أبو مرزوق يُوضّح موقف حركة "حماس" من تأجيل الانتخابات الفلسطينية

غزة - وكالة خبر

أكّد نائب رئيس حركة حماس في منطقة الخارج، موسى أبو مرزوق، مساء يوم الإثنين، على رفض حركته تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحت أي مصوّغ.

واعتبر أبو مرزوق، في حديث صحفي، أنّ فشل مسار الانتخابات سيكون له انعكاسات على مستقبل المصالحة الفلسطينية ومآلاتها، لافتًا إلى أنّ موقف حركته من عقد الانتخابات في القدس ثابت، ويجب إجراؤها في المدينة المقدسة، وفقًا لما نشرت وكالة قدس برس.

وقال: 'وكذلك لا يمكن بأي حال أنّ نعمل وفق رغبة الإسرائيلي، فهذا شأن فلسطيني، والخنوع للموقف الإسرائيلي يعني الإقرار بسيادته فوق هذه الأرض المقدسة، وهذا هو جوهر القضية، فيجب أن نقاومه ونفرض إرادتنا'.

وأضاف: 'أمّا في حال رفض الاحتلال، فنريد أن نجري الانتخابات رغمًا عنه ونفرضها فرضًا، فشباب القدس الثائر الذي رفض أن يتنازل عن درج في القدس، قادر على فرض المعادلة فيها، ونحن نثق بهم، ويجب أن تكون القدس هي مركز الصراع، وهي منطلق الشراكة الوطنية'.

وفيما يخصّ مبررات التأجيل، وصفها أبو مرزوق بـ'الواهية وغير الواقعية'، متابعًا بقوله: 'يجب العمل على مستوى الأحزاب والمستويات الشعبية على دفع مسار الانتخابات حتى النهاية، وحتى مراحلها الثلاثة، فلا يكتمل ترتيب البيت الفلسطيني إلا بإتمام الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس الوطني أيضًا'.

وأوضح أنّ 'الدافع الحقيقي وراء السعي نحو التأجيل، هو انقسامات حركة فتح.. وهذا الأمر سمعناه من قيادات فتحاوية، ومن بعض الأطراف الدولية، حيث أبدوا لنا منذ بداية الحوارات، عن تقديرهم بأنّنا لن نصل إلى يوم الانتخابات بسبب الانقسامات في حركة (فتح)، رغم أن دولًا عملت على الحفاظ على وحدتها والنزول لقائمة واحدة، ولكنهم فشلوا'. 

وحول استهداف الاحتلال لـ 'قائمة القدس موعدنا' بالضفة الغربية، ذكر أنّ 'الاحتلال يعلم أنّ قائمة الحركة تشكل خطرًا حقيقيًا عليه من كافة الجوانب ويسعى لتعطيل عملها، فسيناريو فوز حماس مجددًا أحد كوابيسه الذي لا يريد أن يراها'.

وأردف بقوله: 'لو شعر الاحتلال أننا نتحدث بشعارات لا أفعال، لترك المرشحين والعاملين في الحملة الانتخابية في حال سبيلهم، لكنه يعلم صدق الحركة في التمسك بثوابت شعبنا'.

وفي سياق آخر، شدّد أبو مرزوق على ضرورة العمل على إعادة الدور الريادي لفلسطينيي الشتات، وموقعهم الصحيح في الصراع مع العدو، والاشتباك معه في جميع المستويات.

وختم بقوله: 'ولهذا فإنّنا سنعمل لأجل ذلك، وخصوصًا أن تهميش نحو سبعة ملايين نسمة، لا يصب إلا في صالح الاحتلال، وتعطيل طاقات شعبنا الفذّة'.