مع رفع قيود كورونا.. ما ملامح شهر رمضان خليجياً؟

محمد أبو رزق - الخليج أونلاين

فلكياً في 2 أبريل المقبل.

 دول الخليج ستفتح المساجد أمام المصلين وإقامة صلاة التراويح.

مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك، بدأت عدد من الدول الخليجية استعداداها لاستقبال شهر الصيام بعدد من القرارات والإجراءات الجديدة، خاصة في المساجد والأماكن العامة.

ويأتي شهر رمضان هذا العام في دول الخليج مع رفع غالبيتها للقيود التي فرضتها بسبب جائحة كورونا، وهو ما يبشر بعودة أداء الصلوات وطقوس الشهر الفضيل كاملة كالسنوات السابقة، خاصة في المسجدين الحرام والنبوي في السعودية.

ويتوقع أن يشهد شهر رمضان القادم عدم فرض أي قيود أو حظر للتجوال في دول الخليج، كما كان الحال في العامين الأخيرين، إضافة إلى إقامة صلاة التراويح في جميع  مساجد دول الخليج، وعدم حظر التجمعات المسائية للناس معاً في وقت الإفطار وولائم الإفطار الجماعي.

وأفاد فلكيون من عدة دول خليجية، بأن شهر رمضان يبدأ فلكياً  في 2 أبريل المقبل، على أن يكون عيد الفطر المبارك وأول شهر شوال في 2 مايو 2022، وبهذا تكون عدة شهر رمضان 30 يوماً.

استعدادات سعودية

السعودية أعلنت عن عدة استعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، كان أبرزها، رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا وإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامات.

كما نفذت الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي 8 فرضيات ميدانية لعمليات تعقيم السجاد والأسطح والأجواء وتوزيع الكمامات وفق ظروف متغيرة ومختلفة داخل المسجد الحرام وساحاته ومرافقه؛ وذلك ضمن الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية 'واس'.

وأكد مدير الإدارة العامة للوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة السعودي حسن بن بركات السويهري - حرص الرئاسة على أن تتم عملية التعقيم على أكمل وجه، موضحا أن هذه الفرضيات تأتي ضمن أولويات الإدارة للاستعداد لشهر رمضان؛ لرفع كفاءة الفريق الميداني للتعامل مع جميع المتغيرات التي قد تحدثها تطورات جائحة 'كورونا'، مع الحفاظ على جودة الخدمة والرقي بها.

كما نفذت الإدارة، وفق 'السويهري'، خطط الطوارئ التي تم وضعها مسبقًا، موضحاً أنها تأتي ضمن رفع الجاهزية القصوى لاستقبال قاصدي بيت الله الحرام.

أيضا أتاحت السلطات السعودية إمكانية حجز موعد لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان القادم عبر تطبيق 'توكلنا' الإلكتروني.

وبحسب الصحيفة، أتاح تطبيق 'توكلنا' الإلكتروني حجوزات أداء مناسك العمرة عبر الأيقونة الجديدة التي تمت إضافتها في التطبيق أخيراً تحت مسمى 'بوابة المناسك'.

الإمارات 

الإمارات شهدت استعدادات مبكرة لاستقبال شهر رمضان، وبدأت تظهر ملامحها مبكراً، حيث قررات السلطات تقرر تقليل المسافة الآمنة بين المصلين في المساجد إلى مسافة متر واحد ومراقبة الوضع الوبائي لمدة شهر، ووضع الإجراءات الاحترازية المناسبة وفقاً للمؤشرات المرصودة من حيث إبقاء المسافة الآمنة بين المصلين أو إلغائها.

كما أطلقت جمعيات خيرية في الإمارات حملات لجمع التبرعات لصالح الفقراء والمحتاجين، وتوزيعها عليهم خلال شهر رمضان القادم.

وتهدف الحملات الخيرية الإماراتية إلى توزيع مليون وجبة إفطار صائم داخل الدولة وخارجها بتكلفة 15 مليون درهم (4.08 مليون دولار) إلى جانب توصيل مستحقات السلة الرمضانية بواقع 6000 سلة لتصل إلى 25 ألف مستفيد بتكلفة 3 ملايين درهم (816.7 مليون دولار).

