفت عليها لتوي كان جمالها وقصّة شعرها.. كانت باولا جميلة جمالاً أخّاذاً مع أني قدّرت أنها في النصف الثاني من أربعينيات عمرها، وكانت هي قد قصّت شعرها على طريقة اليسارية الأميركية أنجيلا ديفيز الشهيرة، وهي القصّة التي لا تلجأ إليها سيّدة غربية إلا إن شاءت أن تُظهر يساريّتها (...) لا أظن أني بحاجة للإقرار بأن باولا، من بين الجميع، هي التي اجتذبت انتباهي أكثر مما اجتذبه أي أحد سواها، اجتذبت انتباهي طيلة السهرة بأحاديثها التي تدلّ على موسوعيّة معلوماتها ورقيّ ذائقتها في مجالات الفنون كافة، خصوصاً فنون الموسيقى والرقص المسرحي بأنواعه، والرسم، والسينما، وغنيّ عن البيان أننا لم نفترق قبل أن أظفر منها برقميّ هاتفيها في المنزل وفي العمل أو قبل أن أزودها برقمي في الفندق'.

وفي اليوم التالي اتصل بها، وأظهر أنه عازم على توثيق العلاقة فيما بينهما، فأوضحت له أنها أميركية يهودية، ليخبرها: 'أتحدث عن توثيق علاقتنا الشخصية لا أدعوك إلى التعاون معي في تأسيس حزب سياسي أو ديني'.

يتذكر حوراني 'المقلوبة' الأولى في مطبخ باولا، والرحلة التوافقية إلى مدينة 'سالونيكي'، ومنها إلى 'جبال البولينيز'، وجواز السفر الأميركي رفقة الوثيقة السورية للفلسطينيين في الفندق المطل على البحر.

ومن بين ما يذكره حوراني زيارتهما المشتركة إلى قطاع غزة، وكانت الزيارة الأولى بالنسبة لباولا رفقته والأولى لهما بعد الزواج، وكيف بعد أن أذن للحافلة المصرية بعبور البوابة الحديدية، وجدا نفسيهما أمام حشد من الجنود الإسرائيليين يحيطون بالحافلة، ويصوبون نحوهما فوهات بنادقهم الرشاشة، كما تحدث عن مناوشته مع الجندي ذي الأصول الروسية، وكيف أجبروا باولا لكونها أميركية على مغادرة الحافلة نحو صالة الأجانب رغم رفضها ذلك، قبل الوصول إلى حيث الشرطة الفلسطينية على المعبر، كانوا شرطية وشرطيين، بعد جولة صعبة مع ضباط المخابرات الإسرائيلية.

تجولا في مدينة غزة، ثم في القطاع كله بأربع ساعات، وبعدها قررا التوجه إلى رام الله، حيث أصرت ألا تعبر 'إيرز'، بل ترافقه إلى القاهرة ومنها إلى عمّان، ومن ثم برّاً إلى رام الله، وكان ذلك، فزارا رام الله وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وفيها الحي الذي تسكنه أربعون أسرة من أسر آل الحوراني، ومن ثم الخليل، التي فيها تبنّت باولا بعد ما شاهدته التأييد التام لشعار اليهود التقدميين 'ليس باسمنا'، بحيث كانت إسرائيل تقترف جرائمها بدعوى الحرص على مصالح يهود العالم كلّهم.

حكايات كثيرة مزج فيها حوراني ببراعة وعبقرية ما بين الخاص والعام، وما بين حكاياته مع باولا وعنها وشيء من حكاية فلسطين واحتلالها والتحولات السياسية فيها وفي المنطقة، وهو ما تناولته فصول من قبيل 'باولا تتساءل: أصدق الرئيس كلينتون أن الميثاق الفلسطيني عدّل حقاً؟'، و'باولا ومنظمتها أيّدا الفلسطينيين بإجمالهم ونشطا ضد العدوانية الإسرائيلية'، و'بحضور باولا في مؤتمر فكري اشتبكتُ مع الزهّار'، و'عملية السور الواقي الإسرائيلي قصة اجتياح معلن للضفة الفلسطينية'، و'باولا في معمعان الانتخابات الفلسطينية: النتائج تبلبل الخاسرين والفائزين'، وغيرها من الفصول.

مرضت باولا وقضت وقتاً طويلاً في المشافي، و'فيما يشبه صحوة ما قبل الموت، صحت من غفوة امتدت قرابة ساعة، فطلبت من ابنة أخيها القادمة من مدينة أخرى في النمسا أن تغادر الحجرة.. انفردت بي، وطرقت موضوعاً كنّا ناقشناه من قبل، واتخذنا قراراً طلبت هي منّي في هذه الصحوة أن أنفذه.. كنا اشترينا شقة في مشروع تعاوني للسكن في مدينة رام الله وتقاسمنا ثمنها، ثم بعناها لصديق حوّل لنا ثمنها إلى حسابنا المشترك في بنك سويسري، وبهذا الثمن اشترينا لحفيدي شقة في رام الله، وها هي باولا تطلب منّي أن أسافر إلى رام الله لاستكمال إجراءات تسجيل الشقة باسمه.. رضخت لرغبة باولا دون أن أثقل عليها بأي جدل.. عوّلت على ابنة أخيها الاعتناء بها'.

و'بعد أيام اتصلت بي لتخبرني أن باولا تردت صحتها بعد أن ابتدأ فشل في الكليتين، وقد تفارق دنيانا في أي لحظة.. تعجلت العودة بأقصى ما سمح به جور المحتلّين، ومنذ صرت في مطار فيينا هتفت للمستشفى فقيل لي إن زوجتي تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة، فخففت إلى المستشفى واقتحمت الحجرة التي ترقد زوجتي فيها، وأدركت أن فرصتي لتوديعها قبل أن تموت فاتتني، ووجدتني وقد نحيّت الغطاء عن الوجه الحبيب، وانحنيت على الوجه أقبله وعلى الجسد احتضنه بذراعيّ وأنا أبكي.. هل قلت إني بكيت.. من يعرفني معرفة شخصية يعرف أن دموعي جفت قبل أن ينقضي العام 1948، عام النكبة الفلسطينية، وأنه لم يبقَ لي إلا ارتجاج كياني كلّه إلى أن يحلّ بي ذهول كامل يوقف الارتجاج (...) باولا كانت ناي قصب يصدر أرقى الألحان، وكانت زهرة على صدر فلسطين'.

أخر اخبار فلسطين:

ماكرون يستعرض قدراته الكروية (فيديو)

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1638 days old | 1,999,947 Palestine News Articles | 10,944 Articles in Apr 2024 | 735 Articles Today | from 50 News Sources ~~ last update: 2 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



شيء عن فيصل حوراني وباولا وفلسطين - ps
شيء عن فيصل حوراني وباولا وفلسطين

منذ ٠ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل