مفتي عُمان يشيد بتصدّي مواطنيه لـ"الأفكار المسمومة"

مسقط - الخليج أونلاين

إنهم تصدوا لأفكاره المسمومة ودعموا ندوة التوحيد التي أقيمت في جامعة السلطان قابوس مؤخراً، للتحذير من مخاطر الإلحاد.

وصفه بأنه أكبر خطر يواجه الأمة حالياً، ودعا إلى التعامل معه بجدية وتوعية الأطفال والشباب بأهمية التوحيد.

شكر مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، العُمانيين على وقفتهم في مواجهة ما وصفها بـ'الأفكار الهدّامة والعقائد المسمومة'، ودعمهم ندوة التوحيد التي أقيمت في جامعة السلطان قابوس، مؤخراً.

وقال الخليلي في تغريدة على حسابه بـ'تويتر'، اليوم السبت: 'إني لأشكر عظيم الشكر الشعب العماني المسلم الأصيل رجالاً ونساء، بدواً وحضراً، الذين وقفوا وقفة واحدة معارضين لبث الأفكار الهدامة، والعقائد المسمومة التي فيها تطاول على الله وتحدٍّ لسلطانه، وشدوا أزر الندوة الموفقة التي أقيمت برحاب جامعة السلطان قابوس'.

وأضاف أن 'أولئك المندسين الذين يشجعون الإلحاد في وسط العُمانيين 'ليسوا إلا قلّة'، و'سيتلاشون كما تتلاشى الفقاقيع'، حسب تعبيره.

واستضافت جامعة السلطان قابوس يومي الـ24 والـ25 من الشهر الجاري، ندوة 'الإلحاد وحقيقة التوحيد.. المنهج والرؤية والتفسير العلمي'، التي نظمتها جمعية ''جابر' الوقفية، التي يترأسها الخليلي.

واستضافت الندوة، التي حضرها مفتي عام السلطنة، الذي يشن حملة واسعة على الإلحاد، متحدثين من داخل عُمان ومن خارجها.

وقبل أيام من الندوة، شن نشطاء عمانيون، من ضمنهم مفتي البلاد، حملة واسعة ضد زيارة كان مقرراً أن يجريها الزعيم الهندوسي 'سادغورو' المعروف برفضه للأديان وسخريته من الآلهة، لمسقط في 25 مايو 2022.

ووصل سادغورو، وهو الأب الروحي للهندوس، إلى مسقط رغم الرفض الشعبي الكبير، وذلك ضمن رحلة تستغرق 100 يوم وتشمل 26 دولة، بينها السعودية والإمارات والبحرين؛ بهدف التعريف بأهمية الحفاظ على التربة، كما يقول.

وألغت الجمعية الزراعية العمانية ندوة كان سادغورو سيتحدث خلالها (25 مايو 2022)، وقالت إنها لم تكن تعرف الخلفية الدينية للضيف، الذي يجري جولة في المنطقة.

واستهدفت ندوة التوحيد تفنيد شُبهات الإلحاد وتعزيز الوعي الفردي والمجتمعي والمؤسسي بمنظومة التوحيد وفاعليتها في الحياة، ووضع اللبنة الأولى لنموذج فكري عملي يُمكّن الحوار ويدحض شبهة الإلحاد.

وخلال كلمته، قال مفتي البلاد، إن الندوة تهدف إلى مواجهة أحد أكبر الأخطار التي تهدد العالم، مؤكداً أن مواجهة الإلحاد فرض على كل إنسان في عصر بات العلم فيه يحارب فكرة الإيمان.

ولفت الخليلي إلى ضرورة وقوف الجميع في وجه خطر الإلحاد، خصوصاً العلماء والمؤسسات العلمية، التي قال إن عليها أن تهتم بالتربية وتنشئة الأطفال على الإيمان كضرورة من ضرورات الحياة.

وحذّر من أن بلاد المسلمين لم تعد بمنأى عن ظاهرة الإلحاد والتأثر بداعياتها، مشيراً إلى أن دعاوى الإلحاد بدأت التسلل إلى أبناء المسلمين، خصوصاً في العقد الماضي.