“نخشى المصير نفسه”.. جيران "عمارة فاس" يواجهون شبح الانهيار ويناشدون الملك
klyoum.com
أخر اخبار المغرب:
الوضع الأمني في ليبيا يهدد بعودة اللاعبين المغاربةليلة مأساوية تلك التي عاشتها ساكنة الحي الحسني بمدينة فاس، ركام في كل مكان وعائلات اضطرت للنوم في العراء خوفا من انهيار آخر يتسبب في إزهاق أرواح جديدة.
تقول فاطمة الزهراء، وخلفها ركام ما تبقى من بناية، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن "ما حدث لجيراننا شكّل صدمة كبيرة لنا، فهم بمثابة إخوتنا وأبنائنا، نحن نخشى أن نواجه نفس المصير حيث أن انهيار البناية أفزعنا بشكل لا يوصف، ووجدنا أنفسنا محاصرين بالغبار والأتربة، واضطررنا للنوم في الخارج".
وأضاف المتحدثة بالقول: "نطالب المسؤولين، ونناشد جلالة الملك التدخل لإنهاء هذه المعاناة، وحل هذه المشكلة التي أرهقتنا لسنوات".
وفي السياق ذاته، أكد عبد المالك فاضل، وهو أحد ساكنة الحي، أن الوضع الذي تعيشه الساكنة ليس وليد اليوم، حيث أن "المعاناة التي تعيشها ساكنة خي الحسني لا تقتصر على انهيار البناية الأخيرة فقط، بل هي نتيجة تراكمات سنوات طوال"، مضيفا: "الركام الذي نراه هو بقايا بنايات انهارت في السابق" حسب قوله.
واعتبر المتحدث أن "ما يُقال عن إشعار السكان بإخلاء المباني منذ عام 2018 هو أمر غير منطقي"، متسائلا: "ما مصير هؤلاء الناس؟، علما أن معظم العائلات هنا تعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة، ولا يمتلكون إلا قوتهم اليومي الذي يحاربون من أجلهم يوميا" وفق تعبيره، مردفا: "المسؤولون يطلبون من ساكنة الحي التصويت عليهم في فترة الانتخابات، وبمجرد توليهم المناصب يتخلون عنهم".
وخلفت حادثة انهيار البناية ردود فعل متباينة، بين من اتهم بعض العائلات بالاستهتار بوضعية مساكنها غير الصالحة للسكن، وآخرين حمّلوا المسؤولية للسلطات بسبب غياب حلول واقعية وإجراءات استباقية.
وفي هذا السياق، أكدت كريمة، إحدى ساكنات الحي، في تصريح للجريدة، أن السلطات طالبتها بإخلاء منزلها، لكنها لا تجد بديلًا بسبب ظروفها الاقتصادية الصعبة، مضيفة: "من كانت لديه القدرة المادية، فقد غادر منذ زمن، أما نحن فنبيت في الخارج خوفًا من تكرار الكارثة".
وكان الحي الحسني بمقاطعة المرينيين بمدينة فاس قد شهد، ليلة الجمعة الماضية، انهيار إحدى العمارات السكنية، ما أسفر عن سقوط 9 قتلى و7 إصابات، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى إجلاء قاطني المنازل المجاورة تحسبا لأي انهيارات محتملة.
باقي التفاصيل في الروبورتاج: