×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» فلسطين أون لاين»

تقرير الطفلة "عهد مرعب".. "درعٌ بشري" لجنود ومركبات جيش الاحتلال المصفحة في جنين

فلسطين أون لاين
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٤ أيار ٢٠٢٢ - ١٢:١٢

تقرير الطفلة عهد مرعب.. درع بشري لجنود ومركبات جيش الاحتلال المصفحة في جنين

تقرير الطفلة "عهد مرعب".. "درعٌ بشري" لجنود ومركبات جيش الاحتلال المصفحة في جنين

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

فلسطين أون لاين


نشر بتاريخ:  ٢٤ أيار ٢٠٢٢ 

صوتُ نداءٍ عالٍ من سماعات مكبرة للصوت، يخترق جدران منزل الطفلة عهد مرعب ابنة السادسة عشرة عامًا بمخيم جنين بالضفة الغربية: 'محمود سلم نفسك!'، تبعه أصوات انفجارات قوية على مقربة من المنزل، اهتزت معها جدرانه وأسقطت الرعب في قلبها، نظرت الفتاة المرتعدة من ستائر المنزل لتجده محاصرًا من قوات وجيش الاحتلال يريدون اعتقال شقيقها محمود البالغ من العمر 20 عامًا، كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحًا، في الثالث عشر من مايو/ أيار 2022.

خرجت عهد وملامح الخوف تغطي وجهها مع والديها وشقيقيها فارس (8 سنوات) وعبد الرحمن (3 سنوات)، بينما بقي محمود داخل المنزل، للحظات لم يروا جنودًا في الخارج، لكن أصوات نداءاتهم وهم يتحصنون داخل المنازل القريبة، استمرت فطلب الجنود منهم التقدم أكثر، للدخول في أحد منازل الجيران.

طوال عشرُ ليالٍ ومنذ الحادثة لم تذق فيها عهد طعمًا للنوم تخشى أن تعيش المشهد مرةً أخرى، فالتفاصيل التي ستكملها هنا أكثر رعبًا من ما سبق، تنصت صحيفة 'فلسطين'، ولا تزال أنياب الخوف مغروسة في قلبها: 'طلب منا الجنود الوقوف على جدار حائط البيت أثناء حدوث الاشتباكات، فطلبنا منهم أن نبتعد عن المنطقة أو أن ندخل داخل المنزل لكنهم رفضوا'.

لم تفصل المسافة بين عهد وعائلتها عن الجنود سوى عدة أمتار، يواصلا شقيقاها البكاء، لا تزال تحرِّك بقية التفاصيل وهي ترسم صورة أخرى لما عاشته من لحظات تحبس الأنفاس، بينما ينفث القهر جمراته بصوتها: 'رأيت الجنود يكبلون أبي ويأخذونه بعيدًا، كنت أنا وشقيقاي فارس وعبد الرحمن نبكي بشدة، ثم طلب الجندي منا التقدم برفقة والدتي'.

كانت الأم تتقدم عن أطفالها، وهم يسيرون تحت زخات الرصاص المتبادل، يرخي الحزن أحباله على صوت عهد المثقل بآثار صدمة نفسية لا تزال تؤرقها: 'أوقف الجنود تقدُّمنا، واستخدموا والدتي كدرعٍ بشري لهم ثم أخذوها في الجيب، بينما دخل فارس وعبد الرحمن في منزل الجيران وكنت خائفة وارتجف وأنا أراقب ما يجري أرى الدخان يتصاعد من منزلنا لم أعرف ماذا حدث مع أخوتي'.

قطع صوت أحد الجنود من أفراد الوحدات الإسرائيلية الخاصة حيرتها وهي تقف على مدخل المنزل، من داخل الجيب نادى عليها بالتقدم نحوهم، اعتقدت الطفلة أنه سيرسلها مع شقيقيها لوالدتهم لكن ما طلبه خالف توقعاتها: 'طلب مني الوقوف أمام الجيب كدرع بشري'.

