اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أثار الفنان المصري وعضو مجلس الشيوخ ياسر جلال جدلاً واسعاً بعد تصريحاته خلال مشاركته في مهرجان وهران السينمائي بالجزائر، تحدث فيها عن إرسال الجزائر جنوداً إلى مصر عقب حرب عام 1967 لحماية وسط القاهرة، وهو ما اعتبره كثيرون مغالطة تاريخية رغم اتفاقهم على صدق نواياه في التعبير عن مشاعره تجاه الجزائر.
وخلال كلمته أثناء تكريمه في المهرجان، قال جلال: 'والدي حكى لي إنه بعد حرب 1967 كانت هناك إشاعة تقول إن إسرائيل ستنفذ إنزالاً جوياً في ميدان التحرير للقيام بأعمال تخريبية، فأرسلت الجزائر جنوداً من الصاعقة إلى القاهرة لحماية المواطنين في ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد'.
وأضاف الفنان المصري: 'أنا اتربيت على حب الجزائر وسأربي أولادي على حب الجزائر، وتحيا مصر وتحيا الجزائر'.
لكنّ هذا التصريح أثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى مغردون مصريون أن الحديث عن وجود قوات جزائرية داخل القاهرة غير صحيح تاريخياً، مشيرين إلى أن مشاركة الجزائر العسكرية كانت على الجبهتين المصرية والسورية خلال حرب أكتوبر 1973، لا في العاصمة المصرية بعد هزيمة 1967.
بدوره، أوضح عضو مجلس النواب المصري محمود بدر أن 'الكتب والمراجع التاريخية لم تشر إلى وجود قوات جزائرية في ميدان التحرير عقب حرب 1967'، داعياً إلى توخي الدقة في استحضار الأحداث التاريخية أمام الجمهور العربي.
في المقابل، ذكّرت وسائل إعلام جزائرية، منها الإذاعة الجزائرية، بالدور الميداني الكبير الذي لعبته الجزائر في حرب أكتوبر 1973، مؤكدة أن الجزائر كانت من أكثر الدول العربية مساهمة في المعارك إلى جانب الجيش المصري.
فقد أرسلت الجزائر حينها اللواء الثامن المدرع للمشاة الميكانيكية، المؤلف من أكثر من ألفي جندي وقرابة 200 ضابط صف و192 ضابطاً، إضافة إلى 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفعاً مضاداً للطيران وأكثر من 50 طائرة مقاتلة من طرازات 'ميغ 21' و'ميغ 17' و'سوخوي 7'.
ومع اندلاع الحرب في السادس من أكتوبر، قررت الجزائر تعزيز دعمها العسكري، فأرسلت أربعة أسراب إضافية من الطائرات المقاتلة، وتحركت قواتها البرية عبر الأراضي التونسية والليبية وصولاً إلى السلوم ومرسى مطروح في مصر، حيث تم دمجها ضمن تشكيلات الجيش الثالث المصري بقيادة الفريق محمد عبد العزيز.
وتشير مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، إلى أن الجزائر لعبت دوراً محورياً في دعم المجهود الحربي المصري، إذ موّلت صفقات سلاح من الاتحاد السوفييتي وأرسلت قوات مقاتلة ومعدات متطورة ساهمت في تعزيز القدرات القتالية للجيش المصري.
وأكد الشاذلي أن الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين كان من أبرز الداعمين لمصر في معركة العبور، وأن الجزائر لم تكتفِ بالدعم الرمزي، بل كانت ركيزة أساسية في الجبهة العربية الموحدة خلال حرب أكتوبر المجيدة.

























































