اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

الفائزة بلقب "البودكاست التربوي".. قصة ملهمة لتلميذة تحارب التفاهة في صناعة المحتوى (فيديو)

الفائزة بلقب "البودكاست التربوي".. قصة ملهمة لتلميذة تحارب التفاهة في صناعة المحتوى (فيديو)

klyoum.com

أخر اخبار المغرب:

شاطئ طنجة يلفظ جثة شاب

لم تكن مجرد مشاركة عابرة، إنما هي تتويج لمسيرة طموحة بدأتها منذ الصغر، إنها آية إزيلك، ابنة مدينة مراكش ذات الأربعة عشر ربيعا، التي خطفت الأضواء بفوزها بالمرتبة الأولى عن فئة السلك الإعدادي في النسخة الأولى من الجائزة الوطنية للبودكاست التربوي، التي احتضنتها مدينة أكادير أمس الثلاثاء.

وفي تصريح خصت به جريدة "العمق المغربي"، عبرت آية، التي تنحدر أصولها من إفران الأطلس الصغير التابع ترابيا لجهة كلميم وادنون، عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج، الذي اعتبرته ثمرة لمجهود كبير ودعم لا متناه من أسرتها ومؤطريها

وأوضحت آية، أن مشاركتها كانت عن موضوع "المواطنة الفاعلة وكيف يمكن للأطفال والشباب أن يكونوا بناة الغد"، وهو اختيار جاء بعد نقاش عميق مع مؤطرتها، بهدف تسليط الضوء على دور جيلها في تغيير المجتمع نحو الأفضل..

سلاح ضد التفاهة

لم يأت هذا النجاح من فراغ، فآية ليست غريبة عن عالم الإعلام الرقمي، بل هي صانعة محتوى تثقيفي نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت رحلتها منذ نعومة أظافرها.

ورفعت صانعة المحتوى آية إيزيلك شعارها المألوف "جميعا لمحاربة التفاهة"، ساعية من خلال فيديوهاتها إلى تقديم محتوى هادف يمس قضايا مجتمعية وثقافية، مثل التنمر وسياسة القطيع، إلى جانب مواضيع تحفيزية حول طلب العلم والثقافة.

وتعزو آية جزء كبيرا من ثقتها بنفسها وقدرتها على التعبير بطلاقة أمام الجمهور إلى تجربتها في صناعة المحتوى، فقالت: "علمتني الكثير، من الثقة بالنفس إلى كيفية مواجهة الجمهور".

القراءة.. الصديقة الوفية

عند سؤالها عن سر إلهامها، لم تتردد آية في ذكر علاقتها الوطيدة بالكتب قائلة: "في البداية، كانت الكتب تبدو لي مملة، لكن والدي اكتشف لي طعماً آخر فيها، ومنذ ذلك الحين، أصبحت القراءة معلمتي وصديقتي الوفية". 

وأكدت ذات التلميذة أن الكتب لعبت دورا محوريا في بناء شخصيتها وتوسيع مداركها، وهي الهواية التي تمارسها إلى جانب الخطابة والرسم

طموحات بلا حدود

تمتلك صانعة المحتوى آية، طموحات تتجاوز عمرها الصغير، فهي تتقن الأمازيغية، العربية، الإنجليزية والفرنسية، كما بدأت في تعلم اللغتين اليابانية والكورية، بهدف إيصال محتواها إلى العالمية. 

وأوضحت أنه وبالرغم من كون طريقها المهني لم يتضح بالكامل بعد، فإنها تحلم بأن تصبح صحفية كبيرة في العالم.

واختتمت آية حديثها برسالة ملهمة إلى أقرانها من الأطفال والشباب، قائلة: "أهم شيء هو الثقة بالنفس. يجب أن تكون لديكم رغبة قوية لتحقيق أحلامكم، ولا تلتفتوا للانتقادات التي هدفها إحباطكم".

وأضافت أن العلاقة مع الله والبحث الدؤوب عن المعرفة هما السبيلان لتفجير الطاقات الكامنة وتحقيق المستحيل.

بهذا الفوز، لم تضف آية إزيلك لقبا إلى سجلها فحسب، بل قدمت نموذجا حيا لجيل صاعد، واع، وقادر على استخدام الأدوات الحديثة لخدمة قضايا هادفة، وإثبات أن النجاح يبدأ من شغف حقيقي وإصرار لا يلين.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com