في لحظة كانت الطفلة تفكر 'كيف تحمي نفسها!؟'.. كان جنود الاحتلال ينظرون إلى جسدها الصغير بأنه سيوفر حمايةً لهم، لم يكتفِ الجنود بأسلحتهم المدججة بالبنادق والقذائف، ولا بمركباتهم العسكرية المصفحة والمضادة للرصاص، ليطلبوا من طفلة صغيرة الوقوف أمام ارتالهم كدرعٍ بشري في أبشع صور تعذيب الأطفال.

لحظاتٌ مرعبة تمني عهد النفس لو تستطيع محوها، لكن هيهات فقد انصهرت والتصقت بذاكرتها: 'لم أعارض طلبهم، لأننا نعرف أن هذه الوحدات الخاصة لا تستطيع التفاهم معهم، وتعاملهم سيئ ودموي، كنت منهارة من الخوف على نفسي، لا أعرف مصير أهلي، لم أستطع الوقوف طويلاً'.

مرت نصف ساعة والطفلة تقف أمام الجيب المصفح، والجنود بالداخل يشاهدونها، المشهد الذي حبس أنفاسها يمر عليها مرةً أخرى وكأنها تعيشه: 'كان الرصاص يمر فوق رأسي وكنت مرعوبة بشدة'.

كان الخوف يدق مسماره في قلبها، تسأل نفسها، إن: 'كانت ستخرج حيَّةً من المكان!؟' كان السؤال يدفعها لتخيل شكل الرصاص وهي يرتطم بجسدها، تسأل نفسها، 'هل سأشعر بالألم لحظة الموت'، رغم أنها تكره صوت الرصاص، وصور الدماء، فهي تحب الاستماع لصوت تغريد العصافير، تحب الحياة واللعب، لكن جنود الاحتلال أدخلوها في اشتباكات هي ليست طرفًا فيها، وجعلوها تقف في وجه الموت.

'لم أتوقع أن أخرج حيَّةً من المكان، بدأت أتذكر صور المنزل وإخوتي وأنظر لبيتنا والقذائف التي يطلقها جنود الاحتلال تنهال عليه وتتصاعد الدخان منه وكنت أودعه'.

بعد ساعةٍ من الوقوف على قدميها كدرع بشري في ساحة حربٍ، انهارت الطفلة، 'طلبت من الجنود الابتعاد، فأطل أحدهم من النافذة مرة أخرى اعتقدت أنه هذه المرة سيشفق علي وهو يراني أبكي بشكل متواصل وسيستجيب لطلبي، لكن الجندي الملثم والذي يتحدث اللغة العربية المكسرة قال لي: 'ظلك مكانك وما تتحركي.. أنت إرهابية!' ثم استمر في استفزازي رغم حالتي وخوفي الشديدين: 'ظلي محلك حتى تودعي أخوك محمود' كلما حاولت خفض رأسي يطلب مني رفعه 'بالكاد استطاعت تحريك المشهد بصوتها.

ساعتان مرت والجنود يواصلون قصف منزلها، وأصوات الرصاص من كل الجهات تمر من فوق رأس عهد، وترتطم بالجيب الذي تقف أمامه أحيانًا، كان انشغال الجنود بقصف بيتها فرصة مكنها من الهرب، أزالت أقفال الصمت عن صوتها بعدما توقفت لحظة من الوقت وهي تروي التفاصيل: 'ذهبت واختفيت وراء شجرة بعيدًا عن الجيب، فلم يبق لدي أعصاب لم أستطع تحمل الوقوف تحت زخات الرصاص، طلبوا مني العودة للوقوف أمام الجيب، لكن فضلت أن يعدموني على أن أعيش ذلك الخوف مرةً أخرى، واحتميت بجذع الشجرة'.

