الرئيس الإيراني يزور عُمان الاثنين تلبية لدعوة سلطانية

طهران - الخليج أونلاين

توسيع التفاعل الاقتصادي والسياسي والثقافي.

يعتزم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زيارة العاصمة العُمانية مسقط يوم الاثنين في زيارة رسمية تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق.

وقالت وكالة الأنباء العمانية، اليوم السبت، إن 'رئيسي' سيناقش خلالها القضايا المشتركة بين البلدين بما يسهم في تحقيق مصالحهما وتطلعاتهما.

وكانت وكالة 'مهر' الإيرانية، قالت ففيوقت سسابقمن اليوم السبت، إن 'رئيسي' سيتوجه إلى السلطنة يوم الاثنين، بدعوة رسمية من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، على رأس وفد رفيع المستوى.

وقالت الوكالة إن الزيارة تأتي ضمن مواصلة الجهود الدبلوماسية وتوسيع التفاعل الاقتصادي والسياسي والثقافي.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني بسلطان عُمان، قبل توقيع عدة وثائق للتعاون بين البلدين، كما سيلتقي مع الإيرانيين المقيمين في عُمان ورجال أعمال ونشطاء اقتصاديين عُمانيين، وفق 'مهر'.

وعلّق سفير طهران في مسقط علي نجفي، عبر تغريدة على حسابه بمنصة 'تويتر'، اليوم السبت، حول زيارة 'رئيسي'، مشيراً إلى أن عُمان لها الأولوية في الجوار الإيراني سياسياً واقتصادياً.

وهذه هي الزيارة الخارجية الخامسة للرئيس الإيراني منذ توليه الرئاسة في أغسطس الماضي، والثانية لدولة خليجية هذا العام بعد زيارة أجراها للدوحة في فبراير.

والأسبوع الماضي، وصل وفد إيراني يضم 50 شخصاً من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين؛ وذلك لتهيئة الظروف لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتعدُّ سلطنة عُمان الدولة الخليجية الأكثر تقارباً مع إيران، إذ شهدت علاقات البلدين تحولاً كبيراً في التعاون السياسي بعد تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد زمام الحكم مطلع سبعينيات القرن الماضي.

وتلعب مسقط دوراً كبيراً في محاولات تخفيف التوتر المتزايد بين إيران والسعودية، فضلاً عن وساطتها المتواصلة منذ سنوات لإنهاء الحرب اليمنية.

وفي ديسمبر الماضي، عقد في طهران الاجتماع الثامن للجنة التشاور الاستراتيجي بين عُمان وإيران، لبحث أوجه التعاون بين البلدين، خاصةً الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتبادل التجاري'، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية.

ولعبت السلطنة دوراً في تمهيد الطريق أمام المفاوضات الإيرانية الأمريكية التي انتهت بتوقيع اتفاق 2015 النووي بين طهران والدول الكبرى وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وتأتي زيارة رئيسي في وقت تستعد فيه الأطراف للعودة مجدداً إلى مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق، والتي تم تمجيدها منذ مارس الماضي بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.