اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢١
مباشر- محمود جمال: سيطرت التقلبات على أسواق العالم ومنطقة الشرق الأوسط خلال تعاملات الأسبوع تزامنا مع اتجاه مؤسسات كبرى إلى البيع وتسييل المراكز المالية بالأسهم مع انتهاء موسم إقرار التوزيعات السنوية وعودة أسعار النفط للتذبذب بعد حادث جنوح سفينة بقناة السويس.
وخلال الأسبوع، سجل سوق دبي المالي أكبر خسائر أسبوعية في 18 شهرا، وتراجع المؤشر العام للسوق السعودي ليهبط من جديد بالقرب من مستوى عند 9400 نقطة بفعل التذبذب بأسعار النفط. كما تراجعت بورصة قطر 1.33%، وبورصة مصر 0.43%، وبورصة مسقط 2%، ومؤشر بورصة أبوظبي 0.16%، فيما ارتفع مؤشر سوق البحرين 0.26%.
وقبل نهاية تعاملات الأسبوع بجلسة واحدة فقد عاد مؤشر الداوجونز الأمريكي لمستوي قياسي واقع عند 32.62 ألف نقطة تزامنا مع تحدث الرئيس جو بايدن عن التقدم المحرز في الاقتصاد بعد مضاعفة هدف اللقاح إلى 200 مليون لقاح خلال الأيام المائة الأولى من الرئاسة في أول مؤتمر صحفي له. وأشار إلى أن أحدث تقرير للوظائف أظهر أن مطالبات البطالة انخفضت إلى ما دون مستويات ما قبل الوباء.
ووسط تلك التقلبات، وضع خبراء ومحللون لـ'مباشر'، 15 مقترحا ونصحية للأشخاص المتداولين الذين اتجهوا لأسواق المال منذ بداية الجائحة لعدم فقدانهم أموالهم المستثمرة بالأسهم.
قرارات هامة
قال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إنه للحفاظ على أموال المستثمرين من التبخر يجب اتخاذ مديرى المنظومة عدة قرارات هامة في مقدمتها إعادة النظر فى البنية التشريعية التى تحكم سوق المال لعدم تعرض الاسهم للتلاعب فى إطار تطبيق القانون ومنها مادة مهمة تحيد الاسهم المملوكة لمجلس الإدارة لمدة معينة قبل البيع لعدم استغلالها فى المضاربة على السهم ، ما يكبد صغار المستثمرين خسائر كبيرة كما حدث فى سهم شركة دايس المدرج بالبورصة المصرية.
وأشار إلى أن من تلك المقترحات تنظيم عملية تمويل الاستثمار بالأسهم من خلال القروض والاستعانة بالبنوك الحكومية في ذلك الشأن وفى إطار الشمول المالى لارتفاع ملاءتها المالية وإمكانية تحويل المارجن لقرض يسدد على أقساط للبنك فى حالة حدوث بأنك فى السوق. على ذات الصعيد وخلال الفترة الأخيرة، شددت الحكومة المصرية على ضرورة الإفصاح عن أسباب آى عمليات تجزئة للقيمة الاسمية للشركات المقيدة لاحقا واعتماد الهيئة العامة للرقابة لتلك الأسباب.
وأشار إلى أنه من الضروري الابتعاد عن اسهم المضاربة بعد انتفاخها على أعلى الاسعار و التى لا تتمتع بأصول ثابتة أو أرباح معتبرة لتقليل معدلات المخاطرة داخل المحفظة و اقتناء الاسهم القوية التى تقبل التحول بها للاستثمار متوسط و طويل الأجل.
وضوح الرؤية
ومن جانبها، رجحت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ'مباشر'، إن البورصة المصرية تحتاج إلى تعديل بالقوانين كي يتم حماية صغار المستثمرين في ظل عدم وضوح الرؤية والحرب الضروس بين ادوات الدين والاستثمار بحيث تكون مثل أسواق المنطقة العربية حيث إن هناك سيولة مرتفعة وتطبيق لكل الآليات المعمول بها حول العالم من شراء بالهامش وصانع سوق وصناديق استثمار مفتوحة وصناديق مؤشرات وصناديق ريت.
ولفتت إلى أنه لانعاش البورصة المصرية وحماية المستثمر الصغير وإعادة الثقة له فلابد من ضخ سيولة مؤسسية عودة برنامج الطروحات في قطاعات واعدة والاهم تطبيق روح القانون وليس نص القانون واتاحة بدائل استثمارية جديدة للمتعامل تتوافق مع ميولة من حيث قدرتة علي المخاطرة والوقوف في جانب المساعد والمراعي لمصلحة المتعامل فلايجوز ايقاف السهم بسبب المخالفات بل يتم معاقبة مجلس الادارة بالتنفيذ العكسي او بدفع غرامات مالية لان ايقاف الاسهم يتسبب في حبس رؤس الاموال وبعد فتح السهم واتاحتة للتداول تتكثف الضغوط البيعية علية بسبب نسبة الهامش.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد راشد الخبير الاقتصادي والمدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بنى سويف، لـ'مباشر'، إنه بالنسبة للبورصة المصرية انصح المستثمرين بعدم الهلع والانجرار نحو البيع وتحقيق خسائر مؤكدة.
