أبو رمضان: تلاحم شعبنا ضروري لمواجهة اعتداءات الاحتلال في الأقصى

غزة - متابعة صفا

قال رئيس الهيئة الوطنية بغزة لدعم واسناد شعبنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان إنّه ليس أمام شعبنا في القطاع والضفة والداخل المحتل والشتات إلّا 'الوحدة والتلاحم الميداني والكفاحي والسياسي' لمواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها الهيئة الوطنية بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة اليوم الأحد، بمشاركة ممثلين عن الهيئة وقوى وطنية وإسلامية وشخصيات اعتبارية.

ووجّه أبو رمضان التحية لأبناء شعبنا في الداخل المحتل، مشدّدًا على ضرورة 'تعزيز المشروع الوطني الكفاحي المقاوم الذي يربط بين الصمود والمقاومة؛ من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والانعتاق والاستقلال الوطني'.

وتابع 'نقف اليوم في لوحة وطنية وحدوية إحياءً لذكرى 13 شهيدًا ارتقوا قبل 22 عامًا دفاعًا عن الأقصى والقدس وحقنا الوطني والتاريخي'، موضحًا أنّ هذه الوقفة كان من المفترض أن تتزامن مع وقفة مماثلة لهيئة المتابعة العربية العليا في الداخل المحتل 'لكن بسبب ظروف فنية تم تنفيذ هذه الفعالية أمس في عرابة البطوف'.

وأشار إلى أنّ هذه الفعالية جاءت لإحياء ذكرى مرور 22 عامًا على انتفاضة الأقصى 'التي غيّرت المعادلات السياسية والكفاحية والشعبية بعدما دنّس مجرم الحرب أرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك'.

وقال إنّ جماهير شعبنا في كل مكان توحّدت في 'لوحة ميدانية وكفاحية واحدة عنوانها الهوية الوطنية الفلسطينية، وتمسك شعبنا بحقوقه الثابتة والمشروعة عنوانها تلاحم كفاحي وميداني بمواجهة الاحتلال ونظام الابارتهايد والتمييز العنصري'.

وبيّن أنّ مشهد اقتحامات قطعان المستوطنين للأقصى ما يزال يتكرّر منذ 22 عامًا، كما تتواصل اعتداءات قوات الاحتلال على أبناء شعبنا، إلى جانب فرض قوانين التمييز العنصرية مثل 'قانون القومية والمواطنة'.

وشدد رئيس الهيئة الوطنية بغزة على أنّ شعبنا من خلال هذه الوقفة يؤكد أنّه 'موحّد في كل أماكن تواجده في فلسطين التاريخية وفي مخيمات اللجوء وفي نهر البارد وبرج البراجنة والرشيدة كما في الداخل ومناطق 48 وغزة والقدس والضفة'.

وأكّد على أنّ الاحتلال سيفشل في محاولات تفتيت مكونات شعبنا سياسًا واقتصاديا وجغرافيا وسكانيا، وسيفشل في محاولة تسعير الخلافات والجرائم ضد فلسطيني الداخل.

واعتبر أنّ تصاعد الجرائم في الداخل المحتل يهدف الاحتلال منها إلى تفتيت مكونات شعبنا وتمسّكه بأرضه، في ظل عجزه عن ممارسة التهجير بحق أهلنا في الداخل المحتل؛ لذا يلجأ لوسائل أخرى وسائل الجريمة والتفتيت العائلي.

وشدّد أبو رمضان على أنّ شعبنا بأطيافه وقطاعاته كافة 'متمسّك بهويته وعروبته، ومتمسك بالقدس والأقصى والكنائس المسيحية، وحقوقه المشروعة بالحرية والانعتاق والاستقلال الوطني'.