تولانه أكرم... موهبة واعدة تشق طريقها في عالم الكرة البرتقالية

كتب هيثم الدرابيع:

لا شك أن طريق النجاح والنجومية ليست سهلة خاصة في عالم الألعاب الجماعية وقد تواجه الإنسان الكثير من الصعوبات للوصول لهدفه المنشود.

من بين أزقة مخيم الصمود مخيم الفوار الواقع إلى الجنوب من محافظة الخليل ظهرت موهبة فذة ينتظرها مستقبل زاهر في عالم كرة السلة وبشهادة أهل الاختصاص.

في المخيم نشأت وترعرعت الصغيرة 'تولانه أكرم جوده عويضات' ابنة (12) عاما، عشقت كرة السلة منذ الصغر واعتبرتها جزءا أساسيا في حياتها فبدأت ممارسة لعبتها المفضلة في الأزقة والشوارع قبل أن تنتقل لممارسة اللعبة في المدارس، وكان لها دور كبير في تنمية موهبتها الكروية، وكانت مواظبة على متابعة مباريات كرة السلة عبر شاشة الصغيرة والانترنت وهي معجبة جدا باللاعبة الفلسطينية تالين أبو غزالة .

موهبة تولانه جعلت والدها يزج بها في المدارس الكروية بإشراف منه خاصة وأنه مدرس تربية رياضية ومدرب لفريق كرة السلة التابع لنادي مركز الفوار ومدرب ضمن مشروع مؤسسة خطوات تلك المؤسسة التي تهتم بالمواهب وترعاها وكان لها الدور الأبرز بوصول تولانه للتألق .

والد الموهبة توقع لها مستقبلا زاهرا، وأظهرت تولانه قدرات كبيرة في الملعب وتفوقت على الكثير من زميلاتها، بالرغم من صغر سنها إلا أن مهاراتها غطت على صغر سنها فهي تملك الطول المناسب وكذلك القدرة على التسديد من بعيد وتتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة كبيرة على السيطرة على الكرة وتمريرها في الوقت المناسب كما أنها تجيد اللعب في أكثر من مركز .

'أيام الملاعب' تابعت جانيا من تدريبات تولانه وقالت في حديث خاص : تعلمت الكثير واستفدت كثيرا من مشاركتي ضمن مشروع خطوات كيف لا وقد كنت تلميذة مواظبة عند أبرز المدربين خاصة والدي الذي شجعني وزرع في داخلي حب كرة السلة واللعب النظيف واستفدت كثيرا من خبرته الطويلة في الملاعب وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه مستقبلا وأن أواصل مسيرتي بنجاح لتحقيق حلمي وهو اللعب لأفضل الأندية وتمثيل المنتخب، وأنا والحمد لله أمتلك الإرادة القوية للتألق .