العهد المفقود والعقد الموؤد

نيات سلبية مبيتة تلوح في الوجود، وعقود تبرم نهارا وتمسي ليلا في طيات الجحود، واتفاقات توقع بين أطراف بلا حدود، وينفون شكلها وجوهرها الموعود، وتنكر وانكار للحقوق واسع وممدود، واشكالات تنجم عن هذا وذاك تتصف بالخلود، وغضب وشؤم يسود الوجود.

تاجر يحلف يمينا كاذبا عله يسود، ويحقق ارباحا دون قيود، ويغش سلعته ويباهي بها اناسا رقود، ومهندس يتلاعب في البناء وكل عمود واستاذ لا يحضر درسه ويضع أمام الطلبة عقبة كؤود، وصانع يعطي وعدا ويخلف الوعود، وطبيب يتقاسم ارباحه مع مؤسسات عنها يذود، وموظف مهمل لواجبه وعلى بابه تقف الحشود، ومسؤول كبير يسرق ويدعى العبادة والسجود.

هذه آفات سادت المجتمع بكل برود، وأمراض تفشت بكل صمود، وعلاجها صعب المنال في غياب الضمائر وامتناع الردود.