اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت مصادر فلسطينية أن المشاورات الجارية بين الوسطاء وقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تزال تتركز حول وضع عناصر كتائب القسام الموجودين في مدينة رفح، مؤكدة أن خيار ترحيلهم إلى أي دولة أخرى غير مطروح في الوقت الحالي.
وأوضحت المصادر، مطلعة لـ'العربي الجديد'، أن التفاوض بخصوص عناصر القسام في رفح ما زال جاريًا، وأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الأميركي للسلام مرتبط بشكل مباشر بحسم هذا الملف.
وأشارت إلى أن القاهرة والدوحة وأنقرة تبذل جهودًا مكثفة لتجاوز العقبات التي تعترض التنفيذ الكامل للمرحلة المقبلة من التفاهمات.
وأضاف أحد المصادر أن حركة حماس استجابت مؤخرًا لطلب الوسطاء بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل خلال عدوان عام 2014، وذلك 'لسحب الذريعة من إسرائيل ومنعها من استغلال الملف لعرقلة تنفيذ التزاماتها'.
وذكرت أن الوفد الأميركي الذي وصل إلى 'تل أبيب' خلال الساعات الماضية مكلف بشكل أساسي بإنهاء العقبات التي تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أُعلن الإطار العام له خلال قمة شرم الشيخ للسلام، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في الإطار، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' حازم قاسم، أن الحركة 'ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وجاهزة لنزع الذرائع من الاحتلال 'الإسرائيلي'.
وحمَّل قاسم في تصريحات صحفية، يوم الاثنين، الاحتلال وواشنطن المسؤولية عن تداعيات التعامل مع مقاتلي حماس في رفح جنوبي القطاع، مشددًا أن المقاتلين في رفح لن يستسلموا وأن حماس لديها استعداد للتعامل الإيجابي لحل الملف.
وكشف قاسم أن الوسطاء قدموا صيغًا لحل قضية المقاتلين العالقين في رفح لكن الاحتلال تراجع.
وفي تصريحات سابقة، كشف القيادي في 'حماس' إسماعيل رضوان، أن 'حماس' قدمت مقترحا للوسطاء لسحب المقاتلين من المنطقة الصفراء وخاصة من منطقة رفح، وذلك من باب سد الذرائع أمام الاحتلال، وأكد حرص الحركة على منع أي تصعيد قد يستغله الاحتلال ذريعة للعدوان.
وشدد رضوان على أن المقاومة ستدافع عن نفسها إذا فكر الاحتلال في مداهمة أماكنها أو الالتحام مع المقاتلين، وأوضح أن خروج المقاتلين من المنطقة الصفراء يجب أن يتم بشكل آمن وسليم وبعزتهم وكرامتهم، بعيدا عن مزايدات الحملات الانتخابية داخل الكيان الصهيوني.
وتشير التطورات إلى أن ملف عناصر القسام في رفح يمثل العقبة الأخيرة أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تشمل توسيع صلاحيات مجلس السلام لإدارة القطاع، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية، وبدء ترتيبات الأمن المشترك تحت إشراف قوة دولية مزمع نشرها في غزة.
من جهتها،، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهديها في رفح الذين 'يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته'، مشددةً على أنه 'لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو'.
وقالت الكتائب في بيان آخر إنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، مطالبةً بـ'إيجاد حلٍ يضمن استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحججٍ واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة'.
وأضافت أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية تمت في 'ظروف معقدة وبالغة الصعوبة'، ورغم ذلك 'التزمنا بما هو مطلوب منا في الاتفاق'، مؤكدة أن استكمال استخراج ما تبقّى من الجثث يحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية'.

























