وأشار إلى أنه أن يتعين علي المستثمرين عدم التوسع فى عمليات الشراء بالهامش حتى يكون لديهم المرونة الكافية فى استقلالية قرارهم بعيدا عن أي ضغوط، كما يتعين علي المستثمرين الجدد اختيار الوقت المناسب لدخول السوق وانسب وقت يكون بعد موجات الهبوط التى تضرب الأسواق عندما تكون مهيأة للارتداد مرة أخرى.
بدوره، أكد عبدالله بركات، خبير أسواق المال، إنه يجب على صغار المستثمرين بأسواق المال السعي لمعرفة مجال الإستثمار ودراسته جيداً قبل البداية فيه وخلال عملية الإستثمار، إضافة لعدم الاستثمار بالإقتراض والمديونية حتى لا يجبرون على البيع فى التوقيت الخطأ الذي يحقق خسارة مع المحاولة أن يكون قارئ جيد للأخبار والأحداث السياسية والإقتصادية التي تؤثر فى مناخ الإستثمار .
وأشار إلى أن من أهم تلك النصائح الإحتفاظ بالسيولة وخاصة في حالة هبوط الأسهم لإقتناص الفرص الإستثمارية مع بداية الصعود، مشيرا إلى أنه مهما كان الربح في أسهم المضاربات فالإستثمار طويل ومتوسط الأجل فى الشركات القوية أفضل.
وأوضح أنه في وقت الأزمات والأحداث السلبية لا داعي للبيع بمبرر الخوف فقط واتبع أدواتك السعرية وأرقام وقف نقاط الخسائر.
الخطأ مرتين
قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن من أهم النصائح للمستثمرين في ظل التقلبات هي البدء في ضخ الأموال المستثمرة في ظل تدني الاسعار و البدء بعمليات جني الأرباح في ظل ارتفاعات الأسواق، مشيرا إلى أنه قبل فتح اي مركز مالي يجب تحديد مستويات جني الأرباح والالتزام بها وايضا تحديد مستويات وقف الخسائر والالتزام بها.
وأكد أنه عند عمليات تصحيح مؤشرات الاسواق لايجب أن يخطأ المستثمرون الصغار مرتين الأولى عدم الالتزام بمستوى وقف الخسائر والثانية أن تأخذ قرار البيع متأخراً في اخر الهبوط.
بدوره، أوضح محمد حسن العضو المنتدب لدى 'بلوم مصر للاستثمارات المالية'، أنه يجب على صغار المستثمرين لعدم تبخر أموالهم مع أول هبوط للأسواق هو تحديد الهدف من الإستثمار حيث أنهم إن كانوا مستثمرين طويلي الأجل أو قصير الاجل مع وضع خطة من حيث طبيعة الاسهم المراد الإستثمار فيها، إضافة لتحديد مستوى المخاطر المقبولة.
وأشار إلى أنه للحفاظ دائما على الاستثمارات لابد من تفعيل مبدأ وقف الخسائر فورا مع كسر مستويات هابطة غير مقبولة للمستثمر مع عدم السماع إلى الشائعات التى تخدم اشخاص بعينهم.
دراسة مناسبة
قالت دينا صبحى خبير أسواق المال وعضو الجمعية المصرية المحللين الفنيين، لـ'مباشر'، على المستثمرين الصغار في وقت التراجعات القوية دارسة عامة لاختيار السوق المناسب لطبيعة عمل كل شخص والاحداث الاقتصادية والسياسية والمالية العامة، اختيار الاسهم المناسبة مالية وفنيا بنقاط الشراء والدعم والهدف، الابتعاد عن الشاشة فى حالة الخوف الزائد او الطمع الزائد ومراجعة الارقام.
وأشارت إلى أن من أهم النصائح هي وضع خطة مناسبة لطبيعة الاستثمار مضارب مستثمر قبل البدء، عدم استخدام المارجن او الشراء بالهامش والسماح فى حالة وجود اموال احتياطة خارج السوق او وجود اسهم جاهزة للبيع فى اى وقت بنسب قليلة ايضا.
وتابعت أن من تلك النصائح أيضا عدم شراء اسهم كثيرة فى اسهم غير قوية ماليا او عدد اسهمها قليلة والجرى وراء الاسهم و اقاويل دون علم او راى علمى او على اشعة غير متناسبة ماليا و فنيا.
من جانبه، أكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ'مباشر'، يجب على المستثمرين فى أسواق المال خلال فترات التراجعات توفير نسبة سيولة فى محافظهم لا تقل عن الثلث لاستغلال الفرص.
