اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٩ أب ٢٠٢٢
الشاعر العماني صلاح الغريبي يصدر ديوان 'عناق القمر'، ويقدم مجموعة من القصائد ببعد إنساني تنقل هموم الحياة اليومية.
يقدم الشاعر العماني صلاح الغريبي في ديوانه 'عناق القمر'، مجموعة من القصائد ذات البعد الإنساني التي تعبّر عن عمق تجربة الشاعر، وقدرته على نقل هموم الحياة اليومية بأسلوب أدبيّ رصين.
جعل الشاعر ديوانه الذي يقع في 122 صفحة، في 3 فصول سمّاها 'قلائد': قلادة الذكر والحكمة، وقلادة حب الأوطان، وقلادة الحب والعشق والهيام.
ويعانق الغريبي في ديوانه الصادر عن 'الآن ناشرون وموزعون' في الأردن، يعانق القمر بأبياته حكمة ووجداناً، وحبّاً للوطن العربي الكبير، وعشقاً شفافاً نابعاً من الخيال والمشاعر التي تمرّ على الإنسان مرورَ الغيث على الأرض يحييها بإذن ربّها ويجعلها ربيعاً.
وجاءت لغة الشاعر خلال القصائد متناسبة مع أغراضه، فكانت طيّعة لكل سياق من السياقات، فتظهر قويةً حين يفخر بالوطن ويتغنى به، ورقيقةً ذات همس وشجن في مواضع المناجاة والغزل.
ويقول الغريبي في مستهل الديوان الذي صمم غلافَه خالد الراشدي، إنه أراد أن يكون ديوانه 'قطرة من غيث المشاعر، وومضة تضـيء قليلًا في مشاهد الحياة القاتمة، وطمأنينة ليل بهدوئه في ضجيج انفعالات الأحياء والجمادات'.
ويضيف: 'أمام مشهد تلك الخرزات التي تصطفّ في خيط الذات، نظمتُ قلائد (عناق القمر) بخرزات من ومضات الحكمة ونبضات العشق التي ينبعث بعضها ليبقى، ويبرقُ بعضها لتترك أثرًا جميلًا في عمر إنسانيتي القصير'.
واختار الشاعر للغلاف الأخير للديوان هذه المقطوعة:
'أعانقُ في مقلتيكِ القمرْ
فأهدي الحياة شعوري دررْ
وأمضي بدرب الحياة سعيدًا
كمن أطربتهُ أغاني الوترْ
وأُنشدُ في أذنيها نشيدي
فيحمرُّ في الخدّ وجه الزهرْ
يفيض احمرارًا على وجنتيها
ويعبق عطرًا إذا ما انتشرْ
فهذي الحياة تحبّ وجودي
لماذا لعمري يكون الكدرْ
تذكّرت قولًا ومنك أتاني
وفيهِ من الخير آيٌ غررْ
فسِر في دروب الدّنا واثقًا
ولا تتجنّب حبال الحذرْ
فكم من شجاعٍ هوى دونهُ
ولاقى مصيرًا قبيحَ الأثرْ
جميلٌ على ناظريكَ الهدوءُ
فكُنْ في الأمورِ بعيدَ النَّظرْ
وجنّبْ طريقك علجًا لئيمًا
فدرب اللئامِ كثير الخطرْ
صدقت النصيحة شعّت كنورٍ
بوجهٍ بشوشٍ كوجه القمرْ'.