اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٢
عمان - الخليج أونلاين
ماذا قال أيمن الصفدي عن الأزمة السورية؟
إن الأردن يبذل جهوداً لدفع العرب باتجاه قيادة للحل السياسي في سوريا.
ما الحل الذي يطرحه الأردن لأزمة سوريا؟
حل تدريجي يستند إلى القرارات الأممية المتعلقة بالأزمة.
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تعمل على حشد دعم إقليمي ودولي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية من بين الدول التي تستهدفها هذه الجهود.
وفي مقابلة مع صحيفة 'ذا ناشيونال' على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الصفدي، اليوم الأربعاء: إن عمّان تدعو إلى 'دور عربي جماعي لإنهاء الأزمة السورية بالتنسيق مع الأصدقاء والشركاء'.
ودعا الصفدي الدول العربية إلى اتباع 'نهج تدريجي' وتولي قيادة حل الصراع السوري، مضيفاً: 'علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية'.
وتابع: 'العملية السياسية التي يحشد لها الأردن تستند إلى قراري الأمم المتحدة 2254 و2642 اللذين يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية للنزاع'.
وقال الوزير الأردني إن المبادرة الأردنية ستشمل المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى، وقال إن لديه تفاؤلاً حذراً بشأن إمكانية التغلب على الموقف الأمريكي من النظام السوري والعقوبات المفروضة عليه.
وأكد أن 'الجميع يريد أن يرى نهاية الأزمة السورية، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة التي لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجتها طوال السنوات الماضية'.
ووصف الصفدي التعاطي مع الأزمة السورية خلال السنوات الماضية، بأنه 'كان سياسة وضع راهن'، مضيفاً: 'لا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن'.
ويأتي حديث الصفدي في وقت تسعى فيه بعض الدول إلى إعادة نظام بشار الأسد إلى مقعد بلاده الشاغر بالجامعة العربية منذ 2011، خلال قمة الجزائر المقررة في نوفمبر المقبل.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الحالي، التقى الصفدي نظيره في نظام الأسد فيصل المقداد، بنيويورك، وبحث معه ملفات، بينها حل النزاع في سوريا سياسياً، وعودة اللاجئين السوريين من الأردن.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية، التزم الأردن موقف الحياد قدر الإمكان، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي، لكن دمشق اتهمته مراراً بـ'دعم الإرهاب'.
ومنذ العام الماضي، شهدت العلاقات بين الجانبين تطبيعاً ملحوظاً، حيث جرت عديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤوليهما.
وفي أكتوبر الماضي، أجرى بشار الأسد اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن عبد الله الثاني، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وأعادت عديد من الدول علاقاتها مع الأسد خلال السنوات الماضية، من ضمنها الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، فيما ترفض السعودية وقطر إعادة العلاقات وتقولان إن أسباب الأزمة ما تزال قائمة.