وأشار إلى أنه يجب على المستثمرين أيضا تنويع القطاعات المحفظه و التركيز على القطاعات الدفاعية كالأدوية و الاغذية و اختيار الاسهم القوية ماليا و الابتعاد عن الاسهم المضاربية و التى لا تعبر اسعار أسهمها عن أداء الشركة المالى و التركيز على الاسهم صاحبة التوزيعات الدورية سواء نقدية أو اسهم مجانية
بدوره، أوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة 'تايكون' لتداول الأوراق المالية، أنه يجب على اي مستثمر في سوق الأسهم وضع استراتيجية للمتاجرة في أسواق المال أهمها دراسة السهم ماليا من حيث قوة الشركة ثم دراسة فنية بمعرفة اتجاهات الأسهم وتحديد مستوي ايقاف الخسائر ووضع خطة لجني الربح وعدم استخدام المارجن أو القروضمع تنويع المحافظ الاستثمارية بتوزيع المحفظة علي عدة قطاعات لتقليل مستوي المخاطرة.
دخول وخروج
وبدوره، قال أيمن حسين عمرو المحلل الفني المعتمد لدى الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين: إن من أهم النصائح اختيار الاستثمار في الاسهم ذات السيولة العالية لسهولة الدخول والخروج حيث إن الأسهم ذات التداول القليل يمكن أن تجعل المستثمر حبيساً لها لاكثر من جلسه.
وأوضح أن من أهم النصائح أن يكون المستثمر الصغير تابع للسوق ولا يحاول استباقه حيث اثبتت الدراسات ان اكثر الرابحين في اسواق المال كانوا تابعين لحركه اتجاه السوق ولم يحاولوا التنبؤ بحركه الاسواق واستباقه مع الخروج الشجاع من الصفقات الخاسره بصرامه والتخلي عن الامل.
وأشار إلى أنه يجب ان تسأل نفسك كمستثمر قبل فتح الصفقه لماذا تفتح هذه الصفقه بالتحديد والي متي ستنتظر فيها واين ستضع وقف الخسائر واين مستهدفك.
أموال فائضة
وقال أيمن الزيات محلل أسواق المال: إنه بعد الهبوط الحاد والعنيف المستمر منذ بدايه الشهر لبعض بورصات المنطقة بدون سبب أو مبرر مقنع يجب على المستثمر قبل الدخول أن يعلم أن سوق البورصه عالى المخاطر والتذبذب يجب أن تكون أمواله التى يشترى بها فائضه عن احتياجاته الشخصيه وعليه أن يدرس اولا مجال البورصه ويتعلم عليه أن يبتعد تاما عن الشراء بالهامش والمديونيه التى يستخدمها البعض هى أول من يساعد على تبخر رأس المال وخاصه فى حالات الهبوط الحاد مثلما رأينا الأسبوع الماضي.
وقال كريم دغيم، محلل خبير أسواق المال، لـ'مباشر'، بأن من أهم النصائح استخدام مناطق وقف الخساره كان لها نصيب الاسد من النصائح الموجهه للمستثمرين نظرا لخطوره ترك الاسعار تهوى بهم مما يتسبب فى تبخر المدخرات والاستثمارات.
وأشار إلى أن من أهم النصائح أيضا توفير سيوله 25% على الاقل داخل المحافظ يتيح للمستثمر الذكى اقتناص اوقات جيده جدا للشراء ويقلل ايضا من نسب الهبوط فى المحفظه نتيجه العوائد المتولده من النقديه واستثمارها فى ادوات الدخل الثابت.
ويرى تامر السعيد خبير أسواق المال والمدير لدى سي آي كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية، أنه لابد أن تؤكد علي بعض الثوابت أولها تفعيل مبدأ ايقاف الخساير و الذي يهمله الكثير من المستثمرين، والثانية البعد عن اسهم المضاربات و التي كان لها الأثر السلبي علي الكثير من محافظ المستثمرين، إضافة للاهتمام بنسبه كبيرة بالتحليل المالي و دراسة الشركات عن قرب لمعرفة قيمتها و عدم التفريط فيما له قيمه دفترية كبيرة عن سعرة بالسوق.
ومن جانبها، قالت أسماء أحمد محللة الأسواق لدى شركة 'بيت المال للاستشارات'، إنه وسط التقلبات يجب تنويع المحفظة علي مختلف القطاعات في السوق بحيث أن تكون المحفظة متوازنة مع توفير قدر كافي من السيولة للتعديل في حالة الطوارئ والخروج عند أقرب ارتداده للسهم.
وأشارت إلى إنه يجب الحذر عند المضاربة في الاسهم المتضخمة وان تكون بكميات قليلة والدراية بوقت الخروج منها علي سبيل المثال أسهم المؤشر السبعيني بالبورصة المصرية حيث إن هناك أسهم حققت فوق ال ٣٠٠ % وبالتالي طبيعي هذا التصحيح لها.
