اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢١
مسقط - الخليج أونلاين
سفيراً للسلطنة لدى إيران وتركيا وأمريكا.
في مارس الماضي.
غيّب الموت اليوم الثلاثاء المفكر والدبلوماسي العُماني السابق صادق جواد سليمان بعد مسيرة طويلة، وذلك عن عمر يناهز الـ88 عاماً.
ولد الكاتب والمفكر العُماني صادق جواد في سلطنة عُمان عام 1933، والتحق بوزارة الخارجية العمانية عام 1972، فعيّن سكرتيراً أولاً ثم مستشاراً في سفارة بلاده بواشنطن.
وفي عام 1976 انتدب سفيراً إلى إيران وتركيا، وبعد عامين عاد إلى ديوان عام الوزارة وأسهم في إعادة تنظيم الشؤون السياسية وتولى رئاستها.
وفي منتصف عام 1979 عين سفيراً لدى الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أمريكا اللاتينية، وبقي هناك حتى ربيع عام 1983 حيث أعيد إلى ديوان الوزارة من جديد وكلف برئاسة شؤون المراسم.
وفي صيف ذلك العام استقال من وظيفته وعاد إلى أمريكا حيث أكمل دراسة الماجستير في السياسة الدولية العامة بمعهد الدراسات الدولية العليا بجامعة جونز هوبكنز، ثم صرف اهتمامه في التوسع بالمعرفة في مجال الفلسفة والدين.
'تويتر' يتفاعل
ونعى عُمانيون الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوه بأنه كان مفكراً وبارعاً في مجالاتٍ شتى حيث كان يحب إلقاء الكثير من الندوات المعرفية والفكرية على الطلاب حتى ينقل علمه ومعرفته لجميع الأشخاص ويستفيدوا منه.
ويعتبر صادق جواد سليمان من الكتاب العُمانيين الذين اجتهدوا كثيراً حتى يقدموا مجموعة من الكتابات التي تكون مسموحة للجميع وتناول أفكار عريقة تحتاج إلى التأمل فيها.
وكان الراحل صادق جواد سليمان يعبر عن أرائه وأفكاره في العديد من مقالاته وأبحاثه التي نشرها في عدد من الصحف والدوريات العربية والأجنبية، فضلاً عن الدعوات التي وجهت له لإلقاء محاضرات في عدد من الجامعات الأمريكية كجامعة 'جورج تاون' والجامعة الأمريكية وجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركاته الكثيفة في المؤتمرات والندوات عبر دول العالم.
كما يعد الراحل مع مجموعة من المفكرين العرب المعروفين في أمريكا من أبرز المؤسسين لمركز الحوار العربي في واشنطن عام 1994، والذي يعد بدوره من أبرز المراكز العربية في أمريكا والغرب عموماً من حيث عنايته بالفكر والحوار الحضاري.
وكان آخر نشاط للراحل عندما حلّ ضيفاً على برنامج 'كتاب مفتوح' الثقافي في أمسية افتراضية بُثت على جميع منصات التواصل الاجتماعي في مارس الماضي، حيث قدم صادق جواد طروحاته وأفكاره حول عدد من القضايا الفكرية المعاصرة والتحديات التي تواجه إنسان هذا العصر وجودياً وثقافياً.