حراك بوكماز .. بركات يواجه تهم الهروب إلى الأمام وتسييس التنمية بالمناطق الجبلية
klyoum.com
اتهمت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة رئيس مجلس الجهة عادل بركات باستغلال منبر مؤسسة رسمية للتهجم وتصفية حسابات حزبية مع رئيس مجلس جماعة تبانت أيت بوكماز خاليد تكوكين، وذلك على خلفية مسيرة احتجاجية سلمية لساكنة المنطقة.
وأصدرت الكتابة الجهوية للحزب بيانا توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أعربت فيه عن استغرابها الشديد لما وصفته ب "الخرجة الشاردة" لرئيس الجهة خلال الدورة الاستثنائية للمجلس المنعقدة في 17 يوليوز الجاري.
واعتبر البيان أن تصريحات بركات تمثل هروبا إلى الأمام وتنصلا من المسؤولية ومحاولة لتغليط الرأي العام، خصوصا بعد أن كانت السلطات المحلية قد فتحت حوارا مسؤولا مع ممثلي الساكنة وتفاعلت إيجابيا مع مطالبهم التنموية المشروعة.
ورفض الحزب بشدة الاتهامات التي وجهها رئيس الجهة لرئيس جماعة تبانت، واصفا إياها بالكاذبة وبأنها تنم عن "جبن وغباء سياسي". وأشار البيان إلى أن ما يلاحق رئيس مجلس الجهة من تهم بتسييس التنمية بالمناطق الجبلية، هو ما دفعه إلى محاولة تأجيج الوضع، عوض المساهمة في إيجاد حلول لمطالب الساكنة التي عبرت عنها بشكل حضاري.
واستنكرت الكتابة الجهوية ما أسمته "الاستغلال السياسوي والحزبي الضيق والمهووس بالانتخابات" لمنبر رسمي، مؤكدة أن رئيس جماعة تبانت لم يقم سوى بواجبه في الترافع عن حقوق ساكنة أيت بوكماز. وذكر البيان أن العديد من المطالب التي رفعتها الساكنة، كسيارة الإسعاف والنقل المدرسي وملاعب القرب، تقع ضمن اختصاصات مجلس الجهة الذي يترأسه بركات، وليس المجلس الجماعي.
وأدان البيان منطق "الزبونية والمحسوبية والولاء السياسي" الذي يمارسه رئيس الجهة في توزيع المشاريع التنموية على الجماعات الترابية، حسب نص البيان. ودعت الكتابة الجهوية رئيس الجهة إلى الرقي لمستوى المسؤولية التي يتحملها، وبرمجة المشاريع التنموية بعدالة وتوازن بين مختلف مناطق الجهة، والابتعاد عن الحسابات الحزبية الضيقة.
وكان رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، قد أكد خلال خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة التي انعقدت في الـ17 من الشهر الجاري أن دوره كرئيس جهة لا يتمثل في مهاجمة الوزراء أو انتقاد أدائهم، بل في الدفاع عن مصالح ساكنة الجهة وتأطيرهم، والعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم، وذلك في أول رد منه على رئيس جماعة “تبانت”، خالد تيكوكين عقب مشاركته في “مسيرة الأقدام” التي نظمتها ساكنة “أيت بوكماز” نحو عمالة إقليم أزيلال.
وأوضح بركات، أنه طرق أبواب عدد من الوزراء لأكثر من 20 مرة من أجل الترافع على ملفات تهم ساكنة الجهة، مشددا على أن “الرجل السياسي الحقيقي هو من يدافع عن الملفات باستمرار، وليس فقط عند اقتراب الانتخابات”، مضيفا أن فشله في مهامه يجب أن يُقاس إما بعدم تصويت الساكنة عليه أو بتقديم استقالته.
وفي معرض تفاعله مع الحراك الذي شهدته منطقة آيت بوكماز، وجّه بركات انتقادات إلى رئيس جماعة تبانت، خالد تكوكين عن حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن تنظيم المسيرة الاحتجاجية جاء بشكل مفاجئ رغم التوصل سابقا إلى اتفاق جماعي على عقد لقاء يوم الجمعة، فاتح محرم، رغم تزامنه مع عطلة.
وتساءل بركات عن سبب غياب أي مراسلة من رئيس الجماعة خلال السنوات الأربع الماضية لتقديم مشاريع تنموية، مؤكدا أن شراكة تمويل الملعب الكبير توجد حاليا في طور التأشير، وستشمل مجموعة من الجماعات.