اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٢
يوسف حمود - الخليج أونلاين
ما أبرز القطاعات التي عاد العمل فيها؟
المطاعم والأسواق والمولات.
ما أقل الدول عودة للحياة لطبيعتها؟
سلطنة عُمان.
ما أكثر المبيعات التي شهدتها القطاعات؟
قطاع الأغذية.
بعد نحو أكثر من عامين على تفشي فيروس كورونا وما صاحبه من إغلاق جزئي وأحياناً بشكل كامل، عادت الحياة مجدداً إلى بلدان الخليج، وانتعشت معها الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم والحياة العامة.
وبعد تنفيذ دول الخليج حملات تطعيم واسعة من لقاح وباء فيروس كورونا المستجد، بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية، أعادت الحياة تدريجياً، وتقليص الإجراءات المرتبطة بكورونا.
ورغم التأثير الكبير لأزمة كورونا على جميع الاقتصادات العالمية فإن دول الخليج تخطت برشاقة هذا التأثير، حيث عملت سريعاً على تغيير الواقع الذي أثر على إيرادات القطاعات الصغيرة، التي استعادت عافيتها تدريجياً.
قطر.. انتعاشة متسارعة
رغم الإغلاق الحذر والكبير من السلطات القطرية خلال أزمة كورونا فإنه ومع عودة استئناف الحياة لطبيعتها، شهدت قطاعات كبيرة مختلفة منها انتعاشاً كبيراً في الربع الأول من العام الجاري 2022، ونهاية العام الماضي 2021.
ووفقاً لإحصائيات رسمية ارتفعت تداولات البضائع في الربع الأول من 2022، كما ارتفع عدد السفن حيث وصل عددها إلى 657 سفينة.
وارتفعت شحنات البضائع العامة المناولة عبر مواني قطر، في الربع الأول من 2022، بنسبة 3٪ لتصل إلى أكثر من 476 ألف طن، مقارنة بنحو 462 ألف طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما استعادت السياحة البحرية القطرية عافيتها بعد نحو عامين من التوقف نتيجة لتداعيات جائحة كورونا العالمية، لتستقبل الدوحة عشرات آلاف السياح، منتصف العام الماضي.
وخلال شهر رمضان المبارك شهدت الأسواق ازدحاماً كبيراً، خصوصاً سوق واقف الذي يتوافد إليه الآلاف يومياً، فيما اكتظت الأسواق والمولات التجارية بالمواطنين والمقيمين الذين يستعدون للاحتفاء بعيد الفطر المبارك.
السعودية.. تسارع مستمر
أما في السعودية فقد أسدل الستار على جائحة كورونا مع إعلان للحياة الطبيعية، في مارس الماضي.
وكان شهر رمضان هو الأبرز في استعادة الأسواق والمحلات التجارية عافيتها، حيث شهدت قيمة المبيعات عبر نقاط البيع في السعودية نحو 14.05 مليار ريال (3.75 مليارات دولار)، خلال الأسبوع المنتهي في 2 أبريل 2022، مقارنة بنحو 10.67 مليارات ريال (2.84 مليار دولار) خلال الأسبوع الذي سبقه.
وتصدر قطاع الأطعمة والمشروبات القطاعات المرتفعة بنسبة 62%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 40%، ثم قطاع 'الملابس والأحذية المرتفع بنسبة 36%.
وتركز إنفاق المستهلكين خلال هذه الفترة على قطاع الأطعمة والمشروبات بـ2.85 مليار ريال تمثل نحو 20% من إجمالي المبيعات، تلاه قطاع المطاعم والمقاهي بنحو 1.62 مليار ريال، تمثل نحو 12% من إجمالي المبيعات.
ويقول المحلل الاقتصادي السعودي عبد الله باعشن، إن قطاعات المطاعم والترفيه ذات الاستهلاكية العالية شهدت تزايداً كبيراً منذ إعلان إلغاء معظم الإجراءات المتعلقة بكورونا، خصوصاً أنها جاءت بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وأوضح في تصريح نقلته عنه 'الاقتصادية' السعودية أن إلغاء الإجراءات التي صاحبت أيضاً موسم الرياض ساهم في زيادة الإقبال على قطاع المطاعم والمشروبات والمولات التجارية التي تقام فيها الاحتفالات في جميع أنحاء المملكة.
وفي دراسة أجرتها شركة 'تولونا' العالمية المتخصصة في دراسات السوق الرقمية، أفادت الدراسة بزيادة بنسبة 57% في الإنفاق على هدايا عيد الفطر؛ وذلك يعود الى الرغبة في أن يكون العيد هذا العام مميزاً بعد عامين من تداعيات جائحة كورونا وتراجع الظروف القاهرة التي أسفرت عنها من إغلاقات وتعطيل للتواصل الاجتماعي.
الكويت.. عودة أفضل
بينما أجبرت جائحة كورونا المطاعم والمولات 'مرغمة' على إغلاق أبوابها أمام الزبائن بسبب التدابير والإجراءات الهادفة إلى منع تفشي فيروس كورونا خلال عام 2020، عادت الحياة تدريجياً خلال العامين 2021 و2022.
