اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٢
الرياض - الخليج أونلاين
ما خطط 'أوبك +' المتوقعة بشأن الإنتاج؟
مندوبون بالتحالف قالوا إن هناك توجهاً لإقرار زيادة طفيفة جداً خلال اجتماع مايو المقبل.
لماذا لا يخطط 'أوبك +' لضخ مزيد من النفط؟
بسبب استمرار إمدادات الخام الروسي ومخاوف من عودة الإغلاق إلى الصين.
قالت وكالة 'بلومبيرغ' الأمريكية، اليوم السبت، إن تحالف 'أوبك+' الذي يضم 23 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، يتجه لتمديد العمل بخطة الإنتاج المعمول بها منذ مايو 2020، وذلك رغم التوجه الأوروبي بحظر واردات النفط الروسي.
وأوضحت الوكالة أن التحالف لا يرى ضرورة لضخ مزيد من الخام رغم زيادة الفجوة بين المعروض والمطلوب عالمياً؛ خصوصاً في ظل استمرار تدفق الخام الروسي إلى أوروبا والمرونة الروسية غير المتوقعة في هذا الجانب.
ونقلت الوكالة عن مندوبي التحالف أن اجتماع الأسبوع المقبل لبحث مسألة الإنتاج قد يشهد التصديق على زيادة متواضعة كما حدث في اجتماع مارس الماضي، خصوصاً في ظل وجود مخاوف من فرض إغلاق جديد في الصين بسبب تفشي كورونا.
وقالت الوكالة إن الرياض غالباً سترفض الدعوات الأمريكية لضخ مزيد من النفط؛ حتى لا تخسر صداقتها مع روسيا التي مثّلت رصيداً سياسياً لها في ظل توتر العلاقات مع واشنطن.
ونقلت 'بلومبيرغ' عن هيليما كروفت، محللة السلع في 'آر بي سي كابيتال ماركتس'، والمحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قولها: 'لا توجد مؤشرات على أن السعوديين يُغيّرون مسارهم بشأن صيغة التيسير المقررة في هذه المرحلة'.
وتقترب أسعار الخام حالياً من 110 دولارات، وهي أسعار أقل إلى حد ما من تلك التي وصلت إليها إبان الغزو الروسي لأوكرانيا، أواخر فبراير، عندما لامست الـ140 دولاراً.
وقال مندبون من 'أوبك +' لـ'بلومبيرغ'، إن التحالف يعمل على استعادة الإنتاج الذي توقف أثناء الجائحة من خلال شرائح متواضعة، وأضافوا: 'من المرجح أن تصادق على زيادة إضافية قدرها 430 ألف برميل يومياً لشهر يونيو عندما تجتمع افتراضياً في 5 مايو'.
وتعافت الصادرات الروسية خلال الأيام الأخيرة مدفوعة بعمليات الشراء الواسعة، خصوصاً من الهند والصين، فضلاً عن تراجع المخاوف التي كانت سائدة في أول الحرب.
لكن الأوروبيين ما يزالون يدرسون الإقدام على حظر استيراد النفط الروسي كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هايبك، أمس الخميس، أن بلاده تخلت عن رفضها لهذا الإجراء.
وخلال اجتماع مارس، قرر التحالف رفع الإنتاج من 43.8 مليون برميل في اليوم إلى 45.5 مليون برميل، حيث سمح لكل من روسيا وكازاخستان فقط بزيادة إنتاجهما النفطي بمقدار 130 ألف برميل و20 ألف برميل يومياً، على التوالي.
وبدأ التحالف خطة طوعية لخفض الإنتاج في مايو 2020، قبل أن يبدأ زيادة تدريجية بواقع 400 ألف برميل في اليوم منذ أغسطس 2021.