اخبار فلسطين
موقع كل يوم -صفا
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢١
رام الله - صفا
قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير محمد الحلبي (43 عامًا) من قطاع غزة، دخل عامه السادس على التوالي في سجون الاحتلال، وسط محاكمة مستمرة له منذ 5 سنوات.
وأكد النادي في بيان وصل وكالة 'صفا' نسخة عنه الثلاثاء، أن محاكم الاحتلال عقدت له حتّى اليوم (162) جلسة محاكمة، 'ويستمر مسلسل المحاكمات بحقّه إضافة إلى جملة ضغوط هائلة تمارس عليه وعلى محاميه'.
وبيّن أن جلسة محكمة عُقدت للأسير في تاريخ 5 أيّار/ مايو الماضي، خلالها قرر القاضي تحديد موعد لجلسة جديدة في الـ 23 حزيران / يونيو الجاري.
وأوضح أن محاكم الاحتلال تستمر في التواطؤ وترسيخ الانتهاكات بحقّ الأسير الحلبي وكافة المعتقلين، عبر سلسلة من السياسات الممنهجة.
وقال: 'فمجددًا وخلال المحكمة التي عُقدت للأسير الحلبي منح القاضي النيابة العسكرية أكثر من خمس ساعات لعرض ادعاءاتها الملفقة ضد محمد، وحُرم محامي الدفاع من حقّه في المرافعة، وسمح له بالتحدث لمدة 30 دقيقة فقط مع الكثير من الضغوط والقيود'.
وجدد نادي الأسير تأكيده على أنّ ما يجري في قضية الأسير الحلبي، يُشكل خطرًا على مصير العمل الحقوقي والإنساني، بما فيها من تفصيل لعملية الترهيب الواضحة للمؤسسات الحقوقية في فلسطين، وتُشكل قضيته بما فيها من تفاصيل تعسفية اختبارًا جديدًا للمنظومة الحقوقية الدولية، ولرسالتها الإنسانية.
وطالب النادي المؤسسات الدولية الحقوقية، بالضغط جديًا على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي.
والحلبي كان يعمل مديرًا لمؤسسة 'الرؤيا العالمية'، وتم منحه مؤخرًا الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا، لعمله الإنساني.
واُعتقل بتاريخ 15 حزيران 2016، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ ولتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة (52) يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، حيث ما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب.
يذكر أن الحلبي متزوج وهو أب لخمسة أطفال، وقد طالبت عدة جهات دولية بالإفراج عنه، منهم المقرر الخاص لحقوق الإنسان 'مايكل لينك'، والسكرتير العام للأمم المتحدة 'أنطونيو غوتيريش'، بالإضافة إلى برلمانيين من استراليا وكندا.