الشهيدُ الفلسطيني الذي لم يَرْثِهِ الشعراء!!

هُوَ ذا الفَتى -الرَّقَمُ الذي

لم يَرْثِهِ أَحَدٌ من الشُّعراءِ

-حين قَضى-

يقومُ من الرَّدى: كفّاهُ من لَهَبٍ،

ومن غَضَبٍ، على كُلِّ «الخِرافِ»!

القانعينَ بأنّ أوطاناً لهم سُلِبَتْ،

وأوطاناً ستُسْلَبُ،

سوف تأتيهم بها،

«كَبابا نويل» مِدْخَنةُ المدافي!

أنا لا ألومُكِ يا يدَ الجزّارِ،

لكنّي ألومُ القابلينَ بذبحِهِمْ،

مِثْلَ الخرافِ!!!

حَجَرٌ.. ويحملُك الزَّمانُ إلى زمانِكَ

أيُّها الحُلُمُ الذي وافى

وقد ظَنَّ العِدا: أَنْ لنْ يُوافي!

حَجَرٌ.. وتَلْتَفُّ الأَكُفُّ،

على نَدى الكفِّ الذي سَطَعَتْ

كوجهِ اللهِ،

في ليلِ ليلِ الملايينِ، المساكينِ،

الملايينِ الضِّعافِ!

يا أَيُّها الموتى!

ومَنْ هُمْ قاعدونَ على طريقِ الموتِ،

«أَكرمُ ضِفّةٍ» فَرَشَتْ ضفائرَها لكم

فاسْتَيْقِظوا..

وامضوا إلى «عُرْسِ الضِّفافِ»!!

*الكثير من شهداء فلسطين، لا تُعرَف أَسماؤهم، وأعطاهم الغزاةُ الصّهاينة أرقاماً فقط.. فإلى هؤلاء أقول، وإلى الذين يَسْتعدُّ «بنيت» ورَبْعُهُ لضمّهم إلى قائمة تلك الأرقام.. والعربُ جميعاً، وكذلك العالم يتفرّج من بعيد!!

الدستور