انتهت الاشتباكات، وانسحب الجنود لكن شكل البيت المحترق كان مشوهًا، امتزج صوتها بالقهر وهي تستحضر صورة منزلها بعد انتهاء الاشتباكات: 'كان المشهد مرعبًا، رأيت كمية الدمار، بدأت بالاطمئنان على اخوتي، وحمدت الله أنهم أحياء، ثم انهرت مرة أخرى ونقلت للمشفى، وإلى اليوم ومنذ عشرة أيام نتشرد من منزل لآخر لا أستطيع ممارسة حياتي اليومية، أبقى مستيقظة طوال الليل لا أنام، اطمئن أن تلك القوات لن تأتي مرة أخرى لأنام في الصباح'.

'أشعر أنني أعيش في حلم، كل شيء تدمر، أحلامي، غرفتي، وبيتنا الجميل والآن نتنقل بين بيوت الأقارب' وإن كان الحدث انتهى، ونجت الطفلة، فالحياة لم تعد لعهد.

لا تزال صورة عهد وهي مرتعبة محفورة بذاكرة والدها محمد مرعب، فيقول: 'ذهبت للبيت للاطمئنان على الأولاد، فرأيتها مصفرة الوجه، ترتجف، لا تقوى على الكلام، منهارة، تعيش صدمة غير طبيعية، ولديها هبوط حاد في التنفس فنقلتها على المشفى لإخضاعها للعلاج'.

بنبرة صوت غاضبة يتساءل والدها لصحيفة 'فلسطين': 'كيف يضعون طفلة صغيرة أمام جيباتهم وأمام الزاوية التي تنطلق منها الرصاصات'، ويقول عن آثار ما تعيشه ابنتها: 'منذ عشرة أيام لم تذهب للمدرسة، فكتبها الدراسية احترقت، تشردنا، تعيش من المشهد المرعب لحياة التشرد'.

استخدام الطفلة عهد مرعب كدرع بشري، بحسب عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، هي جريمة حرب ارتكبها جيش الاحتلال في وضعها بشكل يهدد حياتها على مدار ساعتين أمام جيب عسكري أثناء إطلاق النار بشكل مستمر، الأمر الذي أصابها بالصدمة وله تداعيات نفسية كبيرة، وهي ليست المرة الأولى التي يستخدمون الأطفال فيها، مشيرًا، إلى أنه ومنذ عام 2000، استخدم جنود الاحتلال 26 طفلاً كدروع بشرية بالضفة الغربية وقطاع غزة.

يقول أبو قطيش لصحيفة 'فلسطين': إن الجانب المهم في القضية أن يتم إثارتها عالميًا، حتى يرى العالم حجم الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا، إلى أن عام 2014 استخدم جنود الاحتلال طفلا من غزة كدرع بشري لمدة أربعة أيام، وكان يسبقهم في دخول البيوت والخنادق والحفر.

وبالرغم أن القانون الدولي اعتبر هذا السلوك جريمة حرب، وحتى محكمة الاحتلال العليا حظرت استخدامه عام 2005، إلا أن أبو قطيش يؤكد، أن 25 طفلا فلسطينيا استخدموا كدروع بشرية بعد القرار الإسرائيلي، مما يؤكد أنه شكلي فلا توجد مساءلة داخلية إسرائيلية، وأن القضاء الإسرائيلي يقوم بالتغطية على جرائم جنوده.

أخر اخبار فلسطين:

ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين في غزة منذ 7 أكتوبر إلى 141

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1638 days old | 1,999,636 Palestine News Articles | 10,633 Articles in Apr 2024 | 424 Articles Today | from 50 News Sources ~~ last update: 9 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



تقرير الطفلة عهد مرعب .. درع بشري لجنود ومركبات جيش الاحتلال المصفحة في جنين - ps
تقرير الطفلة عهد مرعب .. درع بشري لجنود ومركبات جيش الاحتلال المصفحة في جنين

منذ ٠ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل