اخبار المغرب

الأيام ٢٤

منوعات

المعتصم: الاحتكار وسوء التوزيع أربكا وصول كتب مدارس الريادة للتلاميذ

المعتصم: الاحتكار وسوء التوزيع أربكا وصول كتب مدارس الريادة للتلاميذ

klyoum.com

بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من انطلاق الموسم الدراسي، ما زالت آلاف الأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بمدارس "الريادة" يبحثون عن المقررات الدراسية التي من المفروض أن تكون في متناولهم منذ أول أيام الدخول المدرسي. وهو ما تسبب في ارتباك كبير لهذه الأسر وكذا للأطر التربوية بسبب ندرة المقررات الدراسية التي منحت الوزارة امتياز طباعتها لثلاث مطابع وثمانية ناشرين فقط.

فمن تنغير إلى ورزازات وزاكورة وغيرها من المدن التي توجد فيها مدارس الريادة، أصبح أولياء الأمر قلقين بسبب إمكانية ضياع الموسم الدراسي إذا ما استمر غياب هذه المقررات لدى باعة الكتب في مختلف المدن، رغم أن دفتر التحملات الذي وقعته الوزارة مع الناشرين يلزمهم بطباعة 350 ألف نسخة من كل مقرر (اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات) تهم كل المستويات الدراسية من القسم الأول حتى السادس الابتدائي، فيما تم تحديد سعر بيعها للعموم ما بين 3.95 درهم كحد أدنى و10 دراهم كحد أقصى، على أن يتوصل الناشرون بدعم من الوزارة.

تراجع الناشرين عن تنفيذ التزاماتهم، حسب مصدر مطلع، جاء بعد إخبارهم من طرف الوزارة الوصية بعدم وجود أي دعم لهذه الكتب، لكونهم قبلوا تنفيذ ما جاء في دفتر التحملات، فضلا عن تنصل المطابع الثلاث من مواصلة طباعة هذه المقررات بسبب عدم تناسب كلفتها مع سعر بيعها للعموم في غياب الدعم الذي وعد به الناشرون.

ما قاله هذا المصدر، يؤكده الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، في اتصال أجرته معه "الأيام" من أجل معرفة أسباب غياب مقررات مدارس الريادة من رفوف المكتبات، حيث أشار إلى أن سوء التوزيع بين المناطق ساهم، إلى جانب احتكار فئة قليلة من الناشرين وثلاث مطابع فقط لهذه العملية، في الارتباك الذي يعرفه وصول كتب مدارس الريادة إلى التلاميذ، هذا فضلا عن الانخفاض الكبير في هامش الربح المخصص للكتبيين أنفسهم.

وأشار المعتصم، إلى أن الوزارة الوصية عليها تحمل مسؤوليتها في هذا الإطار والسعي لإيجاد حلول مرضية للجميع، خاصة وأن بعض الناشرين قاموا بتوزيع كميات من هذه الكتب في جهات دون أخرى، ما يتطلب القيام بإحصاء من طرف الوزارة للخصاص المسجل في بعض الجهات وإرسال العدد المخصص لها بناء على عدد المدارس المتواجدة بها.

وقد أخذت الرابطة على عاتقها، يضيف المعتصم، دفع بعض الكتبيين إلى التعاون مع آخرين في مناطق الخصاص وإرسال الكتب لهم، مع ما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية ما يجعل الكتاب الذي يباع بسعر 4 دراهم يصل إلى بعض الجهات بـ100 درهم مع احتساب سعر الإرسال، علما أن الرابطة، يوضح المعتصم، سبق لها أن نبهت الوزارة إلى الأضرار التي يمكن أن يتم التسبب فيها للناشرين والكتبيين إذا ما تم تطبيق الأسعار المخفضة جدا، لكن دون أن تجد آذانا صاغية.

المعتصم أشار إلى أنه بادر الثلاثاء الماضي (11 نونبر 2025) بعد توصله بعشرات المكالمات من أولياء الأمور وأعضاء الرابطة، إلى تعميم رسالة على كل الأعضاء تطالبهم بالتواصل مع مديري مؤسسات التعليم القريبة منهم بخصوص كتاب الريادة، وذلك للتعرف على وضعية الخصاص إن وُجد، والعمل على التنسيق مع الكتبيين في مختلف الجهات من أجل جمع الكتب المتبقية لدى المكتبات عبر مدن المملكة، لضمان تلبية طلب التلاميذ والأسر، وتفادي أي فائض غير مبرر لدى الكتبيين، مؤكدا أنه في حالة نجاح هذه العملية فإنه سيتم على الأقل ضمان وصول الكتب للتلاميذ على الصعيد الوطني في انتظار وفاء الناشرين بما سبق لهمة أن التزموا به.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، منحت امتياز نشر كتب مدارس الريادة لثمانية ناشرين فقط هم: "مطبعة المعارف الجديدة"، و "سوماكرام" و "المدارس"، و دار الرشاد الحديثة"، و "دار الثقافة" و "سوشبريس"، و "مطابع لوماتان" و"LFL".

*المصدر: الأيام ٢٤ | alayam24.com
اخبار المغرب على مدار الساعة