صحفي جزائري يحذر من قدرة المغرب على "سحق" البوليساريو إذا توفر هذا الشرط.. ما القصة ؟

وطن- أصبح تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب أمرا مقلقا لصناع القرار في الجزائر، وبشكل خاص، لجبهة البوليساريو التي أصبح من الممكن 'سحقها' من قبل المغرب في أي لحظة بحسب ماذكر صحفي جزائري في مقابلة مع قناة عبرية.

تواصل الرباط إثارة غضب الجزائر العاصمة

تغيير علاقات القوة في المنطقة المغاربية

وتحدث الصحفي عن لقاء سري عقدته قيادات جزائرية حول هذا التعاون العسكري.

وبالنسبة للقادة الجزائريين، ليس هناك شك، في التهديد الذي يثيره التعاون المغربي الإسرائيلي على الصعيد العسكري.

ويذهب سمار إلى أبعد من ذلك، حيث كشف أن المخابرات الجزائرية أبلغت رئيس الدولة عبد المجيد تبون بخطة المغرب لإنشاء قاعدة لوجستية للطائرات الإسرائيلية بدون طيار.

مشيرا أن مكان تلك القاعدة سيكون مدينة وجدة، غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.

وعقب بأن 'ميزان القوى يتغير بشكل جذري في المنطقة المغاربية'.

تدخل عسكري إسرائيلي لصالح المغرب

بالنسبة لعبدو سمار، ليس هناك شك في أن 'التدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة سيكون لصالح المغرب'

يعتقد الصحفي الجزائري أن التصعيد بين الجارتين في شمال إفريقيا أمر حتمي.

وقال إن الجزائر، التي تدرك هذا الوضع، تتخذ الترتيبات. اللازمة في الغرض.

علاوة على ذلك، يربط سمار الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس أركان الجيوش الجزائرية، سعيد شنقريحة، إلى باريس.

حيث أنه وفي إشارة إلى أن روسيا كانت هي المورد الرسمي للسلاح الجزائري، أشار إلى أن 'المعدات الروسية أثبتت عدم فعاليتها النسبية على الجبهة الأوكرانية'.

كان هذا من شأنه أن يدفع القادة الجزائريين، الذين 'خافوا' ،على حد تعبيره، إلى الرغبة في 'إعادة توازن ميزان القوى مع المغرب وحليفته إسرائيل من خلال طلب مساعدة فرنسا'.

عبدو سمار محكوم بالاعدام في الجزائر

حيث أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، منتصف أكتوبر تشرين الأول، حكماً بإعدام الصحفي محمد عبد الرحمن سمار، المعروف “بعبدو سمار” مدير موقع “آلجيري بارت”، بعد متابعته بتهمة التخابر وتسريب معلومات تحمل طابع السرية.

لكن وعلى غرار الأحكام الصادرة في حقه من قبل السلطات الجزائرية، فقد أكدت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، أن النظام الجزائري عقد رسميًا يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي “مجلس الحرب الأول”، و ضمّ جميع قادة الجيش الأكثر أهمية في البلاد.

بدورها، قالت مصادر مطلعة في الجزائر العاصمة، إن الاجتماع كان لقاءً عسكرياً بحتاً مع كبار المسؤولين في الهيئات والتوجهات الأكثر حساسية للجيش الوطني والشعبي، وهي الجيش الجزائري.