في افتتاح مهرجان تيميزار.. السعدي يعلن إطلاق منظومة جديدة لدعم صناعة الفضة
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
الشابي يقترح إعارة مهاجم الرجاءانطلقت مساء الثلاثاء 16 يوليوز الجاري بمدينة تيزنيت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان "تيميزار" للفضة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس والتي اختير لها هذه السنة شعار "الصياغة الفضية.. هوية وإبداع وتنمية".
ويهدف هذا الموعد السنوي الممتد على مدى خمسة أيام والمنظم من طرف جمعية "تيميزار" بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والخواص إلى إبراز القيمة التراثية والثقافية للفضة وتعزيز إشعاع مدينة تيزنيت كعاصمة وطنية لفن صياغة الحلي والمجوهرات الفضية.
وشهد حفل الافتتاح حضور الكاتب العام المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي الحسن السعدي إلى جانب عامل إقليم تيزنيت عبد الرحمان الجوهري ووفد رسمي ضم مسؤولين مدنيين وعسكريين إضافة إلى منتخبين ومهنيين وفاعلين في مجال الصناعة التقليدية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام وصف لحسن السعدي هذه الدورة بـ"دورة النضج" بالنظر لما راكمه المهرجان من تجارب وما حققه من إشعاع، مبرزا أن تنظيمه تحت الرعاية الملكية السامية يجسد العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للصناعة التقليدية ولصياغة الفضة على وجه الخصوص باعتبارها موروثاً ثقافياً واقتصاديا غنيا.
وأوضح ذات المسؤول الحكومي، أن قطاع الحلي والمجوهرات الفضية يشكل أولوية ضمن استراتيجية كتابة الدولة نظراً لما يقدمه من فرص في مجال التنمية المحلية وما له من دور مهم في النسيج السوسيو-اقتصادي بجهة سوس ماسة، معتبرا أن هذا الفن يتجاوز البعد الحرفي ليحمل أبعادا رمزية وثقافية تعبر عن غنى وتنوع الهوية المغربية.
وأكد السعدي أن إقليم تيزنيت أصبح يشكل قطبا مرجعيا وطنيا في مجال الحرف اليدوية بفضل التراكمات الإيجابية ومختلف المبادرات التي تهدف إلى تثمين هذا التراث وعلى رأسها فن الصياغة الفضية.
وفي لقاء جهوي انعقد بالمناسبة كشف السعدي عن إعداد تصور جديد ومتكامل لمنظومة "صناعة الفضة" يحمل اسم "إيكوسيستم الفضة" ويهدف إلى تقوية سلاسل الإنتاج والتسويق وضمان التزود المنتظم بالمادة الأولية إلى جانب تطوير التكوين في ميادين التصميم والابتكار.
كما أعلن المسؤول الحكومي عن توقيع اتفاقية إطار متعددة الأطراف تجمع عددا من الوزارات والمؤسسات العمومية والمهنية تروم إدماج الشباب والنساء في القطاع وتعزيز قدرات التسويق الرقمي وتشجيع المشاركة في المعارض الوطنية والدولية بتأطير من مؤسسة "دار الصانع".
وشملت الاتفاقيات الموقعة أيضاً إحداث هيئة مركزية لاقتناء الفضة وإطلاق مشروع مركز لتحويل المادة الأولية فضلا عن مشاريع تنموية بمجموعة من الجماعات الترابية من بينها سيدي بوعبدلي وأربعاء الساحل وأنزي وتافراوت وأملن ترمي إلى تأهيل البنيات الحرفية وتوفير فضاءات للتكوين والعرض خصوصاً لفائدة النساء.
وفي السياق ذاته توقف السعدي عند مشروع "دار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" بمركز بوركوز واصفا إياه بمنصة مهمة لتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين ظروف اشتغال الحرفيين.
وأشار إلى تخصيص اعتمادات مالية لتأهيل مجمع الصناعة التقليدية بتيزنيت والذي بلغ مراحله النهائية مبرزا أنه سيتم انطلاقا من جهة سوس ماسة إطلاق عدد من البرامج الوطنية من قبيل النسخة التاسعة لجائزة "أمهر صانع" وبرنامج "قافلة مهني" لمواكبة تنزيل الاتفاقيات الجديدة.
وأشاد السعدي بالدينامية التي يعرفها قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم والدعم الذي يحظى به من طرف مختلف الشركاء وعلى رأسهم عامل الإقليم ورؤساء الجماعات الترابية وغرفة الصناعة التقليدية وجمعية تيميزار معتبرا أن هذا التلاحم ينسجم تماما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى صون التراث وخلق مناصب شغل وتحقيق التنمية المجالية المستدامة.
وقد تميزت دورة هذه السنة بمشاركة دولية وازنة من بلدان مثل تركيا وإيطاليا والهند والنيبال ما يفتح الباب أمام تبادل التجارب ونقل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات التي تسهم في تطوير الأداء الحرفي دون المساس بأصالة المنتوج المغربي.