الإدريسي: رفض التمييع وراء "التغييب" والأغاني الجديدة بعيدة عن العادات والأخلاق
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
برلماني: مدارس خصوصية تحجز على شواهد البكالوريا للضغط على الآباءأصدرت الفنانة حياة الإدريسي أغنية وطنية بعنوان "حب الأوطان" على قناتها بموقع "يوتيوب"، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، من كلماتها وأدائها، وألحان وتوزيع فتاح نكادي.
وفي هذا الصدد، قالت الفنانة حياة الإدريسي إن خزانتها الفنية تضم عدة أغاني وطنية، بسبب إيمانها بأن هذه الأغاني تحمل رسائل قوية مسموعة من شأنها تقديم دروس وتعزيز حب الأوطان لدى الأجيال.
وأضافت الإدريسي، في تصريح لجريدة "العمق"، أنها ما تزال تحرص على إصدار هذه النوعية من الأغاني، بفضل حفاظها على مقوماتها الأصيلة التي لم يطلها التغيير الذي أصاب الأغنية المغربية والعربية، والتي ابتعدت عن العادات والتقاليد والأخلاق والدين، وفق تعبيرها.
وعن سبب غيابها عن المهرجانات الفنية والظهور في برامج القنوات الوطنية لسنوات، اعتبرت الإدريسي أن هذا السؤال يجب أن يوجه للجهات المختصة بإصدار دعوات المشاركة في هذه الفعاليات، وليس لها، لأنها حاضرة ومستعدة لتلبية الدعوات.
وتابعت الإدريسي أن الادعاء بتغير ذوق الجمهور المغربي غير صحيح، إذ لاحظت خلال حضورها الدورة 17 لمهرجان "قمم الجبال" في تاونات، الذي تزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء، أن الجمهور متعطش لسماع أغاني الزمن الجميل، كما يعبر لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع العام عن اشتياقه لها.
وأشارت الفنانة إلى أن تغييبها لم يطلها وحدها، بل شمل مجموعة من الفنانين الذين قرروا الحفاظ على تاريخهم ومسيرتهم ورفضوا التمييع الحاصل في الساحة الفنية، مؤكدة أن الجهات المسؤولة عن إصدار الدعوات هي الخاسر الأكبر، لأن هؤلاء الفنانين يحظون باحترام ومحبة الجمهور، وفق تعبيرها.
واعتبرت حياة الإدريسي أنها لم تنل حقها الكامل في الساحة الفنية المغربية، رغم أكثر من 37 عاما من العطاء، مشيرة إلى أنها ليست نادمة على عدم احترافها الغناء في الشرق رغم العروض التي تلقتها، لأنها تؤمن بالمسار الذي اختارته منذ البداية، والذي أعطت فيه أهمية للأغنية المغربية والبقاء في أرض الوطن.
وأضافت أن أجور الفنانين المغاربة تُعد الأضعف مقارنة بزملائهم في الدول العربية، موضحة أنها تحيي حوالي 15 حفلا فنيا سنويا، 13 منها تكون أعمالا خيرية، بينما تتقاضى أجورا لا ترقى إلى مكانتها في الحفلتين المتبقيتين.
وعن اعتزالها وارتدائها الحجاب، كشفت الإدريسي أنها لا تستبعد الفكرة، مؤكدة أن ذلك قد يحدث في أي وقت. وأوضحت أنها تحافظ على صلاتها، وتعتبر مكوثها في منزلها غالبا، وتركيزها على تربية أبنائها بطريقة صالحة للمجتمع، نوعًا من الحجاب، داعية إلى عدم التركيز على الجانب الشكلي فقط.