الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة عن منفذ عملية زعترة

القدس - وكالات: ذكر تقرير لقناة 12 العبرية، أمس، أن منتصر شلبي (47 عاماً)، من سكان ترمسعيا، الذي اعتقل الليلة قبل الماضية بتهمة تنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة، نفذ عمليته على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة القدس.

ويظهر من التحقيقات، أنه اشترى البندقية من ماله وكلّفته عدة آلاف من الشواكل، خاصةً أنه يتمتّع بوضع اقتصادي ممتاز، ويحمل الجنسية الأميركية، وأنه نفذ العملية متأثراً بشكل كبير بالأخبار التي كان يتابعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أحداث القدس، ولم يكن هناك أي دافع شخصي أو مشكلة يواجهها بحياته دفعته لتنفيذ العملية.

وتبين أن شلبي وهو يحمل الجنسية الأميركية أب لسبعة أبناء، وقد أصيب بجروح طفيفة لحظة تنفيذه العملية، حيث وصل للمكان بسيارته وأطلق 10 رصاصات تجاه المستوطنين المتوقفين عند حاجز زعترة، في غضون بضع ثوان.

ولفتت التحقيقات إلى أن جنديين كانا في المكان أطلقا نحو شلبي 7 طلقات، وكان أحدهما لا يبعد عنه أكثر من عشرة أمتار، ما تسبب بإصابته بجروح طفيفة.

وأشارت إلى أنه تمكن من التنقل من مكان إلى آخر بمساعدة أهله وأصدقائه حتى وصل إلى سلواد التي اعتقل فيها.

ووفقاً لجهاز الشاباك، فإن شلبي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، رغم ميوله الإسلامية، مشيراً إلى أنه رجل أعمال ثري، عاد مؤخراً من الولايات المتحدة الأميركية، ولا يزال بعض أبنائه يقطنون هناك، وأنه اعتقل لعدة أسابيع منذ أكثر من عقد ونصف بشبهة حيازته قطعة سلاح قبل أن يغادر الأراضي الفلسطينية باتجاه أميركا.

واعتبر جهاز الشاباك أن 'خصائص شلبي' مغايرة لمنفذي العمليات السابقة، مشيراً إلى أنه لم يكن له ماضٍ أمني.

وذكر التقرير أن شلبي نُقل إلى الرعاية الطبية في مستشفى شعاري تسيديك في القدس بعد اعتقاله، وبعد تقديم العلاج بدأت عملية استجوابه من ضباط الشاباك.

ووفقاً للتقرير، فإن الشاباك أنشأ فريق استخبارات عمل من غرفة قيادة أقيمت عند مفترق زعترة، بمشاركة جهاز المخابرات والجيش وعناصر أخرى من الميدان، إلى جانب استغلال الكاميرات في مكان الحادث وعمليات التنصت واستخدام التكنولوجيا المناسبة ما أدى للتعرف إليه.

ويشير التقرير إلى أنه بعد التعرف إليه، ومعرفة أنه نفذ الهجوم دون مساعدة من منظمة معينة، تم البدء في البحث عن أشخاص مقربين منه سواء من عائلته أو أصدقائه لتحديد مكانه، ونفذت عمليات اعتقال ساعدت بشكل كبير في الوصول إليه.

وحول مكان المركبة المستخدمة في العملية، ادعى التقرير أن جهاز الشاباك كان يعلم بمكانها وكان يريد الانتظار والوصول إلى طرف خيط يوصله للمنفذ، وفضل الانتظار لمعرفة ما إذا كان أحد أقاربه سيأتي لاصطحابها وبالتالي تحديد مكانه، لكن إحراقها عرقل الخطة.

وادعى التقرير أن الشاباك علم أن شلبي في منزل في سلواد، وأحاط بالمكان، واعتقله.

ووفقاً للقناة الإسرائيلية يتركز التحقيق مع شلبي لمعرفة آخرين قدموا له المساعدة لاعتقالهم.

وأشاد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعملية اعتقاله وقال: 'ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل من يؤذي مواطنيها'.