ونفضت الكويت، مثل بقية دول الخليج العربي، عن كاهلها تداعيات جائحة كورونا، عادت جميع الأعمال والأنشطة التجارية إلى ما قبل كورونا، ومنها المقاهي والمطاعم، حتى بدت الفرحة والسعادة على وجوه مرتاديها.
وتمثل المطاعم والمقاهي والمولات التجارية متنفساً بالنسبة إلى الكويتيين والمقيمين أيضاً، في غياب أماكن ترفيه أخرى.
وشهدت المجمعات التجارية إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك، وسط سباق المواطنين والوافدين على التسوق استعداداً لعيد الفطر المبارك.
وتقول صحيفة 'الراي'، إن المبيعات في المحلات التجارية سجلت انتعاشاً كبيراً، فيما شهدت المجمعات، ومنها 'الأفنيوز' و'مول 360' 'ومارينا مول'، استقبال زوار بارتفاع يصل إلى 100% مقارنة بالأيام العادية.
عُمان .. الأقل في العودة
تدريجياً، عادت الحياة الى طبيعتها مصحوبة بحذر شديد، في الأنشطة الاقتصادية والأسواق التجارية في سلطنة عُمان.
وتشهد الأسواق الشعبية والمحلات التجارية والمطاعم السياحية، وغيرها من الأنشطة، عودة مرتاديها وافتتاحها من قبل أصحابها والتي بدأت مع بداية العام 2021، مستمرة في بعض الإجراءات حتى 2022.
وتعتبر السلطنة الأكثر تشديداً حتى الآن في إجراءاتها الحذرة، على الرغم من إلغاء كثير من الإجراءات المتعلقة بكورونا، فيما يرى التجار وأصحاب المحلات، مع بدء عودة الأنشطة التجارية والاقتصادية، أن العام 2022 شهد تحسناً في المبيعات، وفقاً لصحيفة 'الوطن العُمانية'.
كما عادت المطاعم السياحية (ذات التصنيف السياحية والعالمية) إلى توسيع عملها، خصوصاً مع قدوم موسم الصيف الذي يشهد زيادة كبيرة في السياحة في السلطنة.
الإمارات.. انتعاش كبير
تعتبر الإمارات من الدول التي سارعت إلى استئناف الحياة مبكراً، حيث يشهد العام 2022 توسعاً كبيراً، بارتفاع زوار المراكز التجارية والخدمية.
وعلى سبيل المثال تنقل صحيفة 'البيان' الإماراتية عن واجب خوري، مدير شركة لاين للاستثمار والعقارات، الذراع المختصة بإدارة وتطوير مراكز التسوق في مجموعة اللولو العالمية، قوله إن عدد زوار مراكز التسوق التجارية التابعة للمجموعة سيرتفع بنسبة تتراوح بين 7% و10% خلال العام الجاري 2022.
وأضاف في تصريح '25 أبريل' أن عدد زوار المراكز التجارية التابعة للمجموعة وصل خلال العام الماضي 2021 إلى نفس عدد الزوار المحقق في عام 2019 قبل الجائحة، في مؤشر على عودة الحراك والنشاط التجاري بعد فترة من الهدوء النسبي بسبب تداعيات الجائحة.
أما صحيفة 'الإمارات اليوم' فقد نقلت عن مسؤولي مطاعم قولهم إن الطلب في القطاع حقق نمواً خلال الفترة الماضية من شهر رمضان الجاري، بنسبة تصل إلى 25%، في وقت سجلت فيه خدمات التوصيل 'ديليفري'، والطلب 'أونلاين' ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 30%.
وأكدوا أن القطاع يشهد نمواً منذ الربع الرابع من عام 2021، وهو ما يظهر في عمليات التوسع، وفتح فروع جديدة من جانب عدد من المطاعم، مدعومة بتقليص إجراءات كورونا.
نمو متزايد بالبحرين
إلى جانب المطاعم والمولات التي شهدت عودة كبيرة في البحرين على غرار دول الخليج، شهد القطاع السياحي قفزة كبيرة، بعدما شهد عدد الليالي السياحية في البحرين ارتفاعاً بنسبة 79%، خلال مارس الماضي.
وقالت هيئة البحرين للسياحة والمعارض أن عدد الليالي السياحية بلغت نحو 521 ألف ليلة في مارس الماضي، مقارنة بنحو 291 ألف ليلة سياحية في مارس 2021، وبنسبة نمو سنوي 79.08%، بينما نمت بنسبة 65% مقارنة بشهر فبراير 2022 الذي بلغت فيه الليالي السياحية نحو 316 ألف ليلة.
وعلى ضوء ذلك تجني الفنادق والمنتجعات والمجمعات والأماكن المخصصة لاستقبال السياح مئات الملايين من الدنانير شهرياً، من إنفاق السياح أثناء زيارتهم للمملكة.
أما فيما يتعلق بمبيعات المطاعم والمقاهي عبر البطاقات المصرفية التي دفعت فاتورتها عبر بطاقات الائتمان والخصم، فقد قفزت إلى 197 مليون دينار (522.60 مليون دولار خلال 10 أشهر من يناير حتى أكتوبر 2021، مقارنة بمبيعات تبلغ 91 مليون دينار (241.40 مليون دولار) لنفس الفترة من عام 2020، وبنسبة نمو تبلغ 116%، لا تشمل المبيعات التي تم دفعها نقداً 'كاش'، ولا تشمل مبيعات الآجل.
