اخبار المغرب

العمق المغربي

سياسة

الزلزال والانتخابات يشعلان صداما بين الأغلبية والمعارضة أمام وزير الداخلية

الزلزال والانتخابات يشعلان صداما بين الأغلبية والمعارضة أمام وزير الداخلية

klyoum.com

تحول اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، الثلاثاء، إلى مواجهة حامية بين الأغلبية والمعارضة، وذلك خلال دراسة مشروع قانون يتعلق بجبايات الجماعات المحلية. وتبادل رؤساء فرق الأغلبية والمعارضة، اتهامات حادة بشأن التعامل مع تداعيات زلزال الحوز، بالإضافة إلى الغموض الذي يكتنف موعد الانتخابات المقبلة.

وبدأ النقاش عندما تدخل أحمد تويزي، رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، ليؤكد في مداخلته أن الإقليم الذي ينتمي إليه، إقليم الحوز، قد شهد جهودا كبيرة من الدولة والمجتمع المدني للتخفيف من تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة شتنبر 2023.

وعبر البرلماني، عن شكره وتقدير سكان الإقليم ومنتخبيه للدولة على المجهودات "الكبيرة جدا" التي بذلت لتجاوز آثار الزلزال المدمر، مشيدا بـ"صورة المغاربة المشرفة" وتعاملهم مع الكارثة، مؤكدا على العمل "الكبير" الذي قامت به مختلف الأجهزة والسلطات والمنتخبين لرفع المعاناة عن المتضررين.غير أن مداخلة تويزي اتخذت منحى هجومي حاد ضد ما وصفه بـ"فئة تريد خلق البوز" حول موضوع زلزال الحوز في رد ضمني على طلب الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية تشكيل مهمة استطلاعية، مشددا على أنه "لا يمكن المزايدة السياسية" في هذا الملف أو "بجرة قلم أن ننفي المجهود الكبير الذي قامت به الدولة".

واستنكر تويزي بشدة ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات لعمل الدولة، معتبرا أن من يروجون لذلك "لم يزر المنطقة ولم يشاهد الطرقات التي لم تنجز بسبب السياسات العمومية التي همشت هذه المناطق".

وأكد فريق "البام" بمجلس النواب، أن هناك "عملا كبيرا" أنجز في ظرف ستة أشهر، تمثل في فك العزلة لإيصال السلع للمواطنين، مشيرا إلى أن معدل الخروج من كوارث مماثلة على المستوى العالمي يستغرق عامين ونصف، بينما لم يمر على زلزال الحوز سوى أقل من عامين.

بالمقابل، رد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، باستغراب شديد على محاولة منع المعارضة من الحديث عن زلزال الحوز، واصفا الأمر وكأن المنطقة "محفظة سياسيا". وانتقد بشدة وصف تويزي للمهمة الاستطلاعية المقترحة بـ"البوز"، مؤكدا أن "البرلمانيين من حقهم القيام بدورهم الرقابي".

وفيما نوه شهيد بـ"المجهود الاستثنائي" الذي قامت به الدولة لمعالجة تداعيات الزلزال، إلا أنه رفض "أن يقدم لنا أحد الدروس"، مؤكدا وجود "اختلالات يجب معالجتها". وربط رفض سماع صوت المعارضة بمظاهر "التغول"، مشددا على أن المعارضة تعبر عن رأيها "كنواب وأحزاب سياسية في إطار التعددية وراء الملك محمد السادس".

من جانبه، استغرب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب (المعارضة)، من ردود الفعل تجاه اقتراح فريقه القيام بمهمة استطلاعية حول إعادة الإيواء والإعمار في مناطق الزلزال، مؤكدا أن الهدف ليس اتهام أحد، بل الحصول على "معطيات" من الحكومة، خاصة بعدما أعلنت في مشروع قانون المالية عن تخصيص 120 مليار درهم على أربع سنوات، وصرحت بصرف 9 مليارات درهم فقط حتى الآن.

وطالب حموني الحكومة بتقديم "توضيحات حول الإكراهات"، نافيا أي نية للاتهام، ومشيرا إلى أن "لي فراسو شي حاجة فراسو وكيخاف تكشف".ولم يقتصر النقاش على ملف زلزال الحوز، بل تطرق عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، إلى "الغموض" الذي يكتنف موعد الانتخابات المقبلة، قائلا: "مازال مهضر حد ومازال معرفنا راسنا من رجلينا بخصوص موعد الانتخابات".

وأشار المتحدث ذاته، إلى العادة المتبعة بتنظيم وزارة الداخلية للقاءات مع الأحزاب السياسية بشكل فردي أو جماعي لتحديد الخريطة الانتخابية، معربا عن تخوفه من "قطبية" واحتكار الأغلبية للمعلومات، مما قد يؤثر على "التداول والتناوب" الذي يعتبر ميزة للتعددية السياسية في البلاد.

في سياق متصل، أثار عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، "تسابق" أحزاب الأغلبية نحو ما سماه بـ"حكومة المونديال"، مطالبا بفتح ورش الانتخابات بشكل عاجل فيما يخص الإعداد والمذكرة الخاصة بها، لضمان "الجري بنفس السرعة" مع أحزاب الأغلبية.

*المصدر: العمق المغربي | al3omk.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com