أهمّ الأخبار الزائفة بشأن العدوان الإسرائيليّ على غزّة

رافق عدوان الاحتلال الإسرائيليّ على قطاع غزّة المحاصَر، والمتواصل لليوم الثالث تواليا، متسببا باستشهاد وإصابة العشرات؛ انتشار الشائعات والمعلومات المضلّلة، بحسب ما أكّدت 'مسبار' المنصة العربية لتقصي الحقائق.

تابعوا تطبيق 'عرب ٤٨'... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأكدت 'مسبار' أنه انتشرت عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قيل إنّها لستّ شقيقات فقدن والدهن ووالدتهن في العدوان على قطاع غزة. وبالتحقّق وجد فريق 'مسبار' أنّ الادّعاء مضلّل، فالصورة التقطت خلال جنازة الشهيد تميم حجازي جنوبيّ قطاع غزة، وقال ابن عم الشهيد سهيل حجازي لـ'مسبار' إنّ الفتيات بعضهن بنات خال الشهيد، والأخريات من الجيران، ولم تفقد أيٌّ منهن ذويها.

وتداولت صفحات على موقعيّ فيسبوك وتويتر، مقطعي فيديو ادّعى ناشروهما أنّهما يوثقان القصف الأخير للمقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية. ليجد تحقّق 'مسبار' أنّ الادّعاء مضلّل، إذ إنّ مقطعي الفيديو قديمان وليسا من استهداف المقاومة الفلسطينية الأخير للمستوطنات.

والمقطع الأول نُشر على موقع يوتيوب وعلى صفحات في موقع فيسبوك تُعنى بنشر أخبار إسرائيل، بتاريخ 11 أيّار/ مايو عام 2021، على أنّه لصواريخ أطلقها فلسطينيون على مدينة أسدود. أمّا المقطع الثاني فمنشور في 13 مايو الفائت، على أنّه لاستهداف المقاومة الفلسطينية القبة الحديدية في تل أبيب.

وتداولت حسابات على موقعيّ فيسبوك وتويتر، صورة ادّعى ناشروها أنّها تعود إلى أضرار لحقت في منزل نتيجة القصف الصاروخي الأخير للمقاومة على عسقلان. وأظهر تحقّق 'مسبار' أنّ الادّعاء مضلّل والصورة قديمة، نشرتها وسائل إعلام بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، وذكرت أنها لمنزل أصيب بصاروخ 'غراد' في منطقة بئر السبع بعد أن أطلق من قطاع غزة.

وعن الصورة التي ادّعى ناشروها على وسائل التواصل الاجتماعي أنها لطفل أُصيب خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة، وجد 'مسبار' أنّ الادعاء مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة ونشرتها بعض المواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنّها من قصف إسرائيلي على غزة في أيّار/ مايو عام 2021. ولم يتسنَّ لـ'مسبار' التثبّت بشكل قاطع من تاريخ التقاط الصورة، إلّا أنّ الأكيد أنّها ليست خلال القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

أما فيديو الإسرائيلية الخائفة من قصف المقاومة الفلسطينية على تل أبيب، بيّن تحقّق 'مسبار' أنّه قديم سبق ونُشر في أيّار/ مايو عام 2021، على أنّه لامرأة إسرائيلية خائفة من قصف المقاومة الفلسطينية على بعض المناطق داخل مناطق 48.

وتداولت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو، قال ناشروه إنّه لوقفة تضامنية مع غزة في سلطنة عمان، وجاء تداول الفيديو عقب القصف الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وتحقّق فريق 'مسبار' من الادّعاء المتداول، ووجد أنّه مضلّل ومقطع الفيديو قديم، نشرته وسائل إعلام عُمانية مع مجموعة مقاطع أخرى، وذكرت أنه لوقفة خرجت في العاصمة مسقط بتاريخ 20 أيار/ مايو عام 2021، للتضامن مع غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وبشأن الفيديو الذي ادّعى ناشروه على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه لحريق في سديروت، بعد أن قصفته المقاومة الفلسطينية مؤخرًا. أظهر التحقّق أنّه قديم، نشرته صفحة تعنى بنشر أخبار مدينة هرتسليا باللغة العبرية على موقع يوتيوب يوم 8 حزيران/ يونيو الماضي، على أنه لحريق اندلع في الطابق الرابع بأحد مباني مجمع تلال هرتسليا.

وتداولت صفحات وحسابات عبر موقعي فيسبوك وتويتر، صورة ادّعت أنّها من القصف الذي نفذته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم الجمعة، الخامس من آب/ أغسطس، ليجد فريق 'مسبار' أنّ الصورة قديمة ومنشورة منذ 11 أيّار/ مايو عام 2021، على أنها لغارة إسرائيلية استهدفت مجمع هنادي في غزة.

العدوان الإسرائيلي على غزة رمضان 2022

يُعد العدوان الذي شنتهُ قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ الجمعة الخامس من آب/ أغسطس الجاري، الثاني خلال العام الجاري، إذ شهد القطاع عدوانًا آخر خلال شهر رمضان 2022، عندما اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 15 نيسان/ إبريل الماضي، عقب صلاة الفجر، المبنى القبلي من المسجد الأقصى وباغتت المصلين بإطلاق وابل من الرصاص والقنابل الغازية والصوتية عليهم، ما تسبب في إصابة واعتقال المئات، للتصاعد الأحداث بالعدوان على القطاع.

ورصد فريق 'مسبار' الأخبار الكاذبة التي انتشرت عقب التصعيد الإسرائيلي في القدس وغزة خلال رمضان 2022، وكشف الزائفة والمضللة منها.