اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢١
لندن - الخليج أونلاين
- لماذا قررت أوبك+ الحفاظ على استراتيجة الإنتاج؟
بهدف الحفاظ على استقرار سوق النفط وعدم انهيار أسعاره
- ما مطالب المستهلكين قبل مؤتمر أوبك+؟
زيادة إنتاج النفط بقوة وليس من خلال استراتيجية 400 برميل ألف يومياً
أبقت مجموعة 'أوبك+'، اليوم الخميس، سياستها لإنتاج النفط دون تغيير خلال شهر ديسمبر المقبل، معلنة بذلك رفضها لضغوط المستهلكين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الإنتاج بقوة.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري الـ22 لتحالف 'أوبك+'، الذي يجمع أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط 'أوبك' وحلفاء من خارجها في مقدمتهم روسيا.
وقال التحالف، في بيان، إنه قرر إعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج، والتي تنص على زيادة بمقدار 400 ألف برميل يومياً خلال شهر ديسمبر المقبل.
كما جدد الاجتماع، حسب البيان ذاته، استمرار التزام الدول المشاركة بضمان سوق نفط مستقر ومتوازن وإمداد فعال وآمن للمستهلكين.
ومن المقرر أن يعقد تحالف 'أوبك+' الاجتماع الوزاري الـ23 في الثاني من ديسمبر 2021.
وفي مؤتمر صحفي افتراضي عقب الاجتماع، قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، إن 'أوبك ليست مجموعة احتكارية بل منتجين ومنظمين للسوق'.
وأضاف بن سلمان:'نعتني جيدا بسوق النفط ومصالح جميع المنتجين والمستهلكين، ويجب تنظيم الأسواق حتى لا يتكرر ما شهدناه قبل اتفاق (أوبك+)'.
وأشار إلى أن إنتاج السعودية من النفط سيرتفع فوق 10 ملايين برميل يوميا لأول مرة منذ جائحة كورونا.
من جانبه، ذكر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال المؤتمر ذاته: 'نريد إحلال الاستقرار بأسواق النفط وأبقينا على مستوى الزيادة المتفق عليها سابقا بـ 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر'.
وأضاف نوفاك: 'الطلب العالمي على النفط لا يزال متأثرا بجائحة كورونا وتعزيز الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميا هو توجه صحيح'.
وجاءت نتائج الاجتماع متوافقة مع توقعات المحللين، الذين أشاروا إلى أن المجموعة ستستمر باستراتيجيتها الحالية، وطرح 400 ألف برميل إضافي يومياً في السوق في الشهر الأخير من العام الجاري.
وبهذه الوتيرة، سيستخدم التحالف كل طاقته الإنتاجية في أقل من عام بقليل.
وكانت عدة دول قد طالبت 'أوبك+' مؤخراً، بزيادة إمدادات النفط الخام مع قوة الطلب.
وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، عن أسفه 'لامتناع روسيا والسعودية والمنتجين الكبار الآخرين عن ضخ مزيد من النفط'، مضيفاً: 'هذا ليس أمراً عادلاً'.
وبلغ سعر برميل النفط الخام تداول عقد الخام نفط غرب تكساس الوسيط، في بداية الأسبوع، نحو 85 دولاراً للبرميل الواحد، مقترباً بذلك من أعلى مستوى له منذ 2014 وصلت إليه الأسعار الأسبوع الماضي.
كما دفعت دول كبرى أخرى مستهلكة للذهب الأسود، مثل الهند واليابان، تحالف 'أوبك+' إلى التحرك.
لكن قلق السعودية وروسيا، الدولتين اللتين تقودان 'أوبك+'، من انخفاض أسعار النفط حال زيادة الإنتاج، تساعد في تفسير رفض 'أوبك+' نداءات من الولايات المتحدة ودول أخرى مستهلكة للتخلص بوتيرة أسرع من تخفيضات الإنتاج التي تقررت العام الماضي خلال أسوأ مراحل الجائحة.