كما أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالتنسيق مع شركائها الرئيسيين عن بروتوكول عودة نشاط خيم إفطار صائم، والذي سيدخل حيز التنفيذ مع حلول شهر رمضان المبارك لعام 2022 .

ونص البروتوكول على أهمية أخذ التصاريح المسبقة لإقامة خيم إفطار صائم والتي تصدرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مع منح اللجان والفرق المحلية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة صلاحية الموافقة على إقامة تلك الخيم وتخصيص الأعداد المسموح بها للخيمة الواحدة، وتحديد أماكن خيم إفطار صائم بالتنسيق مع الهلال الأحمر.

وشمل البروتوكول أيضاً إلزامية تصميم الخيم بشكل المظلة المفتوحة من كل الأوجه أو مكيفة تماشياً مع الارتفاع في درجات الحرارة على أن تحمل الخيمة كافة أنظمة السلامة والوقاية المطلوبة.

إجراءات كويتية

وفي الكويت، بدأت تظهر ملامح استعدادات شهر رمضان المبارك، حيث أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية فريد عمادي، وضع خطة متكاملة في جميع قطاعات وإدارات وزارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وستشهد الكويت خلال رمضان القادم، وفق تصريح صادر عن عمادي (6 مارس 2022)، رص الصفوف في المساجد والسماح بإقامة الدروس والمحاضرات وذلك بهدف تهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال جمهور المصلين.

وستستقبل المساجد، وفق المسؤول الكويتي، جمهور المصلين في صلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان، كما كان معتادا قبل الجائحة.

أما صحيفة 'القبس' فقالت إن الاعتكاف في شهر رمضان سيعود إلى مساجد البلاد هذا العام، لكن استدعاء القراء من الخارج سينخفض لترشيد الميزانية.

ونقلت عن مصادر -لم تسمها- أن الدروس والمواعظ ستعود كذلك مع ضرورة التشديد على الالتزام بالعبادات وعدم التطرق إلى أمور سياسية وغيرها.

عُمان قطر البحرين

ومؤخراً قررت السلطات العُمانية إقامة صلاة الجمعة واستمرار إقامة الصلوات الخمس على ألا يتجاوز عدد المصلين 50% من السعة الاستيعابية للمسجد أو الجامع، مع الالتزام بجميع الضوابط الموضوعة في هذا الشأن، وهو ما يعني عودة أداء الصلاة بالمساجد خلال شهر رمضان.

وفي قطر بدأت ملامح استقبال شهر رمضان مبارك تظهر، مع  إعلان وزارة الأوقاف القطرية، رفع التدابير التي كانت مفروضة على المساجد وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.

ويشمل القرار الصادر (10 مارس 2022)  إلغاء التباعد بين المصلين، واشتراط إحضار سجادة خاصة بكل مصلٍّ، وفتح دورات المياه، والسماح باصطحاب الأطفال إلى الصلوات، وهو ما يعني إقامة الصلوات المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.

وسيسمح أيضاً للنساء بأداء الصلوات في المساجد دون التقيد بإبراز تطبيق 'احتراز' الذي كان معمولاً به خلال فترة الجائحة، إضافة إلى السماح للمصلين بالوضوء في المساجد.

البحرين أيضاً قررت عبر وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رفع الإجراءات الاحترازية عن الصلاة في المساجد والجوامع كلياً.

وبحسب بيان إدارة الأوقاف السنية في البحرين، في فبراير الماضي، فقد تقرر السماح بالصلاة داخل الجوامع والمساجد ودور العبادة بطاقة استيعابية 100٪ ومن دون تباعد، وهو ما يعني إعلاناً رسمياً لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك.

كما ستعمل الجهات الرسمية في البحرينية إعطاء الدروس الدينية والمواعظ والمسابقات الرمضانية وتلاوات القرآن الكريم وتلقي الفتاوى والأحكام الدينية، خلال شهر رمضان المبارك.

وكشفت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن مشروعات جديدة ستنفذها لأول مرة خلال الفترة القادمة، من بينها تنظيم فعالية 'ذهب المنامة' في سوق المنامة طيلة شهر رمضان، إضافة إلى إطلاق جولات سياحية في سوق المنامة بهدف إحياء هذا المكان العريق بما يضمه بين جنباته من إرث ثقافي وحضاري وديني وتجاري جاذب للزوار والسياح، فضلا عن فعالية 'ليالي رمضان'.