التصدي لاقتحام المستوطنين مقام يوسف وسلطات الاحتلال تهدم منزلاً في بلدة سلوان

محافظات – 'الأيام': أصيب، أمس، ثلاثة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق خلال تصدي المواطنين لاقتحام استيطاني لمقام يوسف، شرق نابلس، في الوقت الذي نظم فيه مستوطنون مسيرة استفزازية في القدس القديمة، وهاجموا منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح، وشوهوا جداريات وطنية فيه، تزامن ذلك مع هدم سلطات الاحتلال منزلاً في بلدة سلوان، وإجبارها مقدسياً على هدم منزله في بلدة جبل المكبر.

فقد أصيب، ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق متفاوتة، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين مقام يوسف.

وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، ومحيط مقام يوسف، تمهيدا لاقتحام مئات المستوطنين.

وأشارت إلى أن الشبان أغلقوا عدداً من الطرق في وجه قوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، في مواجهات تواصلت حتى ساعات الفجر.

ولفتت إلى أن شباناً أطلقوا في وقت لاحق الرصاص في وجه القوة المقتحمة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، في الوقت الذي مكّنت قوات الاحتلال المستوطنين من اقتحام المقام.

وأكدت أن قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الصحافية بقنابل الغاز خلال تغطيتها اقتحام المقام.

من جهته، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن طواقم الهلال تعاملت مع ثلاث إصابات بالمطاط، إحداها بالصدر ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب 33 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.

في الإطار، نفذ مستوطنون، مساء أمس، مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من القدس.

وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين نظموا بحماية قوات الاحتلال مسيرة استفزازية في شارع الواد بالبلدة القديمة، وصولا إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية ورددوا الهتافات العنصرية، في الوقت الذي أمنت فيه قوات الاحتلال المسيرة وشرعت في توقيف الشبان وتفتيشهم.

بينما هاجم مستوطنون منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح، حاولوا نصب شمعدان على المنزل.

وأكدت مصادر محلية أن المستوطنين توافدوا إلى الحي بشكلٍ كبير وسريع، وحاصروا منزل عائلة الكرد، وحاولوا نصب شمعدان على المنزل، وبعد أن فشلوا نصبوا الشمعدان على جدار المنزل.

وأوضحت أن المستوطنين عمدوا إلى استفزاز الأهالي بعزف الموسيقى، وأداء طقوسهم أمام منزل الكرد، بحماية شرطة الاحتلال، بينما رد عليهم الشبان، بالجلوس أمام منزل العائلة، وترديد الهتافات الوطنية، وأداء صلاة العشاء أمام المنزل.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين كانوا أتلفوا صباحاً رسومات قام الأهالي برسمها على جدران البيوت المهددة بالتهجير في الحي.

وأشارت إلى أن أهالي الحي عمدوا إلى تنظيف جداريّات الصمود، وإعادة رسمها مرة أخرى، بعد أن شوهها المستوطنون.

وفي بلدة سلوان بالقدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال منزلا.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن محمد فايز زيتون في حي بئر أيوب في سلوان.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي صباحاً وحاصرت المنزل ومنعت الطواقم الصحافية من توثيق عملية الهدم واعتدت عليها.

وأكدت أن طواقم بلدية الاحتلال شرعت في هدم المنزل الخشبي الذي أقامه المواطن زيتون فوق منزل ذويه بعد أن رفض هدمه ذاتيا، مشيرة إلى أن المنزل قائم منذ خمس سنوات، ويعيش زيتون فيه مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

وفي بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله.

وقالت مصادر محلية، إن سلطات الاحتلال أجبرت المقدسي أمير ربايعة على هدم منزله ذاتيا.

وأكدت أن الشاب ربايعة اضطر لهدم منزله بنفسه لتفادي دفع الغرامات الباهظة، لافتة إلى أنه كان قد بناه ليتمكن من الزواج فيه.

في الإطار، قال مركز معلومات وادي حلوة، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب في بلدة سلوان بعد أن تمكن شبان من إضرام النيران في عامود كاميرات المراقبة.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال صادرت البضائع من أصحاب البسطات عند مدخل مخيم شعفاط